من أرشيف جريدة الثورة

ثقافة
الجمعة 19-5-2017
سلوى الديب
الرسم من أهم اللغات العالمية وأكثرها وضوحاً لاتحتاج ترجمة وهي تسعد النظر وتطرب القلب، علماً أن فن الرسم لا يخضع لقوانين أو معايير ثابته أو جامدة بل تحركه الموهبة والخيال الواسع والحس المرهف وهو المرآة التي تعكس الواقع بشكل موضوعي والفنان المتميز هو من يبحث عن التجديد والتطور.

«اجتمع 22 مشاركا في كلية الهندسة المدنية في جامعة البعث18209762_1994214617476721_405857133_o 18236218_1994867647411418_1232689667_o-304x405 18196040_1994867587411424_1420020147_o حيث أعلن عن المعرض قبل شهرين من قيامه»، بهذه الكلمات بدأ حديثه محمد ممتاز المدني مدير الأنشطة الطلابية بجامعة البعث وتابع: تضمنت المشاركات الرسم والنحت والخط العربي وفنونه وبعض المنحوتات وتنوعت اللوحات لتشمل الكتابة بالحبر واستخدام ريش الألوان إلى الرسم بالفحم والأبيض والأسود وشغلت بعض اللوحات بالفواكه والخضار.‏

وأضاف عبد الكريم العبدو من الأنشطة الطلابية: إن أغلب المشاركين من محافظة حمص باستثناء مشاركة واحدة بالرسم من خارج المحافظة، وقد تنوعت موضوعات المعرض فكان أغلبها عن سورية والوضع الراهن فيها عبرة وعن بطولات جيشنا العربي السورية وتناولت أعمالا أخرى جمال سورية وآثارها، وامتزج في بعض اللوحات الرسم مع الخط، وأغلب اللوحات رسمت على القماش والألوان الزيتية كل الشكر والتقدير لإدارة جامعة البعث ولتعاونها.‏

وشارك الرسام نذير صقر بثلاث لوحات تضمنت الألوان الخشبية والحرق على الجلد والرسم بقلم الرصاص فحدثنا عن مشاركته: تناولت في لوحتي الأولى الأمومة وهي أقدس شيء في الحياة حيث تحتضن سيدة مولودها و لسيد المقاومة حسن نصر الله نصيب في إحدى مشاركاتي وهي حرق على الخشب أما مشاركتي الثالثة فهي لرجل كهل يدخن وهي رسم بقلم الرصاص.‏

أما المميزة جولي العجي فشاركت بثلاث لوحات مميزة بالأبيض والأسود إحداها رمز للسلام والثانية التقت مع الفن السرياني أما الثالثة فهي القدس تبكي سورية قلب العروبة النابض.‏

وشارك الخطاط المبدع محمد المصري ب 18 لوحة تضمنت كافة أنواع الخط فيها آيات قرآنية وحكم ومواعظ وتميزت بأنها ضمن دائرة أو شكل بيضوي أو خط مستقيم.‏

ريهام ديب موهوبة بالفطرة اختلطت الموهبة مع دمائها فنتج عنها لوحات في غاية الروعة، الفنانة الرسامة الصاعدة حدثتنا عن مشاركتها: شاركت بسبع لوحات إحدى هذه اللوحات هي نسخ عن لوحة الفنان العالمي مايكل أنجلو وهي عبارة عن بورتريه وجه،وقد عبرت عن حبي لوطني وإحساسي بالانتماء لهذا الوطن قدمت ثلاث لوحات عن معالم وآثار سورية لقلعة حلب والجامع الأموي وشاركت بثلاث لوحات تصوف فيها دمج بين الخط مع الرسم، وبسؤالها عن سبب تأكيدها على قلعة حلب بلوحتين أجابت: إن في قلبي عشقا لمدينة حلب حيث أني نشأت وترعرعت بين أحضانها، فيدفعني حنيني الدائم لها لأرسمها في لوحاتي.‏

أما الخطاط المبدع هيكل العجي الذي جمع بين العلم والفن حيث إنه يدرس لغة فارسية وحقوق بالإضافة لمشاركاته في المعارض فشارك في هذا المعرض بـ 7 لوحات فحدثنا عن مشاركته: قدمت سبع لوحات خط عربي منها الخط الديواني والخط الجلي والفارسي، أغلب أعمالي آيات قرآنية وحكم, قدمت لوحة فيها الآية الكريمة «إنما المؤمنين أخوة…..» التي شاركت بها بمسابقة الخط العربي بتركيا (أريسكا), وقد شاركت بمهرجان الخط العربي في الجزائر ومهرجان فاس في المغرب العربي.‏

الرسامة نورا نزار أوزون طالبة الطب البشري جعلتها دراستها للطب تمزج بين الطب و الرسم حدثتنا عن مشاركتها: شاركت بمعرض الرسم والخط العربي بلوحتين فقط وهي مشاركتي الأولى إحداهما تشريحية وهي تعبر عن العلاقة والتوازن ما بين القلب والعقل،أما الرسمة الثانية فهي واقعية قمت بالاهتمام بأدق التفاصيل فيها وهي تجسد الحب بين فتاة وأخيها بما فطرت عليه الفتاة من نزعة الأمومة.‏

ولا ننسى الرسام والنحات راجي سعود الذي حدثنا عن مشاركته قائلا: شاركت بآيات قرآنية بخط الثلث مشغولة على طريقة العجمي الدمشقي التي تعكس جمالية الخط والعودة للتراث بالخط العربي (آية الكرسي والفاتحة وسورة الإخلاص) مشغولة بمادة السيليكون.‏

أما مقولة «الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر» كتبت اللوحة بالخط الكوفي أما لوحة الخوذة العسكرية امتداد حرف الهاء من الشهداء كمشعل للنار بما أننا نعيش عصر الشهادة وبطولات جيشنا الباسل, أما حواجز جيشنا الباسل فكان لها نصيب في إحدى لوحاتي «من أجل جيشنا الباسل تشرق شمس النصر»، أما لوحتي منظر غروب الشمس بالألوان الزيتية عودة الأمان إلى ربوع الوطن بعد هيجان البحر وهدوء العاصفة التي تمثل الوضع الراهن، وقد شاركت ببعض المنحوتات هو حصيلة الماضي والحاضر منها كتاب سورية التاريخ والخوذة العسكرية (العمرة العسكرية).‏
http://thawra.sy/_View_news2.asp…