الفنان بكري, فنان التراث القومي, والفنان الذي القى الاضاءة على رجال كبار التاريخ العربي وانجزت يداه تماثيل هامة عنهم .
كما صنع من الحروف العربية التي سجلت التاريخ ، تماثيل كبيرة اعطت للكلمات مفهومية جديدة ذات ابعاد من طول وعرض ومسافة في البعد ؟ الفنان بساطة هو الناحت الذي سيطر على نعمومة الهيكل الجسمي امام البصر واللمس كما راينا في منجزات الناحت الايطالي انطونيو كانوفا, ورأينا له خشوعة الهيكل كما كانت في منجزات الناحت الفرنسي جين هودان.

A

نرى في منجزات الفنان بساطة اوصاف الجمال بكامل ملامحها، لكن ما زال يُعاني جفاء الهجر والنسيان من قبل المؤرخين في الصحف , وتبقى الاشارة اليه قليلة مهما تحدثت عنه الصحافة. هو من علماء النحت في حلب.ومن زملاء وحيد استنابولي, عبد الرحمن موقت وعبد القادر منافيخي . الى متى يبقى الفن التشكلي شبه مجهول, ولا نعطي الاهمية والاضاءة الى الفنان التشكلي بصورة متواصلة. نهتم بهم فقط في ساعة العرض او بعد الرحيل؟ لم يتغير التاريخ وراينا من هذا الجفاء في الماضي , لقد حدثنا التاريخ عن ما عاناه الناحت الفرنسي اوغوست رودان. الذي حاول الانتساب الى اتحاد الفنانين في فرنسا ثلاثة مرار ، ولم يحصل على وسام العضوية , اما اليوم فهناك متاحف خاصة للفنان رودان وهو من كبار الناحتين في العالم . الى متى ننتظر اعطاء فنانين اليوم حقوقها؟
الفنان بساطة لم تُسلط عليه الاضواء ومنجزاته في المتاحف, اليس نرى هنا اعادة التاريخ في ظلم الفنانين؟ هل نرتكب نفس الاخطاء؟ اذا لماذا؟
النحات بكري بساطة مُجاز في اكبر اكاديمية في حلب انذاك وتخرج منها في عام 1964, . منجزاته النحتية لها دور هام في جامعة ومتحف حلب وغيرها من المدن السورية والعربية, لكن لانه اديب الصوت ومن المتواضعين، لم يعتني به كتاب تاريخ الفن. متى نهتم في الفنان المنتج ؟ التواضع في بقية الدول هو الذي يأخذ الاقلاء الى القمة, لكن لسوء الحظ نحن نبقى نركض خلف الاصوات العالية ولو كانت من هواء وجلد منفوخ. اذآ لماذا لا نقف ونرى تمثال زهير ابن ابي سلمى في كلية الاداب؟, وتمثال ابي تمام في متحف حلب, واللوحة الموجٌه في ساحة الحرم الجامعي في حلب ونسأل انفسنا, , هل منجزات الفنان بكري بساطة تصميمات سهلة؟ ام اننا نتبع الجهل والجهلاء؟ , ونمزج العمل الفني في العقيدة في اخر النهار ؟ اليس هذا هو الذي جعلنا نسير خلف الطبول وننسى الزهور؟

عبد القادر الخليل
فنان وباحث فني سوري

ER

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.