6e93d6f882be675444290e1ca97d90fd

معرض إستعادي لأوجاع وتحولات العزاوي حتى الغد

معرض إستعادي لأوجاع وتحولات العزاوي حتى الغد

هو الصرخة.. وثمة حناجر كثيرة عزفته في الدوحة

احمد عبد المجيد

انا الصرخة.. أية حنجرة تعزفني؟ عنوان المعرض الاستعادي الكبير الذي اقامته متاحف قطر للفنان العراقي المغترب ضياء العزاوي. والعنوان مستوحى من قصيدة بالعنوان ذاته للشاعر المغترب، من جيل الستينات، فاضل العزاوي.

واحيط المعرض، كفعالية ثقافية كبرى تقام للمرة الأولى لفنان عربي، في صرح متحفي، باضاءة اعلامية وحضور ملفت، ودعي لافتتاحه عدد من الصحفيين والتشكيليين العرب والاجانب توزعوا بين عواصم العالم. وميزة المعرض انه يقدم مشهداً بانوراميأ، ليس لمسيرة الفنان منذ عام 1963  وحتى (الغد) حسب، بل يلتقط التحولات الفنية والفكرية للعزاوي الذي غادر العراق عام 1976  متخذاً من لندن ملاذاً له بعد رحلة متزامنة أمضاها في بيروت التي عاش فيها محنة حصار مخيم صبرا وشاتيلا ومجزرة تل الزعتر، وله من وحي مأساتهما اعمال مخلدة في كتاب مصور وعدد من الاعمال التشكيلية.

ويثير اهتمام الدوحة بالنشاط التشكيلي، على صعيدي احتضان النتاجات المتميزة لكبار الفنانين التشكيليين، سؤالاً عن الدوافع الثقافية وراء هذا التنامي المطرد في استقبال الفنانين وتوفير بيئة حاضنة لاعمالهم، وفي فرص التدبير التي توفرها لجيل من الشباب القطريين والمقيمين. وقد طرحت هذا السؤال على مدير مركز مطافئ التابع لمتاحف قطر خليفة أحمد العبيدلي، خلال غداء عمل، فأجابني انه (انطلاقاً من التزام متاحف قطر بتحفيز اجيال المستقبل على الاهتمام بالفنون تحرص ادارة المتاحف على رعاية المواهب الفنية وتوفير الفرص القيمة وتطوير المهارات لخدمة المشهد الفني الناشئ في قطر. وتسعى ايضاً من خلال توفير برنامج متنوع ومبادرات خاصة بالفن العام للخروج عن المألوف فيما يتعلق بالمتاحف التقليدية واتاحة تجارب ثقافية خارج جدران هذه المتاحف لجذب واشراك اكبر عدد ممكن من الجمهور. ومن خلال تركيزها العميق على انتاج الفنون والثقافات داخل قطر وتعزيز روح المشاركة الوطنية، تسهم متاحف قطر في منح البلاد هوية خاصة وصوتاً مميزاً في الحوارات الثقافية التي تجري اليوم على مستوى العالم). واضاف (ان متاحف قطر تقوم بتوحيد الجهود التي تبذلها البلاد لكي تصبح مركزاً حيوياً للفنون والثقافة والتعليم في الشرق الاوسط والعالم).

وبالنظر للارث التشكيلي المتنوع للفنان العزاوي فان متاحف قطر وزعت اعماله بين قاعتين، الاولى المتحف العربي للفن الحديث والثانية كاليري متاحف قطر (الرواق) وكلتاهما تحتلان مساحة تقدر بتسعة الاف متر مربع فيما ضم  المعرض نحو 500  قطعة فنية. ويكشف هذا العدد من الاعمال قدرة العزاوي على توثيق حياته وحرصه على الاحتفاظ بمعظم وثائق رحلته الفنية الطويلة بدءاً من تخرجه من معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1964  ثم انخراطه بادارة قسم مهم من اقسام المتحف العراقي. وربما تساءل كثيرون عن الطريقة المثلى التي نجح الفنان في اعتمادها لتحقيق هذه الغاية، في وقت يفتقر فيه معظم التشكيليين والمبدعين، الى ثقافة الاهتمام بالمنتج الابداعي والاعتزاز به وتقويمه فيما بعد لقياس مديات التطور وايجاد مشتركات المراحل الفكرية والنقدية لحياتهم. وتقول وثيقة وزعت بين الصحفيين ان العزاوي المولود في بغداد عام 1939  أسس عام 1969  بمعاونة زملائه الراحلين اسماعيل فتاح ومحمد مهر الدين وهاشم سمرجي وصالح الجميعي) مجموعة (الرؤيا الجديدة). وخلال تفاعله مع هذه الجماعة ألهمته الموضوعات والقضايا المعاصرة ولاسيما النكبة الفلسطينية. كما انضم لمدة قصيرة لجماعة (البعد الواحد) التي اسسها شاكر حسن آل سعيد.

نمط فني

وفي المدة من 1968  الى 1976 عمل العزاوي مديراً لقسم في دائرة الاثار في بغداد، وعمل من 1977 الى  1980 مديراً فنياً (مستخدماً) للمركز الثقافي العراقي في لندن، حيث اسهم انتقاله الى لندن في اعادة اكتشافه لنمط فني جديد اطلق عليه (دفاتر الفنان)، وهو نوع من الفنون شجع العزاوي غيره من فناني العراق والمنطقة على استكشافه.

عرضت اعمال العزاوي ضمن معارض جماعية وفردية دولية منها متاحف الفن الحديث في بغداد ودمشق وتونس والمتحف الوطني للفنون الجميلة بعمان في الاردن، والمتحف العربي للفن الحديث بالدوحة. ومؤسسة بارجيل للفنون بالشارقة ومؤسسة كندة للفنون بالمملكة العربية السعودية، ومؤسسة اونا بالدار البيضاء، وصندوق النقد العربي بأبو ظبي، وصندوق التنمية في الكويت، ومطار جدة الدولي، ومتحف تيت مودرن البريطاني، ومتحف فيكتوريا والبرت في لندن، ومعهد العالم العربي بباريس، والمكتبة الوطنية الفرنسية، ومؤسسة كولاس بباريس أيضاً، ومجموعة كولبينكيان ببرشلونة. ومكتبة الكونغرس الامريكي والبنك الدولي بواشنطن العاصمة.

والمتحف الأول الذي ضم بعض اعمال المعرض يقع في مبنى سابق لمدرسة بمؤسسة قطر، وبدأت نواة المتحف بمجموعة من الاعمال تبرع بها الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني الذي يرتبط بعلاقات ثقافية متميزة مع عديد من التشكيليين العرب، في مقدمتهم ضياء العزاوي.

ويحتضن هذا المتحف, الان, اكثر من  9000 من الاعمال الفنية والتحف والقطع الاثرية التي تم جمعها من مختلف انحاء العالم على مدى الثلاثين عاماً الماضية. وتحتفي مقتنيات المتحف بالاتجاهات الفنية ومواقع انتاج الفن الحديث خاصة من العالم العربي وروابطه التاريخية. ويضيف المتحف معارض كبرى سواء تاريخية او تجريبية فضلاً عن اشرافه على برامج تعليمية على نطاق واسع.

لقد ابتدع العزاوي خلال عام 1989 فكرة (دفاتر) التي تحول الصور الحسية والذوقية والعاطفية في قصائد جيل من الشعراء الذين رافقهم في رحلة العذاب والصراع العربي، ووضع قصائد عبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري وفدوى طوقان ومحمد الفيتوري ونزار قباني ويوسف الخال وسعدي يوسف وفاضل العزاوي على دفتي كتاب من القطعين الكبير والمتوسط، وفي ليالي الف ليلة وليلة انتزع بعض حكاياتها ليحول شخوصها الاسطورية أو المنسوجة من الخيال الى كيانات آدمية رمزية تتجول في ثنايا اللوحة بروح وعقل وأمل. وعلى جدران المعرض نقرأ (ان العزاوي عندما انتقل الى لندن سعى الى التفاعل مع المشهد الفني الدولي الا ان ثمن الحرية كان صعباً لأن كلفة الانسلاخ عن امتداداته الماضوية التي أسسها على موروثات شعبية وجهود بحثية في الفولكلور واللقى الحضارية كان باهظاً. وخلال هذه الحقبة اخذ يستكشف عوالم الطباعة الفنية، واختبر تشكيل اللون بشكل ثلاثي الابعاد عبر نقله النتاج الفني من القماش الى تقنية الحفر، واعاد تركيب الاشكال في لوحاته كالهلال والحرف العربي باستخدام الخشب والفخار والاسفنج ومواد اخرى).

وفي قراءة لجميع ما انتجه العزاوي يمكن القول ان الفنان يمارس التجريب دون تحفظ في جميع حقب حياته. لقد اشتغل على الالوان والموضوعات والرموز والتقنيات التشكيلية كما استلهم من الشخوص واصوات التاريخ وكذلك من بعض موجودات زملائه الفنانين ككاظم حيدر رؤى جديدة لمحاكاة البيئة الشعبية بشعائرها وامتداداتها الرمزية والمعنوية كفكرة الشهادة ودلالات الفروسية العربية والرايات. ويخال للمشاهد وهو يتابع أعمال هذا المعرض الاستعادي ان العزاوي لم يترك حياته بطولها وعرضها الا وحمل ريشته فيها ولون سماواتها عبر امكانيات اللوحة. انه لم يترك دقيقة من حياته تذهب سدى. فهو يرسم بينما يمشي وهو يرسم بينما يحلم ويأكل، وهو يبتكر الافكار بينما الأخرون يبحثون عنها فلا يجدون سبيلاً الى التقاطها برغم استخدامهم العقل وعدة الحفر والطيران واختراق الافاق. لقد ظل يرسم ويرسم دون هوادة ولا رحمة كمن يرى ان الطريق موشكة على النهاية وانه ربما اقتفى أثر الروائي اليوناني العظيم نيكوس كازانتزاكي الذي كان يتمنى ان يستجدي المارة طالباً منهم ان يمدوه بقليل من الوقت (يوم، شهر) ليوفر منه فرصة كتابة سيرة مرجأة من حياته في كريت. وكنت وانا أتجول في المعرض وأسجل ملاحظاتي قد كتبت سريعاً (لم يترك العزاوي شعراً الإ لونه… لم يترك شيئاً إلا رسمه.. لم يترك طريقاً الإ سلكه.. لم يترك ليلة الإ وضع في سمائها قمراً من شيراز). وفي المعرض غرائب كثيرة كما هي حياة العزاوي الظـــــــــــــــــاهر منها والباطن، فخـــــلال المدة 1992 – 2016 انتج اعمالاً تتراوح بين اللوحات والمنحوتات، واستخدم علب السيكار كأساس لتقديم عالم فني مغلق، وساعده صديق جامع تحف قطري من هواة تدخين السيكار في تقديم عشرات العلب مما وفر لديه المادة الخام ليعمل عليها سلسلة من الموضوعات. وهذه المجموعات لم توضع في بؤرة موقعية واحدة بل توزعت بين موجودات المتحفين فيما كان الأجدر ابقاءها سوية.

وفي استرجاع للبدايات، التي قدم المعرض شواهد كثيرة ووثائق متنوعة عنها لا يتعذر على المتلقي اكتشاف اعتزاز العزاوي بحقبة اندماجه في مجلة التراث الشعبي، مصمماً رسوماتها وكاتباً موضوعات بعينها، وساعدته في تحقيق هذا التوجه جولة قام بها لدراسة الاشغال اليدوية والتركيبات الفطرية للعقل الشعبي، ولاسيما في مدينة طوزخورماتو التابعة لمحافظة كركوك، التي ينحدر العزاوي من أحد بلداتها العربية، وشغف العزاوي بالابحاث الميدانية فأسقط التراث الشعبي على ممارسته الفنية. وبدا لي ولكثير من زوار معرضه، ان العزاوي ظل يجترح ماضيه ويحاصر ذاته بصور جذلى من الذكريات ولم يبرح عتبة محددات هذا الماضي، وظل ينوء بحمل ثقيل لاحقه بين بغداد وبيروت والدار البيضاء ولندن وعمان وغيرها .  وقلت وانا اتجول وأسجل ملاحظاتي (قد يكون الماضي جميلاً أو قبيحاً، بمعنى سلبياً لكن المستقبل أجمل في جميع الاحوال. وهكذا يفترض بالمصلح ان ينظر الى الحلول ويعالج المواقف الصعبة ويرّوض المستحيل), ان انقطاع الفنان عن بلاده قد يدفعه الى التمسك بـ (مستقبل) ماضوي بدلاً من ماض مستقبلي. ثم مضيت أتابع لوحات المعرض وموجوداته ورأيت ايضاً ان منتجات العزاوي غير التشكيلية، المكملة، تكشف عن حقبة سياسية تماهى معها ومع رموزها في اعمال تجسدت في الملصق السياسي وتكرار الموحيات السيميائية، هناك لوحات كرسها لوضاح اليمن عام  1973 تزامناً مع اشتعال الثورة في جنوب (البلد السعيد) وفي ظفار، حيث غادر عدد من المصورين بينهم الراحل جاسم الزبيدي الى هناك وعادوا  بلقطات تحولت الى ملصقات تحريضية حية. كما عاش العزاوي ارهاصات العمليات الفدائية عبر الجنوب اللبناني وخص تجربته فيها بسلسلة من التخطيطات جمعها في كتاب (رسوم لأرض البرتقال).

وقد رأيت ان العزاوي خاض تجربة ينفرد بها عن زملائه الاخرين هي تصميم الاغلفة وبعض الملصقات الدعائية لمسرحيات ومنتجات صناعية. أما تصميم الكتب فهو تجربة اخرى تبدو موضع اعتزازه، ولاسيما اذا كانت تعكس رابطة شخصية او علاقة رفاقية مع رموز أدبية وفنية وابداعية وطنية. وفي ذلك، له قصة مع أول مجموعة شعرية بالأدب الشعبي لمظفر النواب عرض غلافها (للريل وحمد)، ومع بدر شاكر السياب في غلاف مجموعته (قيثارة الريح) ومع شفيق الكمالي في مجموعته (رحيل الامطار). وقد أتت اولى اهتمامات العزاوي بالصور والنص الشعري من خلال طلب صديقه النواب اعداد مجموعة من الرسومات.وعلمت انه بصدد تنفيذ مشروع يحوّل قصائد مخطوطة للشاعر الراحل يوسف الصائع الى رسومات يحملها دفتر جديد له. ومنذ تجربة النواب، تعامل العزاوي مع نصوص اخرى على نحو متزايد واتجه الى اشكال كتابية اخرى كالوثائق المتعلقة بالنضال التحرري الفلسطيني وفي اطار تجربته التي قادته الى مزيد من الاندماج بمعاناة الشعب الفلسطيني، استذكر العزاوي صديقه رسالم الكاريكتير ناجي العلي عبر (حنظلة) الشخصية الكارتونية التي ابدعها العلي، وترمز الى السواد الاعظم من جيل الرفض الفلسطيني بوصفها لوناً من المعارضة. وادعى العلي ان حنظلة هو رمز للطفولة الضائعة عندما تم غزو فلسطين، كما وصفه في احيان اخرى برمز دال على فشل الانظمة العربية. لقد اغتيل العلي سنة 1986 في لندن وقيدّ اغتياله ضد مجهول. وتكريماً لحنظلة العلي انتج العزاوي 500 قطعة برونزية من منحوتة حنظلة كما عرض في الجناح الثاني لمعرضه الاستعادي نسخة مكبرة جداً من حنظلة، لكني وجدته اشبه برائد فضاء يفتقد لملامح الصبي الرافض، المشرد في المخيمات والمتطلع الى الثورة على ظلم الاحتلال. وكان من منطلق هذا الوفاء حضور نجل العلي (خالد) افتتاح معرض العزاوي الذي قال عنه انه كان صغيراً احمله على كتفي قبل استشهاد ابيه.

ولم ينس العزاوي بعد مرور عقود على وفاة جواد سليم ان يحييه بسلسلة من التخطيطات مستوحاة من مكونات وتركيبات تمثال الحرية، الاشكال والاجساد والرموز ذاتها وكذلك الحرف والصناعات الشعبية التي عني بها (بائع عرق السوس وبائع الطيور) والى جانب اللوحات النخطيطية كتب العزاوي كلمة عاطفية يحاور بها رحلة جواد القصيرة. ذيلها في حزيران 1989 ومما قاله (هناك حيث ولدت في احضان طين عراقي معجون بالكتابة الاولى تتجيش بعذاب مبدع).

وفي واجهة لافتة عرض العزاوي المعلقات السبع برؤية فنية عصرية تجسد اكتشاف التاريخ الادبي عبر مجموعة من قصائد ديوان الشعر الجاهلي العربي , التي سبقه العرب في تطريزها بماء الذهب وتعليقها على استار الكعبة، دلالة على رفعة مكانتها وبلاغتها الرفيعة ورقي شعرائها. وانجز هذا العمل عام 1978

ولا ينكر العزاوي تأثره بتقنيات الطباعة الفنية التي صادف ان تعرف عليها في مدينة سالبورغ النمساوية عام 1975حيث دفعت بنوع جديد من الصورة شكلت لديه ما يطلق عليه القصيدة المرسومة. وهي في واقع الحال، كما ارى، واسطيات مكنوزة في اعماقه اطلقت برسومات مستقلة بذاتها لكنها غير معروضة بتسلسل منطقي دقيق بالنظر لما احتوته من انتقالات غير مسوغة واهمال لحقب غير مفهوم في التحليل التاريخي والقيمي والنفسي، ولعلها محاولة منه لاخفاء شيء غاطس في اعماق نفسه.يبقى من المفيد الاشارة الى ان الملف الذي قدم للصحفيين تضمن بعض الهنات في (نبذة عن ضياء العزاوي) منها انه لم يكن مديراً للمتحف العراقي بل مسؤول عن اقسامه، كما انه لم يشغل ادارة المركز الثقافي العراقي في لندن للمدة من 1977 لغاية 1980 بل عمل مستخدماً فنياً فيه الى جانب الباحث الموسيقي في تراث الغناء البدوي سعدي الحديثي.  لقد شغل ادارة المركز وزير الخارجية الاسبق ناجي الحديثي الذي كان حاضراً في احتفالية الافتتاح.

لقطات

{ جمهور المعرض أعرب عن الاستغراب من عدم اقامة هذه (الاستعادة التشكيلية) في بلد الفنان وتساءلوا عن سرغياب وزارة الثقافة العراقية عن المشهد التشكيلي العربي.

{ المشرفة على المعرض كاترين دافيد خبيرة دولية في شؤون الفن وشغوفة بالاعمال التجريدية والتجريب، وقد بدت شديدة الالحاح على تقديم العزاوي لوسائل الاعلام.

{ عرض الفنان لوحة كبيرة بعنوان أرض السواد رسمها باللون الأسود فيما قدمها للجمهور خلال الافتتاح بانها تمثل العراق أرض الزراعة والبساط الاخضر، كما قدم لوحات مكملة بعنوان (مذكرات الحرب) وهي من مجموعة خاصة له.

{ علق أحد الزوار على لوحة بعنوان (ليل البصرة) بالتساؤل أين النخيل واين الشناشيل؟.  ولو كان ذلك بصورة رمزية فقط؟

{ ألوان لوحاته المعنونة تحية الى بغداد المنجزة عام  1982 بدت مشرقة وتتصف باستخدام الحروفية السائدة انذاك في اعمال شاكر حسن آل سعيد.

{ المعرض يستمر في كاليري متاحف قطر (الرواق) للمدة من 17 تشرين الاول  2016 لغاية 16 نيسان 2017  ويتوقع ان يزوره ألاف المعنيين بالفن التشكيلي وجمهور عريض من هواة التصوير والتوثيق والطباعة من مختلف الجنسيات.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.