بالألوان ترسم فرح الطفولة الرسامة التشكيلية “ريم العلي”..- مشاركة: سلوى الديب..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏نص مفاده '‏AY ريم العلي سلوى الديب حمص "ريم العلي" .." بالألوان ترسم فرح الطفولة Syria C فنّانة بالفطرة، أدواتُها ألواحُ الطبشور وأقلامُ الحمرة وجدرانُ المنزل، لتصقل موهبتها بالدراسة الأكاديمية، ثمّر تدّرس في كلية الهندسة المعمارية فهي المدربة والراعية لمواهب الأطفال في مرسمها الخاص وفي العديد من المدارس رس والجمعيات والمراكز. fb.com/eSyria.sy 2020/1/12 فن‏'‏‏‏
eSyria‎‏ في ‏حمص‏.
١٢ يناير ٢٠٢٠ ·
“ريم العلي”.. بالألوان ترسم فرح الطفولة
فن #حمص #مدونة_وطن تقرير سلوى الديب سلوى الديب
الشكر لـ Eyad Albelal
المزيد في الرابط http://esyria.sy/sites/code/index.php?site=homs&p=stories…

“ريم العلي”.. بالألوان ترسم فرح الطفولة
سلوى الديب

الأحد 12 كانون الثاني 2020

فنّانةٌ بالفطرة، أدواتُها ألواحُ الطبشور وأقلامُ الحمرة وجدرانُ المنزل، لتصقلَ موهبتها بالدراسة الأكاديمية، ثمّ تدّرس في كلية الهندسة المعمارية، فهي المدربة والراعية لمواهب الأطفال في مرسمها الخاص وفي العديد من المدارس والجمعيات والمراكز.

مدوّنةُ وطن “eSyria” التقت الرسامة التشكيلية “ريم العلي” بتاريخ 28 كانون الأول 2019، لتحدثنا عن خطواتها الأولى بمجال الفن، قائلة: «ظهرت موهبتي منذ سنواتي الأولى بدعم من والدتي التي كان تصحبني معها إلى المدرسة بحكم عملها كمدّرسة، فكنت ألقى الدعم والتشجيع من المعلمين والتلاميذ على رسوماتي الطفولية، ما شكل حافزاً لدي لأطوّر موهبتي التي أخذتها عن والدي، حيث كان الداعم الأساسي لي في كل خطوة خلال مسيرتي الفنية.

شاركت خلال دراستي المدرسية بالعديد من مسابقات “رواد الطلائع” على مستوى محافظة “حمص”، وعلى مستوى القطر في مجال الرسم، وخلال هذه الفترة كنت من رواد مركز “صبحي شعيب” للفنون التشكيلية، ولم أتردد في المشاركة بالعديد من معارض منظمة “شبيبة الثورة” بالرسم والأعمال اليدوية والخشبيات، وبعد حصولي على الثانوية العامة عام 2008، درست معهد إعداد المدرسين -قسم رسم- في محافظة “حمص” عام 2010، ثمّ قمت بتقديم الثانوية العامة مرةً أخرى لأدخل كلية الفنون الجميلة في جامعة “تشرين” العام 2012 وأحصل على الإجازة فيها».

أما عن نشاطاتها، فقالت: «أقمت معرضاً فردياً في “اللاذقية” خلال دراستي بمناسبة عيد “الشهداء” عام 2015، وقد سبقه معرض عام 2010 في معسكر الشهيد “باسل الأسد”، ثم شاركت بالعديد من المعارض الجماعية منها معرض تحت عنوان “ربيع اللاذقية” في صالة “هيشون آرت كافيه” عام 2016،

أثناء إبداعها إحدى اللوحات في مرسمها
وأطلقت على مشروع تخرجي من كلية الفنون التشكيلية عنوان “المسافرون” 2017، وبعد تخرجي أقمت معرضاً فردياً في المركز الثقافي في “حمص” تحت عنوان “حكايات تشكيلية”، وشاركت بعدة معارض جماعية وأعمال نحتية جماعية منها نصب “الشهيد التذكاري” وسط “حمص” مع النحات “إياد بلال”، وملتقى “فيصل العجمي” للتصوير الزيتي في التصوير والغرافيك، ومعرض فندق “حمص الكبير”.

وأقمت العديد من دورات الرسم والخط في مرسمي الخاص، توجتها بمعرض في المركز الثقافي المحدث في حي “الزهراء”، كنوع من التحفيز والتشجيع، وأقمت للطلاب معرضاً آخر في المركز “اليسوعي”، ثم قمت بتدريس الرسم والنحت في المجمع الثقافي في حي “الشماس”، ومركز “حمص التعليمي”».

وتناولت رؤيتها لفن الرسم، قائلة: «الرسم لم يعطني إضافة لأنه جزء مني، فلم يكن خياري بل قدري، والحياة وغناها بالأفكار والمشاعر والسفر كانت دائماً تدعوني للرسم، فأجد في الرسم حياة و تجدداً وتغييراً وهدوءاً، وهو بداية جديدة، فيمنحني الهدوء والحرية والانفتاح والموسيقا والمساحة الفنية.

أما بالنسبة للألوان فلا يمكنني أن أقول أن هناك ألوان محددة في رسوماتي، حيث أختار ألواني بإحساسي متعلقة بدلالات موضوعات لوحاتي، والألوان لا تنفصل عن بعضها فالذي يشدني للوحة المساحة البيضاء ورائحة الألوان، والإنسان هو العنصر الأساسي في لوحاتي وخصوصاً الأنثى، المرأة بروحها الرقيقة هي همي الأول والأخير بكل حالاتها، فهي موجودة بكل

النحات إياد بلال
مفاصل الحياة، ولا أحبُّ أن أتقيد بحجم واحد للوحة، ويستهويني رسم الخطوط والحركات في الجسد، فهو أكثر ما يهمني باللوحة كما أنّ اليد تعبر عن الشخوص و الوجوه كالبورتريه».

وتناولت تأثير الأزمة في أعمالها، قائلة: «ظهرت الأزمة من خلال الحزن العميق في أعمالي، فرسمت المرأة المتأزمة و الطفولة المشردة، وتناولت الشهداء، ورسمت العديد من اللوحات لأخي الشهيد “أحمد العلي” بوضعيات مختلفة، وارتبطت ألواني بها فغلب اللون الأحمر على لوحاتي، وكانت عناوين اللوحات “الحب في زمن الحرب”، و”صرخة”، و”صرخة أنثى”، و”السلام”، و”وبوابة الأمل”».

“إياد بلال” رئيس مركز الفنون التشكيلية بالمجمع الثقافي في “حمص” تناول تجربة “العلي”، قائلاً: «عرفنا الفنانة “ريم العلي” من خلال إعطاء دورات لطلاب في كل من المجمع الثقافي، و”دير الآباء اليسوعيين” لمادة التصوير الزيتي والمائي والرصاص، تمتاز بصدق العطاء والحرص على إيصال المعلومة، والأهم من ذلك امتيازها بالحرص على إيصال المعلومة، والمتابعة الدائمة لعملها حتى على حساب وقتها الخاص، أما عن أعمالها فقد استطاعت أن تخوض التجربة لتتبلور ملامح شخصيتها، وما زالت تعمل عليها بواقعية وتعبيرية بميل واضح للرومانسية، حيث تمتلك تكنيكاً أكاديمياً بجرأة وثقة، توزع الألوان فتلغي وتضيف لا تركن لحل نهائي، إنه العقل الباحث، وكل هذا جاء على أرضية أكاديمية، فربما حساسية “ريم” تنعكس على أعمالها، فنرى “حمص القديمة” وقد

لوحة تضم العديد من الشخوص
أعادت إنتاج الحارات والبيوت مضيئة على التفاصيل، وتعطي معاني النفوذ لعمق المشهد والحالة، يقودها الشغف أحياناً لاستخدام أصابعها في توزيع اللون، إنها بعملها تتحد مع عملها حدَّ التماهي، متنوعة في مواضيع من العنصر الإنساني بحالاته المختلفة، وإعادة إنتاج الكائنات والعناصر حسب رؤيتها، خالقة مشهداً بصرياً يستوقفك، بتأكيدات الخط وتوزيع الكتل ومساحات اللون، فيستدعيك للوقوف على الموضوع».

يذكر أنّ الفنانة التشكيلية “ريم العلي” من مواليد “حمص” 1989.

الصورة بتحكي بدورته الثالثة ……..بقلم سلوى الديب

 

فن التصوير الضوئي هو عملية توثيق للأحداث المفرحة والمحزنة بتفاصيلها والمصور الماهر هو الذي يختار الزاوية واللحظة المناسبة لتكون ذاكرة نابضة للأجيال القادمة ، ونحن الآن أمام معرض للتصوير الضوئي افتتحته الجمعية الحرفية للمصورين بعنوان « الصور بتحكي بدورته الثالثة » في قاعة المعارض بالمركز بالثقافي بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الحرفية بحمص ومديرية الثقافة.

كان لنا وقفة مع عدي عبود رئيس جمعية المصورين بحمص :« هذا هو المعرض الثالث بمدينة حمص للسنة الثانية “الصور بتحكي” بناء على طلب المصورين المحترفين بحمص أبن يكون المعرض دوري بحمص كفصول العام ونقوم بدراسة الأمر , استمر المعرض فقط اربع أيام وهو غير كافي وخلال امتحانات الجامعات وخلال الفترة الصباحية ،شارك بالمعرض 29 مشارك و قدم حوالي 200 صورة وتم اختيار 150 عمل, والهدف من المعرض إثبات أن الطابع السوري لازال موجود بكل لحظة ورغم كل الظروف , وكان حضور الأطفال والشباب في المعرض لافتا حيث شارك فوق سن 17 تحت سن 25 ، شارك معنا أطفال الطفلة يمار عبود شاركت بلوحتين مميزتين 11 سنة وطفل بسن 12شارك بلوحة واحدة ,ويغلب على المعرض تكرار الموضوعات كفكرة بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي كغالبية ، ولا يوجد شركات داعمة تتبنى المصورين ليذهبوا ويعيشوا المغامرة من خلال المعسكرات…»

عمر داغستاني أمين سر الجمعية الحرفية للمصورين بحمص مشارك بمعرض التصوير الثالث للجمعية مشارك ب9 لوحات :«المعرض يضم29 مشارك مصورين بين هواة ومحترفين من أعضاء الهيئة العامة وأعضاء مجلس الإدارة نقوم باستقطاب شباب يعشقون التصوير والغير منتسبين للجمعية وكان لنا تجارب بمعارض سابقة من خلال هذه التجارب انتسب المشاركون بالجمعية  وتم خلال هذا العام تشكيل لجنة من ثلاث أشخاص لانتقاء الصور حيث إن الأعمال غير المشاركة لا تقل سوية عن المشاركة ولكن بسبب صغر القاعة التي لا تتجاوز سعتها 150 لوحة قمن باستبعاد بعضها  ونلاحظ تنوع الموضوعات من نشاطات ثقافية ونشاطات فنية ونشاطات رياضية وصور من حياتنا اليومية وصور لانتصارات الجيش العربي السوري ومن المشاركين مصورين حربيين كانوا يوكبون انتصارات الجيش وصور لحمص القديمة  نادرة تعود لتاريخ قديم من ناس مهتمين بجمع الصور فتنوع المعرض وتميز عن السنوات السابقة بمشاركة أصحاب الاحتياجات الخاصة فداء شدود ونحن سعيدون بوجدها معنا ولدينا أطفال بعمر 10 سنوات مغتربين أحبوا المشاركة معنا جواد عبارة وطلال ابراهيم»

فريد ظفور المسؤول الثقافي في جمعية مصورون حمص وله العديد من المشاركات وعضو بنادي فن التصوير بدمشق  ولديه مجلة فن التصوير الالكترونية الخاصة بفن التصوير وله العديد من المشاركات المحلية والعربية    شارك بعدة صور إحداها مائدة الشيطان بدوير رسلان في وادي العيون مصياف والصورة الثانية هي بمرفأ طرطوس مجموعة قوارب مستريحة وصورة بجزيرة أرواد صياد على شاطئ البحر باللحظة يظهر فيه ظل الرجل وزرقة البحر بطريقة احترافية والصورة الثالثة لمدخل قلعة المرقب ومدخلها الذي يتكون من قوس نصر ولوحة أخرى تعبر عن فلاحتين  تسيران بمشية متثاقلة قد انهكتهما السنين  وجلسة حميمية بين ثلاث عجائز بحوار أحد الأبواب.

ديانا  رستناوي  وهي تجربتها الأولى شاركت بلوحة تحتوي لقطة فيها ابداع ورومانسية في حي الوعر وهي  انكاس صورة البناء في بركة من ماء المطر تحتوي تناظر كامل في الصورة فجعلت البناء الاساسي ابيض وأسود وانعكاسه ملون وصورة أخرى لبناء مهدم يوحي بالدمار والخراب لكنه يوحي بالأمل  التقطت بطريقة فنية وصورة ثالثة لقطة ينعكس على وجهها مجموعة من ألوان  اللمبدير على وجه القطة بطريقة فنية

والصورة الأخير في شارع الحميدية مطرانية الروم الأرثوذكس بمدخل المطرانية تعبر عن تراث حمص بعراقته وبلون حجارتها الطبيعية والصورة الأخيرة لأحد شوارع حمص التي يظهر فيها جهة من الشارع منارة وجهة أخرى مظلمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي فيها  ليعطي تدرج ألون ناتج عنه.

ومجموعة صور للطفلين التوأم أدم وأحمد داغستاني شاركا بمجموعة صور للتسيب المدرسي والهروب على حائط المدرسة والرياضة ولقطة لشارع باب هود وحمص القديمة عودة الحياة…

رياض ابراهيم هو أكبر المصورين المشتركين سنا وعضو الهيئة العامة للمصورين ويمتلك أرشيف ضخم في التصوير الفوتوغرافي ومسيرته طويلة فنجد لديه لقطات  لجسر مدينة محرده قلعة سراقب ودمشق ولوحة نادرة من عام 1900 لحافلة  طابقين يجرها حصانان قبل أن تعرفها لندن وعجلة دراجة مزينة وهي وسيلة النقل عند أغلب أهالي حمص.

فداء شدود هاوية شاركت بلقطات من البيئة وهي  لقطة عفوية بمنزلها لقبة أشيدت 1954ولقطات للغروب وشروق الشمس .

نعمان عيدموني شارك بخمس صور لقطة لطفلين بحقل زراعي ويظهر على الطفلة الصغيرة التعب والشقاء ولقطة فريدة من زاوية فريدة لقلعة الحصن فتظهر القلعة بجلالها وفوقها تاج من الغيم وصورة لشارع أبو العوف بحمص القديمة قبل الحرب وازدحام الناس ولقطة أخرى لغابات الكستناء بالريف الغربي لمدينة حمص وأشعة الشمس ولقطة للتل الأثري في المشرفة وهي منطقة غنية بالأثار .

والمهندس سامر السباعي أخذ لقطات أقرب ما تكون للفن التجريدي فترى فيها شيئا من الغموض فيلتبس عليك الأمر ما هو الشيء الموجود في الصور فهي لقطة فنية بإضاءة صحيحة…

أماني عميّر نلاحظ من خلال لقطاتها رصدها للجانب الثقافي في حمص من خلال المهرجان المسرحي الأخير ولقطة لحمص القديمة مع النبات الأخضر كدليل على عودة الحياة

ممدوح داغستاني طالب كلية الرياضة ويعمل بالتصوير الرياضي ودخل على موضوع التحكيم فلقطاته مستمدة من الملعب ..ولقطة لمدينة حماه ومنظر الغروب

ولقطة لانعكاس صورة السيارة في بركة ماء وقد فتح غطاء السيارة لتوحي بأنها قديمة برغم من أنها سيارة حديثة

ابراهيم محمد وهذه مشاركته الأولى  ثلاث لقطات بالشتر البطيء وحسين المحمد لوحتين مختص بالبر توريه الوجوه صغار وكبار..

بيرلا داغستاني طالبة أدب فرنسي شاركت بخمس لقطات صورة بطريقة التأطير حيث وضعت الصورة ضمن إطار معين وهي لوحة بصرية مريحة للعين صورة القرية من شباك القلعة , ووثقت صور لقلعة الحصن لتثبت  بأنها لا تزال سليمة وإن الجيش حافظ عليها ويظهر أقواس الدلالة في لقطاتها وكأنها توحي بالأمل والفرج القريب والقناطر قاعة الفرسان ..

والطفل نجم ابراهيم عمره تقريب 10 سنوات شارك بلوحة الغروب في اللاذقية بطريقة فنية والطفلة يمار عبود شاركت بلوحين شقائق النعمان تخرج من شباك أو شبك وحسان حسين محامي له مشاركات متعددة ونظرته الفنية رائعة ويستهويه الطبيعة والغروب وسنابل القمح بزوايا لافته

بدر ظفور: كان المعرض مميز جدا واعتمد على تشكيلة تتعلق بالطبيعة استخدمت تقنيات الكاميرا أشياء ممكن أن تكون بالطبيعة يلتقطها الشخص الاحترافي  …

نزار بدور : دكتور وهاوي تصوير له مشاركات عديدة مع الجمعية  أخد عدة لقطات للأحوال الجوية والثلج يغطيه ولقطة لطفل بمركز إيواء وبرغم البؤس تلمح طيف ابتسامة في عينيه براءة الطفولة ولقطة لبراعم لتوحي بالحياة الجديدة والأمل

مرهف منصور مصور حربي كان يواكب انتصارات الجيش العربي السوري ويوثق اللحظة وهذه الصورة لدخول الجيش  حي الخالدية عند جامع خالد ابن الوليد وقد غطى قسم دمار الأحياء  ونلاحظ بالصورة يوثق بأن الجامع لم يتعرض للدمار كما اشيع وبأنه تم الحفاظ على الجامع حيث قام الجيش العربي السوري بعملية دقيقة تحريره برغم تعرض الأحياء المجاورة للدمار واللقطات الأخرى للجيش في منطقة تدمر وبدير الزور وصورة لشارع الحميدية في أول دخول بعد تحريره وحمص القديمة وعودة الأهالي وقد لعب على اللون الأبيض والأسود البناء والدمار بأنه أصبح من الماضي مع إنه حدث جديد مع إعطاء الأشخاص ألوان بأنهم المستقبل وبأن الحرب أصبحت خلفنا.

سومر سلامة مصور حربي يواكب عمليات الجيش 6 لوحات جميعها عن عمليات الجيش بالريف بتدمر وبدير الزور…

جواد عبارة مشارك من خارج سورية يحب التصوير يعبر عن سعادته بالعودة لسورية بالتقاط صور لها من الطائرة …

عبد العزيز الدروبي مشاركته للمرة الثانية له عدة لقطات لحمص القديمة وللساعة الجديدة ولشارع الحمرا وكرم الشامي وشارع الغوطة  بلقطات احترافية ومنزل في شارع أبو العوف صورة بانوراميه .

وأخيرا كان المعرض مميزاً بتنوع موضوعاته

 

http://ouruba.alwehda.gov.sy/node/275370

المخرج سامر إبراهيم: المسرح ليس على ما يرام………..حاوره سلوى الديب

حالة إبداعية ممثل وكاتب نص ومخرج مسرحي مبدع يسعى لابتكار عروض مسرحية بتواضع منقطع النظير وبتشاركية تحفز الممثلين على العطاء دون حدود, وهو فنان قادر على تحويل الكلمات الجامدة إلى حركات ناطقة إنه سامر ابراهيم أبو ليلى الذي امتلك منذ طفولته حس الفكاهة فكان لا يوفر أحدا من أقاربه والجوار إلا ويقلده بطريقة مضحكة فيرتدي ملابس والديه وأخوته لتخدمه في أداء أدواره فظهرت لديه بذور الإبداع والتميز,

ولم يتردد خلال دراسته المدرسية بتقمص أدوار مدرسيه بذاكرة حفظية مميزة لحركاتهم وسكناتهم ونبرة أصواتهم, فكان يذهل من حوله باللوحات الراقصة التي كان يبتكرها مستوحاة مما يراه على شاشة التلفاز منها الاستعراضية والديسكو ومايكل جاكسون.. أجرينا معه حوارا شيقا لنسلط الضوء على أعماله:‏

– حدثنا عن أبرز المحطات في حياتك؟‏

— أنا من مواليد حمص 1970خريج المعهد المتوسط نفط وموظف في مصفاة حمص واستلمت إدارة المسرح العمالي، وأحضر عرض (المفتش السري جدا) لفرقة العمال للمشاركة في مهرجان حمص هذا العام 2018, وأقدم دورات إعداد ممثل منذ عام 2015 ومستمر في معهد الثقافة الشعبية والكثير من الأماكن الأخرى.‏

ومنذ 3 سنوات مكلف من قبل محافظ حمص كمنشط ثقافي ومسرحي في مديرية الثقافة بحمص وعضو في نقابة الفنانين كممثل منذ عام 2000 واحضر عرضاً لفرقة المسرح العمالي بعنوان (المفتش السري جدا) عن نص المفتش للكاتب نيكولاي غوغول ومن إعداد رمضان عيسى واخراجي كما سأكون المكرم في مهرجان حمص المسرحي لهذا العام, وأنتهز الفرصة لأشكر نقابة الفنانين وعلى رأسهم رئيس فرع حمص الاستاذ الفنان أمين رومية وكل زملائي في النقابة على ترشيحهم وثقتهم الكبيرة التي أعتز بها وأتمنى أن أكون على قدر هذا التكريم الكبير الذي أعتبره تكريما لكل المسرحيين في بلدي الغالي سورية, وفي النهاية أقول دخلت الى المسرح ممثلا وأتمنى أن أنتهي على خشبته خادما لقيم الفن الانساني النبيلة فالمسرح بات في حياتي طريقة للعيش لا أتقن غيرها.‏

– هل أنت محاط بعائلة فنية تحفزك على الإبداع؟‏

— لم يكن لعائلتي أي توجه نحو هذا الفن برغم وجود بذور الابداع لدينا, فدرست في المعهد المتوسط للنفط وبقي الفن موهبة مرافقاً لي بكافة مراحل حياتي, وكان لي دور في رعاية بذور الابداع لدى أخواتي فشارك أخي حيدر ابراهيم بالغناء والعزف على الايقاع وظهر بعدة عروض من إخراجي «خارج السرب» حيث قام بدور عضو اللجنة العربية وأدى موالا شعبيا في العرض, أما اختي الطفلة زينة شاركت بعدة عروض آخرها «موعدنا الساعة العاشرة», ولا أنسى زوجتي سحاب ابراهيم ورفيقة دربي التي رافقتني منذ انطلاقتي فكانت شغوفة ومهتمة بالمسرح, فكنا منذ فترة الخطوبة من رواد العروض المسرحية بدمشق والمحافظات, وأصبح لها الآن دور فعال في الاستشارة الفنية ومسؤولة عن إدارة المنصة والملابس والمكياج ولها لمساتها في مبادرة (ريبرتوا) وعضو في اللجنة الإدارية للمبادرة.‏

– ما الهدف من مبادرة ريبرتوار حمص المسرحي؟ وهل حققت شيئا منها؟‏

— في بداية عام 2018 تقدمت بمبادرة للسيد محافظ حمص وهي (ريبرتوار حمص المسرحي) والذي وافق عليها فوراً طبعاً مشكوراً, وأوعز لمديرية الثقافة للتعاون وبالفعل قدم مدير ثقافة حمص معن ابراهيم كل التسهيلات اللازمة, وبدأنا العمل على المبادرة فجاءت من الواقع الذي عاينته بنفسي خلال الحرب لتحاول سد بعض الثغرات حيث نوزع نصاً مسرحياً كل شهر للمهتمين والمسرحيين الشباب, وفي نهاية الشهر نعقد جلسة نقدم فيها بعض المشاهد التمثيلية من النص ثم نقدم قراءة تحليلية للنص من خلال حوار مفتوح بين الحاضرين, والغاية من هذه المبادرة رفع المستوى الثقافي للجمهور المتابع عموما ولجيل المسرحيين الشباب خصوصا وإتاحة الفرصة لهم ليظهروا مواهبهم من خلال المشاهد كما يمكنهم التعرف على جيل المسرحيين المخضرمين ليستفيدوا منهم ويتعرف الجيل الكبير على الشباب ويتواصل مع همومهم ومشاكلهم, وأعتقد أننا حققنا اكثر من 70 بالمئة من أهدافنا والبقية الباقية يمكن تحقيقها في المستقبل.‏

– من خلال عملك بالإخراج المسرحي والعمل على إعداد جيل من المسرحيين الشباب ماذا أضفت للعمل المسرحي؟‏

— من خلال عملي في الاخراج المسرحي وخاصة مع جيل الشباب اعتقد انني أتحت فرصة للبعض منهم باكتشاف ذواتهم, وقدمت لهم منصة محترمة ليعبروا عن هواجسهم وطموحاتهم, كما أنني كمخرج وكمدرب ساهمت في ردم الهوة التي نشأت بين أبناء هذا الجيل بسبب الحرب والطائفية والفقر والجهل الذي تفشى خلال هذه الحرب الظالمة على بلدنا الحبيب.‏

اعتقد أنه في مثل هذه الأوقات العصيبة يتحول الفن والمسرح خصوصاً إلى حالة تربوية تثقيفية وجامعة يلتف حولها الناس بعد التفرقة والضعف..‏

– هل يوجد لدينا في سورية مسرح جامعي أو مسرح للأطفال حقيقي وماهي أهم العقبات والمعوقات التي تواجهكم ؟‏

— بالنسبة للمسرح الجامعي ومسرح الاطفال مثله مثل مسرح الكبار بحاجة لدعم مادي ومعنوي من الدولة ومن القطاع الخاص فالموجود لا يكفي وبحاجة للمزيد من الفرق والتجارب المتقدمة…‏

– ما هو الانجاز الفني الذي تصبو إليه في مجال العمل المسرحي؟‏

— الذي أصبو إليه على المستوى العام أولاً أتمنى نهاية هذه الحرب المأساة وكالعادة اتمنى المزيد من دعم الثقافة والفنون والمسرح خصوصاً وعلى المستوى الشخصي، حلمي أن أحقق مشروع (فضاء حمص الثقافي) الذي هو مكان بسيط ودافئ يحتضن الفنانين الشباب ويقدم لهم ما كنا نطمح إليه عندما كنا في عمرهم.‏

– ما رأيك بالواقع المسرحي في سورية ؟‏

واقع المسرح اليوم في العالم كله رديء وفي العالم العربي وسورية أكثر رداءة بسبب هروب الكوادر باتجاه التلفزيون والسينما التي تجلب الشهرة والمال وبسبب عدم الدعم او انعدام الدعم للمؤسسات والفرق المسرحية..‏

أخيراً‏

فاز سامر ابراهيم في 2010 بمسابقة المشاريع الثقافية التي اعلنت عنها مؤسسة روافد التابعة للأمانة السورية للتنمية حيث قدمت مشروعا ثقافيا باسم (فضاء حمص الثقافي) وفي عام 2016 كلف بإخراج أول عمل لفرقة المسرح العمالي بعد توقف لعدة سنوات وأخرج عرض (خارج السرب) للماغوط وفاز العرض بجائزة أفضل إخراج وأفضل ممثل وممثلة وأفضل نص في المهرجان المركزي العمالي بدمشق.‏

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=48446536820181226213655

يـــــــــــوم في نــــــادي الركـــــــن الثقـــــافــــــي….سلوى الديب

«نادي الركن الثقافي الوطني بحمص يعقد حلقاته الأدبية الثقافية الدورية يهدف منها إلى: تعميق الوعي الثقافي لأن المثقف العربي هو جندي المعركة القائمة, وللمساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع على خلفية محاولة تخريبها من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية,

ونعمل على تدريب بعض المهتمين على الخطابة والاداء وتحقيق جرأة عالية وتعزيز الثقة بالنفس, فنقيم حفلات موسيقية فنية من خلال جناحنا الثاني فرقة الأمل الواعد وكل الفنون تتوق الى معانقة الموسيقا…» بهذه الكلمات بدأ العميد رجب ديب مدير الركن الثقافي اللقاء خلال المهرجان الشعري في المركز الثقافي بالتعاون بين مديرية الثقافة ونادي ملتقى الركن الثقافي الوطني بحمص بحضور عدد من الشعراء سنقتطف بعضاً منها:‏

رفع الصوت ونادى الشاعر غسان دلول بقصيدة شآم الهوى خلال مشاركته فقال:‏

ينعق في سماء الشام بوم وغربان..‏

تلوح بالثغور وتسرح في روابيها ضباع..‏

وقطعان الضلالة والفجور خسئتم يا بني صهيون..‏

شارك نبيل باخص بقصيدة بعنوان «الساقطون» ليتساءل:‏

أرأيتم كيف تساقطوا ورقاً على درب الصباح..‏

ورقا خريفيا تبعثره أعاصير الرياح..‏

أرأيت كيف تساقطوا تحت النعال..‏

بلا نواح يا زارع الألم..‏

أما الشاعرة الرقيقة نجود محمد فترنمت بقصيدة «وزائرتي» لتقول:‏

قمر تعلل بالسواد جواره..‏

فتحاورت في فتنة أقمار..‏

وتحاورت تلك التي ذبلت بها خضر المراثي..‏

شاعر الرقة زهر الدين درويش يتغنى بدمشق أيقونة الزمان يناديها:‏

دمشق كم مرت من السنين عليك..‏

وما زال ثوبك أخضر أخضر‏

ووجهك المليح أبهر أبهر‏

دمشق كم من بنيك على مر.. الزمان..‏

هاجر.. وقلبه معلق.. بالحجر وكم.. من بنيك..‏

غادر وقلبه.. معلق.. بالياسمين.. و الزهر‏

لن تقبل يديه هذا المساء ولن تحضر زاد عشقها وزاد يومها إنها الشاعرة سوزان اللبابيدي قررت أن تحاضر في صومعتها لترتشف من هناءتها فقالت من قصيدة «زارني هذا المساء»:‏

ما عدت أحفظ من الشعر الكثير‏

ولن أكتب لها قصيدة‏

ولن أهتف بما آلت إليه‏

أحوالي سأمتطي عكازتي‏

وأهش بها على روحي‏

عساها تتعظ‏

أما برهان شليل شاعر الطفولة من تدمر فكانت مشاركته رقيقة كرقة روحه بقصيدة بعنوان «يوم العيد»:‏

قبيل العيد أصحابي.. أهز الرأي حيران‏

مطالب بيتنا كثرتْ.. وهمٌّ بات يلقانا‏

فهذا يبتغي ثوباً.. وتلك تبكي أحيانا‏

وأطفالٌ به فرحوا.. فكم قد زاد أشجانا‏

فقد بصره فلم يفقده بصيرته فخط الحرف شعرا بحروف من نور إنه الشاب الطموح مازن الكردي:‏

شارع العشاق.. هناك في شارعِ الحمراءِ‏

كان لقاؤنا و كانت العصافيرُ.. شاهدةٌ على هوانا‏

و الأشجارُ كانت ترتدي ثوبَ جلستنا و الياسمينُ‏

يغمرُ أنفاسنا و السماءُ صافيةٌ..‏

أخيرا: كانت الأمسية مفعمة بجو دافئ أسري فقدم كل شاعر قصيدة واحدة

 

أوغاريـت.. أســطورة البحــــر والقلـــم للدكتور علي صقر أحمد ….بقلم سلوى الديب

كتبت ملحمة الملك الأوغاريتي (كرت) على ثلاثة رقم (ألواح)، اكتشفت بين عامي (1930 – 1931م)، بعض الأسطر في هذه الملحمة تعرَّض للتشويه بشكل كامل والبعض الآخر غابت بعض سطوره..

إن السرد الشعري والأدبي الذي استخدم في هذه الملحمة, يوحي بأنها كانت تغنى على مسرح يحضره الأوغاريتيون، وربما كان هناك المنشد الذي يردد الأحداث غناءً ثم تكررها المجموعة، وهذا ما يفسر تكرار بعض السطور.‏

ولعل اللغة الراقية التي استخدمت في تدوين الملحمة، تشير إلى المستوى الكبير الذي وصل إليه الأديب والشاعر الأوغاريتي الذي استخدم تعابير أدبية فنية عالية المستوى والمدلول.. بهذه الكلمات بدأ ندوته التاريخية الدكتور المحاضر بجامعة البعث علي صقر أحمد في قاعة سامي الدروبي بالتعاون بين مديرية الثقافة ونادي القراءة بحمص بعنوان «أوغاريت الوجه الحضاري للشرق» وهو بصدد إصدار موسوعة لترجمة كل الكتابات الآرامية أصدر الجزء الأول منها، وسيصدر الجزء الثاني..‏

تناول سلسلة من الإضاءات على تراثنا من الرقم المكتوبة: منها مقطع من أسطورة بعل وموت مكتوبة بحروف آرامية ثم ترجمها للعربية وعرض بعض الصور لمنحوتات خالدة ومناطق أثرية، وعرض صورة للنوتة الموسيقية الأولى في العالم من موقع أوغاريت سورية، كإثبات بأنها أقدم حضارة تناولت مناحي الحياة كافة وقدم قراءة في قصيدة أوغاريتية (ملحمة الملك الأوغاريتي كرت)، كانت الكتابة الأشورية الأكادية والبابلية كتابة مقطعية معقدة صوتية مركبة, فتفاجأ الباحثون بأنهم الشعب الأول في العالم الذي ينطق الحروف,

والأبجدية الفينيقية نقلها اليونان إلى أوروبا, في الألف الأول قبل الميلاد، حيث ظهروا على الساحل السوري باسم الفينيقيين واخترعوا أبجدية حرفية أخرى غير مسمارية حرفية، مع العلم أن الخط الانكليزي حرف عربي، وعند المقارنة بين الأبجدية الفينيقية واليونانية يثبت أن الأولى أم للثانية وهذا مدعاة للفخر، وعرض بعض مخططات المدن والمدافن ورقي العمارة في ذلك الزمن، واعتقاد تلك الشعوب أن الموت هو انتقال إلى مكان أجمل، فعندما تدخل المقابر التدمرية تجدها فريدة من نوعها في أنحاء الأرض حيث ترى أجمل اللوحات للمتوفين وهم في حالة ابتسام..‏

وقد عثر على دمى طينية للأنثى منذ آلاف السنين ركز فيها الناحت على الصدر والورك ولم يركز على جمال الوجه والشعر.. بدلالة واضحة على الخصب والعطاء، وعرض العديد من خرائط المدن التاريخية، وروى عدة أساطير قد وثقت بهذه المنحوتات فعاش الحضور الحدث وكانوا بحالة من إنصات المستمتع وتفاعلوا معه وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش شيق بين المحاضر والحضور وكان بين الحضور أطفال فأجابت المحاضرة على العديد من الأسئلة التي كانوا يوجهونها لوالدتهم عن حضارتنا وعمقها وأهميتها..‏

http://thawra.sy/_print_veiw.asp?FileName=53636222520180516210553

اليوم الأخير في المهرجان المسرحي بحمص 23 …كائنات من ضوء.. بقلم سلوى الديب

“قدمنا خمس لوحات مختلفة من واقع سورية تحاكي واقع الحرب بعرض مسرحي راقص وهي توليفة من القصص التي تحاكي الواقع , وهو عبارة عن مقاربة للجرح السوري ومحاولة لعكس التجليات الإنسانية دون ألم , ابتسمنا مرة و بكينا أخرى, فكنا حريصين على الأبيض أي الفرح خلال العرض مقابل السواد الذي يملأ الشوارع بالدمار , والعرض يقدم لأول مرة على خشبة المسرح وأغلب الممثلين صعد إلى المسرح لأول مرة باستثناء شاب وصبية , وهذه مشكلة المسرح الشبابي الجامعي  كل اربع سنوات يتغير الفريق….” بهذه الكلمات وصف المخرج حسين ناصر عمله المسرحي بعنوان “كائنات من ضوء” لأتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة البعث  في نهاية العرض المسرحي بختام مهرجان حمص المسرحي 23 حيث قام المعنيون بتكريم مخرج العمل  .

 

كان العرض  رائعاً وخصوصا أن الممثلين ارتدوا الأبيض فكان مريحا للبصر وكانوا يقفزون في الهواء كفراش طائر داخل المسرح المظلم إلا من بعض الضوء فظهر التضاد بين الأبيض والأسود , فتناولت إحدى اللوحات ما أفرزته الحرب من مشكلة العنوسة و الانتظار انتظار الرجل الذي لا يأتي , هؤلاء النسوة المحبوسات في المرايا …

وتناولت لوحة أخرى الشاب الذي فقد بصره نتيجة الحرب  فتتخلى عنه حبيبته وهي مشكلة اجتماعية يعاني منها مصابي الحرب , والشاب الذي يقرر الرحيل فيبيع البيانو الذي يمتلكه ولكنه خلال ذهابه لوداع أصدقائه يرى فتاة تحمل النوتة تحت القصف لتذهب إلى درس البيانو , فيخجل من نفسه ويقرر عدم الرحيل فيرمي جواز السفر ويقبلها…

وعلى هامش العرض المسرحي ألتقينا ممثل نقيب الفنانين بسورية هادي بقدونس فقال: كان ختام المهرجان المسرحي مسك  مع هذه الفرقة التي قدمت فن حقيقي وإبداع فيه الغناء والرقص والموسيقا والتمثيل بممثلين أعمارهم صغيرة وبرأيي تدرس المادة التي قدمت اليوم في المعهد العالي للموسيقا, فالذي رأيته هو أكثر من المطلوب , والحمد لله أنه لدينا هكذا إبداع في سورية ,ويبشر بالخير لمستقبل سورية من خلال ما رأيناه , أما جمهور حمص فهو ذواق دائماً و مخيف من خلال فنه فعندما أقدم مادة على المسرح يناقشني فيها وليس غريب على جمهور حمص فهو أجمل ما رأيت فلديه خبرة بالموسيقا و الدراما…

أما رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أمين روميه فقال: كان الحضور لافت  من قبل الجمهور وخصوصا المتابعة من قبل جيل شباب التي  كنا نفتقدها في مهرجانات سابقة , ويسعدنا ويشكل قيمة كبيرة لمدينة حمص بأن هذا الجيل بدأ يهتم بالمسرح ويعطي بالا لهذا النمط من الفنون , و أن هناك حب لهذا الفن وعشق من هذا الجيل الذي نعلق أمالنا عليه من أجل إعادة الحركة المسرحية والفنية في حمص إلى سابق عهدها بل إلى الأفضل ,انا متفائل جدا فهذا الجيل عاشق للفنون ونستطيع أن نكسبه بتراكم العروض والنشاط الفني والمسرحي , وأود أن اشكر كل من قدَّم في المهرجان عروضاً  وأتمنى أن يستمروا , ونحن كنقابة فنانين سنقدم كل ما بإمكاننا تقديمه لهؤلاء المسرحيين , ونحن الآن على أبوب الاحتفال باليوم العالمي للمسرح  في أذار وأيضا  وسنقيم في العام القادم مهرجان حمص المسرحي 24 إضافة إلى  مهرجان الثقافة الموسيقية 19….

وفي اليوم التالي خلال الندوة النقدية التي افتتحها تمام العواني بحديثه غن الفرقة وتعريفها سنقتطف أجزاء مما ورد فيها:

سلام اليماني : الشكر للمخرج على قدرته على  إدارة هذه الفرقة الكبير بهذه الفنية التي رأيناها , كان عرض مسرحي  ومن فنون العرض التي لا تجرب التوليف فقط  ولا المسرح السردي فتم خلط الأجناس خلال العرض الموسيقا والباليه والسرد ….

محمد بري العواني :أرى أن المخرج لو لم يضع البيانو وسط المسرح لأكله المسرح الكبير , فكسر هذا الفراغ المرعب الكبير بوضع البيانو ,فكان  له دور فعال وخلاق على مدى  العرض كامل , كأنه مركز المكان بوجود أصوات منسجمة متألفة تصعد إلى السماء بعكس ليكون مركز الحياة بالموسيقا فجعل مركز البيانو لتجتمع كل الكائنات حوله منهم الدمعة ومنهم الطيور…

نحن  أمام فراغ كان قاتل تحول لفضاء مسرحي وبالأول والأخر , بما أنني وجدت أمامي ممثل شخصية  ملئ هذا الفراغ فتحول إلى فضاء فما بالكم بكل هذه الكائنات التي تخرج من الموسيقا وتعود إلى الموسيقا لتنتج فضاء موسيقي مسرحي راقص حكائي سردي المخرج حسين يحول جسد الراقص إلى أكثر من حالة ….

حسن عكلا : المسرح أب لكل الفنون الإبداعية ..

وتساءل مدير الثقافة معن ابراهيم : وجود الراقص المولوي هل هو شكل من أشكال الصراع بين الأديان؟ أم هو متصوف ومسألة دورانه ما الغاية منها؟

أخيرا قام  المخرج بإيضاح وجهة نظره وأجاب على كافة الأسئلة وكان نقاش مثمر حيث قدّمت عدة مقترحات لمصلحة العمل …

من عروض المهرجان المسرحي بحمص … اللص الشريف………بقلم سلوى الديب

عودة فرقة اشبيليا هي عودة الحياة , وهذا المهرجان هو مثل الروح رغم الصعوبات أحببت أن أشارك فيه , وأقدم لجمهور حمص الذي تعود على فرقة إشبيليا أن تقدم له المتعة والراحة وتخليصه من همومه…” بهذه الكلمات تحدث مخرج مسرحية اللص الشريف فهد الرحمون في اليوم الخامس من فعاليات مهرجان حمص المسرحي 23 المأخوذة عن عمل للكاتب “داريوفو” لفرقة إشبيليا .


تعتبر مسرحية اللص الشريف هي عودة لفرقة إشبيليا بعد انقطاع دام من2010حتى الآن , حيث أعاد العرض الحاضرين للزمن الجميل كمسرحيات سمير جبر وفرقته… فكانت القاعة تضج بالمهتمين فعلت الضحكات وساد جو من المرح , حيث يدخل اللص إلى منزل ليسرقه فيعلم خفايا المنزل من خيانة زوجية لدى الزوجين ومن انحطاط أخلاقي, فتكون سمة الكذب هي الغالبة لتغطي الرزيلة التي تمارسها هذه البيئة المخملية فيظهر اللص برغم فداحة فعله أكثر صدقاً وإخلاصاً منهم ….


نشأت فرقة إشبيليا في التسعينات وهي قديمة , ومن مؤسسيها فهد الرحمون وحسن أبو قرعة حيث قاما بتجميع عدد من الشباب بهدف إعادة ألق الفرقة والوقوف على قدميها من جديد , حيث لديهم رصيد فني مسرحي يتألف من 15 عمل لكبار الكتاب, ويبلغ عدد أعضاء الفرقة 14 ممثل وممثلة الآن حيث كانوا قبل انقطاعها يتراوحون بين 30و40 ممثل وممثلة, والممثلين على المسرح اليوم هم رامي جبر وندى جوخدار ونغم زخو ورهام دياب وعلي دياب وعروة الأشقر ….


التقينا على هامش العرض الممثل القدير أحمد منصور ليحدثنا عن رأيه بالعروض فقال: نلاحظ أن العروض ليست على سوية واحدة ويفترض أن لا تكون كذلك , ولكن الشيء الجميل أن هنالك جيل جديد يأتي إلى المسرح ويشارك وهذا شيء إيجابي للأجيال القادمة, ويعتبر المهرجان نقطة مضيئة بحمص وإنشاء الله تستمر وأود أن أشكر الفرق المسرحية القادمة من بقية المحافظات التي حضرت إلى حمص وعانت , وشخصياً أرى المهرجان إيجابي جداً جداً.
وفي اليوم التالي افتتح الندوة النقدية تمام العواني بالحديث عن كاتب المسرحية وأعماله وعرض نبذة عن فرقة إشبيليا : داريوفو ظاهرة مسرحية بحق والضحك وسيلة فعالة في أعماله , واشتهر هذا الكاتب بأنه رجل مسرح كان يقوم بكامل العملية الإبداعية بعروضه المسرحية فهو المؤلف والممثل والمخرج وهو من أهم الكتاب المعاصرين وحصل على جائزة نوبل للآداب ولديه العديد من المسرحيات واعتمد في مسرحياته على كوميديا الفن…………

اما الدكتور نايف سلوم فقال: بعض المشاهد كانت طويلة ويمكن اقتصاص أجزاء منها , كان العرض باللغة العامية لكنه لم يؤثر على العمل , اعتمد على إثارة الرغبة في بعض المشاهد , أما الديكور فكان جيداً مناسب للعرض , والممثلين كانوا متألقين …
تتميز العائلات البرجوازية بأن نصف حياتها ملل والنصف الأخر مشاحنات من أجل المال…
مدير الثقافة معن الإبراهيم عبر عن سعادته بعودة فرقة إشبيليا …


الناقد حسن عكلا فقال: المخرج عمل على التعبير المباشر الدلالي , فنتج عنه إن إيقاع العرض كان متوازنا ومدروساً ,وتلقاه الجمهور بشكل جميل وحقق تواصل مع العرض المسرحي وحقق جذب المشاهدين…
الناقد سلام اليماني دعا أن تقدم لهذه الفرقة التي هي مؤسسة بحد ذاتها مكافأة نقدية نظير الديكور وليس الجهد …
وأضاف: تقديم العرض المسرحي برقصة على أنغام أغنية إيطالية تقول لنا أن فرقة إشبيليا ودارفور المتمرد المكافح سيقدمان لكم عملاً ترفيهياً فيه فكرة واحدة اللص من أجل غذائه هو الشريف إذ قيسَّ بمن يسرقون المجتمع قانونيا أو غير قانونيا ….
أما الناقد محمد بري العواني : الفكرة التي طرحها العمل مرفوضة في مجتمعنا , لكن العرض كان بمستوى جيد بدءاً من الصورة البصرية لتوزيع الديكور على المسرح وفيه أناقة البيت البرجوازي وقد ترك للممثلين مساحة كافية للحركة وبرغم رفض الموضوع مجتمعياً تم تقديمه بقابلية عالية……….
ورد المخرج الرحمون على الأسئلة: يعود اختياري للنص أنه استهواني لما فيه من مضامين فكرية , كان هدف العمل الأول المتعة و أن يستمتع الناس ويضحكون, وقد عرى اللص الشخصيات البرجوازية فظهرت على حقيقتها القذرة ,والثاني الكذب حيث لم نرى في العمل شخصية إيجابية والتضاد في العمل يبين رغم وجود السيء يوجد أسوء منه حيث اعتبر العمل الجريمة الأكبر هي الكذب , حيث تعتبر جريمة الكذب أهم من السرقة, فالكذب سرقات مختلفة , وأخيرا اتمنى أن تلقى الفرق المسرحية دعماً حيث أنه ليس هناك جهة تدعمنا وأناشد المعنين بتحمل مسؤولياتهم فالمسرح يموت ,
وقد شعرت أنني حققت هدفي من العمل حيث رأيت الفرح في عيون الحاضرين بنهاية العرض …

http://thawraonline.sy/index.php/cultureandarts-list/160367-2018-12-15-09-28-01?fbclid=IwAR100QOiNHO37xM6bcmSRjZZSj77MjmWwmfl0PGcOUa-wTY2u0ZUX99Dx8Q

مجلة التلفزيون.. بحلــة جديـــدة ودمــــاء شــــابة…….بقلم سلوى الديب

كثيرا ما تقدم الفضائيات برامج لا يتجاوزعرضها عدة حلقات إلا وتنهال عليها الانتقادات, فتتوقف المحطات عن بثها, وبالمقابل تستمر بعض البرامج سنوات وسنوات حيث تكون متجددة وتراعي تطلعات الجمهور ومنها برنامج مجلة التلفزيون على الفضائية السورية

حيث عاد بعد توقفه خلال سنوات الحرب بقالب جديد وبتقنيات حديثة من الديكور حتى الإضاءة وبمقدمين من الجيل الشاب المتحمس, وشمل التحديث المضمون الذي يواكب التطور وتطلعات هذا الجيل محلياً وعربياً.., فنرى البرنامج اتخذ لنفسه هوية بصرية ضمن الدورة البرامجية الجديدة ليؤكد رسالة الإعلام الوطني, و يعرض البرنامج كل يوم جمعة.‏

وما يميز البرنامج روح العمل الجماعي الذي يتميز به فريق العمل المؤلف من الإعلامية لينه ياسين النويلاتي في الإعداد وإخراج أحمد حيدر وتقديم رنيم الباشا ومجد شنيكر ومونتاج أحمد ابراهيم, يتضمن البرنامج العديد من المحطات والفقرات الممتعة, فتتناول افتتاحية العدد دور الدراما السورية السباق والهام, ودور صناع الدراما في تجاوز العقبات والنهوض به..‏

والمجلة تتقاطع مع المجلات الورقية بتنوع فقراتها واهتمامها بالشأن الفني والثقافي, وتميز الديكور بالأناقة والبساطة مع إطلالة رائعة لأحد شوارع دمشق خلف المقدم مع إضاءة لافتة وزوايا موفقة للتصوير تدل على براعة فريق العمل و فقرات المجلة ليست ثابته باستثناء فقرة تحت الضوء حيث تستقبل كل أسبوع نجماً فنياّ فيتناول البرامج مسيرته الفنية وأبرز أعماله ودوره في باب الحارة «أبو بدر» الذي اعتبره شخصية تحتاج لعمل كثير وخلق ظرف جديد لنرى كيف يتصرف على أن لا تكرر ما ورد في الأجزاء السابقة, وأضاف: أنا مع سلسلة الأجزاء الدرامية لباب الحارة ولكن بشرط أن تكون مرسومة بخريطة عمل فني وليس لأنه نجح جزء نقوم بإضافة أجزاء أخرى, لكي لا يتفاوت المستوى القصصي والأدائي بين جزء وآخر, وتبديل الممثلين مع ملاحظة هامة أن الفنان عندما يقدم العمل لأول مرة يعطي بكل طاقته, وعندما تتتالى الأجزاء ونجاحها يعتمد على نجاحه السابق فيصاب بالغرور ويقلد نفسه في الأجزاء السابقة.‏

أما عن السينما والمسرح فيقول الجراح: عالم السينما يحتاج لعمل كثير ولا يتوقف عند الانتاج وابتعاد القطاع الخاص عنه ناتج عن عدم وجود جمهور سينما.‏

لا يوجد في سورية سوى المسرح القومي الذي تتفاوت نجاحاته والقطاع الخاص غائب منذ عشر سنوات عن المسرح.‏

وقد استضاف البرنامج العديد من الفنانين كنانة القصير, سوسن ميخائيل والفنان الشاب انطون شهدا.‏

أما في فقرة زووم من الحقيبة الإخبارية وأخبار الفن والفنانين: تتناول تعاون الدراما السورية مع الدراما الإيرانية لأول مرة من خلال «وصية المرحومة» بقعة ضوء وهو مسلسل كوميدي مشترك في الإخراج بين المخرجين محمد عبود وعلي مريمي, يحضر بلال الشبلي لتسجيل أغنية جديدة ويوجه تحيه لمحبيه, وتجربة سورية رائدة وجديدة «موسيقا تعبر الصمت», تصوير سلسلة جديدة من مرايا الفنان ياسر العظمة وأحدث أعمال الفنانين رشيد عساف ونادين خوري, وقدم بانوراما عن رحيل الفنانة دينا هارون, وتحية لروح الأسطورة الراحلة صباح في الذكرى الرابعة لرحيلها.‏

وفي كل حلقة تقوم كاميرا البرنامج بزيارة لاحد المواقع لتلتقي مع العاملين ومع الضيوف مثل إذاعة سوريانا ومحطة نور الشام خلال برنامج صباح الشام, وقامت بزيارة كواليس مسلسل «غفوة» وأجرت لقاءات مع فريق العمل.‏

وسلطت المجلة الضوء على الجوائز التي حصلت عليها الأعمال السورية في مهرجان الاسكندرية لدول البحر المتوسط, وتناول الفيلم الروائي البرازيلي الطويل «جواو المايسترو» في افتتاح مهرجان الأفلام البرازيلية الأول في دار الاسد للثقافة والفنون.‏

تُذَكر إحدى الفقرات بعمالقة الفن من الماضي الجميل الذين كانوا النواة الأولى لنشأة الفن الراقي, وسيبقون أيقونات فنية تستنير بها الأجيال القادمة.‏

فنرى البرنامج مثله مثل أغلب البرامج التلفزيونية لا يستطيع منافسة مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة نقل الخبر كونه أسبوعيا ولكنه يقدم الخبر بطريقة راقية وبنقد موضوعي بعيد عن التجريح مع حفاظ المجلة على التنوع, ومواكبة الاعمال الجديدة للفنانين سواء كانوا من العمالقة أو من جيل الشباب بهدف تحفيزهم وتسليط الضوء على نتاجهم وإبداعهم.‏

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=28003695020181213222614&fbclid=IwAR2WFLVI5hJn_AxSyHgQNfIhWK0bv2gUIpw0BGfW0UtEAAUyV50GeGzoWkY

بـــــــوح الشـــــــجر.. مـــــــــــرآة الـــــروح…………سلوى الديب

«الشعر سيد الكلمات, لأنه فيض المشاعر, ولغة الأحاسيس, كما أن الشاعر هو سفير الكلمة, يرسلها من جمودها إلى حيويتها, فتشكل فناً طليعياً, إنه حال الشاعرة الدكتورة مادلين الطنوس

التي حملت قلمها فماً ناطقاً وفؤاداً خافقا لتجسد روعة الفن حين ينساب الكلام على لسانها»..‏

بهذه الكلمات تناول الموجه الاختصاصي باللغة العربية عماد ابراهيم مجموعة الشاعرة مادلين الطنوس «بوح الشجر» في مقدمة الكتاب, فكان لنا وقفة مع قراءة نقدية للديوان في الكنيسة الإنجيلية المشيخية في حمص القديمة قام بالقراءة كل من (عيسى اسماعيل – رفعت ديب – نبيل باخص) سنورد بعضاً منها:‏

الإعلامي الأديب عيسى اسماعيل قال: «بوح الشجر» جواز سفر علامته الفارقة حب الحياة والناس في عالم جميل يصنعه الإنسان بالحبّ والمحبة, ولغة شفافة وكلمات رقيقة رقة الأنثى ومشاعر هادئة هدوء الأم الرؤوم.. والأخت الحنون, كلماتها حبات المطر ولوز وسكر.. وعشق للوطن وصلاة لأرواح شهدائه..‏

الشهداء عند الشاعرة مادلين طنوس ابتسامات نشوى سوف تبقى بقاء نسيم البحر وصبح البيادر في أرض سورية العطاء, شهداؤنا شعاع الشمس تغيب لتشرق من جديد وسيبقون البيارق والجبال والقناطر.. هم الأحبة إن غابوا وإن حضروا..‏

«بوح الشجر» يزيد شوقنا للحياة وطنوس تدعونا إلى مملكة الحب النقي والإحساس الصادق والأخوة إلى عالم جميل فهي مرآة روحي:‏

تعال تدفق إلى خافقي..‏

حناناً وحباً لروحي مطر‏

أُمجد فيك هسيس الحياة..‏

أعظم فيك مرام القدر‏

أما الأديب رفعت ديب فقال: شاعرتنا طنوس تعقد اجتماعا طارئا لكل النسائم التي مرت وطيرت خصلات شعرها وتدعو لهذا الاجتماع كل العصافير التي عبرت نافذتها أو حطت عليها وتطلب إليها كتمان السر وحرق وسائل الهمس وألا تفصح عن قصائد ما إن رأتها حتى فقدت هدوءها وتشبهت بالرمل حين تبعثر وفعلا كتمت السر وحافظت عليه إلا أن أشجار الغابة على فرط جمالها باحت بسر شاعرتنا ولذا أسمت الشاعرة ديوانها «بوح الشجر» إن مثل هذه الطقوس لاتحدث إلا في صدر من نبت في قلبه الحبق.‏

والدخول إلى عالمها الشعري له محاذيره و صعوباته لأن جماليته لا تسلم عذريتها لأول خاطب, بل إنها تطلب مهرها الذي دونه ماء العيون وسهر الليالي والسكر بأقداح الأحاسيس المترفة ولذا فإن علمها عالم مترف الرؤى تخفق ظلال نعماه على من اكتمل إحساسه بذاته.‏

شاعتنا أغرقت في ذاتيتها ولا عجب في ذلك فهي أخص خصائص الرومانسية فجاءت ألفاظها هامسة مألوفة قريبة من لغة الحياة اليومية مشحونة بطاقات عاطفية حارة,عربة شعرها يجرها حصانان وليسا كحصاني إلياس فرحات, محمر هزيل وأشهب, وإنما هما القلق والحزن.‏

أما الشاعر واختصاصي اللغة العربية نبيل باخص فقال: أهدت لنا الشاعرة «بوح الشجر» درر درر لوحات ناطقة من الوجدان, زاخرة بالحب والألوان, فيها شفاء للنفوس, والعقول والأبدان, مزدانة بالطيب والأرجوان.‏

لايمكن الإحاطة بكل مزايا الديوان وكلّ جوانبه في هذه العجالة فذلك نبع لاينضب ولكن لابدّ من القول: إن خيالها جامح وصورها معبرة عن معان جميلة ولغتها عربية سليمة تدل على إلمام صاحبته بخفايا اللغة العربية وأصولها وقد تنوعت قصائد الديوان بين القصائد العامودية ذات القافية الواحدة وقصائد التفعيلة وقد أجادت بكلتيهما, وتشع من قصائدها نفحة الحزن العميق ولكنها لم تسمح للحزن أن يتغلب على مشاعرها بل حاربته بالفرح والتفاؤل وتجديد الحياة.‏

أخيراً: كان الحفل مميزاً بحضور باقة من النخبة المميزة ثقافياً بحمص.

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=7090296220181206212340

مشاركات الأطفال في يوم الثقافة تفعيل للنشاط وارتقاء نحو الأفضل…سلوى الديب

كثير من الأهالي لا يدركون أهمية حضور الأطفال للمسرح , ودور هذا الفن في الارتقاء بعقلهم ومحاكاة بصرهم وسمعهم وتوسيع أفق خيالهم..

بإدراك من قسم الأطفال في مديرية الثقافة بحمص لأهميته كان لقسم الاطفال مشاركة بناءة بعدة أنشطة ثقافية في يوم الثقافة بحمص تحت عنوان «الثقافة لارتقاء الإنسان».‏

حيث أقيم في اليوم الأول ورشة قراءة للأطفال بمشاركة الشاعر الغنائي شاعر الطفولة «برهان شليل» الذي ألقى مجموعة من قصائده وشعره الغنائي فغنى مع الأطفال وضحك معهم بأسلوبه الراقي المحبب للأطفال.‏

وسردت رامة عيان الحائزة على جائزة الشارقة لقصص الأطفال مجموعة من قصص الأطفال للارتقاء بهم وتطوير إحساسهم بالجمال , واختتمت اليوم الأول عضو منظمة طلائع البعث أميمة ابراهيم بمجموعة من ابداعاتها القصصية الموجهة للأطفال بتفاعل رائع.‏

مديرة قسم الأطفال «صبا وسوف» بينت أن: الهدف من الورشة تحفيز الإبداع لدى الأطفال وتوسيع آفاق الخيال لديهم والفئة العمرية هي بين التسع سنوات والعشر…‏

وقد تم افتتاح مركز ثقافي في سجن حمص المركزي بخطوة جريئة لتثقيف السجناء وأبنائهم والارتقاء بهم وبفكرهم , فكانت البداية مع ورشة للأشغال اليدوية للصلصال والألوان في قاعة المركز الثقافي……

وقالت مشرفة الورشة «اية اسليم»: الورشة استهدفت أبناء السجينات الموجودات في السجن نتيجة ظروف أهلهم , لتنمية روح الإبداع وإدخال الفرح لقلوبهم وإعطائهم طاقة إيجابية كخطوة فعالة لدمجهم في مجتمعاتهم وتحفيز الإبداع لديهم….‏

وفي اليوم الأخير تحت عنوان (الثقافة…رقي للإنسان) قدم الأطفال نشاطا ثقافيا جسدوا فيه مجموعة من الشخصيات السورية الكبيرة التي كان لها دور فاعل في تاريخ سورية , وكان من الشخصيات التي كرمت بقيام الأطفال بتجسيدها الفنان الكبير صباح فخري والمبدع دريد لحام والشاعر الراحل عمر الفرا والمخرج المسرحي فرحان بلبل وبمناسبة عيد ميلاد ايقونة الفن فيروز تم تقديم لمحة عن حياتها.‏

حيث قدم كل من ميس محمد ولجين قاسم بإشراف الانسة سماح محمود لمحة عن حياة الفنانين وقدمت شهد شريباني مجموعة من القصائد الشعرية….‏

واختتمت النشاطات فرقة كورال طلائع البعث…زهرات حمص …التابعة لمنظمة طلائع البعث في مدرسة محمود سلوم للأنشطة التطبيقية…الفرقة بقيادة المدربة أجفان خليل مؤلفة ما بين أربعين وخمسين طفلا موهوبا…‏

التقينا مع المدربة «أجفان خليل» لتحدثنا عن نشاطات الفرقة فأوضحت أن: الفرقة مؤلفة من عازفين على كافة الآلات الموسيقية الوترية والنفخية والايقاعية ولدينا مجموعة من الاصوات الغنائية المميزة منهم كل من «نوسيك كيلنجيان ومحمد اللاظ وأمثل برو وشهد مربعي» في الغناء، وعلى الأورغ حسين رمضان وعلى العود عيسى المحسن و على الكمان كارولين سعود وعلى الكاتم إيلي ديوب وعلى الرق أشرف ديوب وعلى الناي ميار جابر , ومنهم من نال شرف الريادة على مستوى القطر عازفين ومغنين, ومنهم من شارك في مهرجان أغنية الطفل السوري بدار الأوبرا, وحصلنا على شهادتين للتميز في هذا المهرجان على مستوى القطر.‏

ومنهم من فازوا في مسابقات الرواد على مستوى القطر وسافر الى بيلاروسيا بعثة عن طريق المنظمة , ومن شاركنا في كل الفعاليات منها مهرجان آذار ونيسان وبمناسبة الحركة التصحيحية وتكريم رواد الطلائع. فعالية تمكين اللغة العربية. ويوم الثقافة وفعالية لذوي أبناء الشهداء ومهرجان القلعة والوادي وأمسيات ساعات فرح في فندق سفير حمص…‏

وأخيرا : برغم ما يقدمه هؤلاء المدربون لهذه الفرق لكنهم لا يلقون التكريم بأبسط الأشياء من إداراتهم التابعين لها برغم تسخير كل إمكانياتهم لرفع مستوى هذه الفرق والرقي بها وحصولها على الجوائز, ما يضطر بعضهم لدفع بعض النفقات لتحفيز الأطفال على الإبداع , نتمنى من الجهات المعنية النظر بأمر هؤلاء المبدعين وتخصيص مكافآت لهم عند الحصول على مركز وجوائز..

http://thawra.sy/_archive.asp?FileName=93084451420181205213145