معرض الربيع السنوي 2017 في خان أسعد باشا بدمشق القديمة

09 أيار 2017

بمناسبة معرض الربيع السنوي الذي استقبل زواره في خان أسعد باشا بدمشق القديمة ظهر أمس الأثنين بمشاركة أكثر من سبعين فناناً من جيل الشباب ما دون سن 35.

المعرض تظاهرة فنية سنوية تقيمها مديرية الفنون الجميلة برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.


معاون وزير الثقافة علي المبيض والتشكيليون عماد كسحوت، طلال معلا، احسان العر

«اكتشف سورية» التقى التشكيلي عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة حيث قال: «معرض الربيع السنوي الذي تقيمه وزارة الثقافة هذا العام يضم 70 عملاً لفنانين دون سن الـ 35، وميزة معرض الربيع هو انضمام فنانين شباب في كل عام مما يضفي عليه صفة التنوع والتجدد المستمرين، وتجدر الإشارة أن المعرض يُقام برعاية ودعم وزارة الثقافة إيماناً منها أن جيل الفنانين الشباب هم من سوف يحمل رسالة من سبقوهم من عمالقة التشكيليين السوريين لما لهم من قدرة رفد الحركة التشكيلية السورية بتجارب خلاقة ومبدعة، لذلك نعمل في وزارة الثقافة على تهيئة أرضية ملائمة ومشجعة للشباب ونمحهم الفرصة على تقديم أعمالهم بما يتناسب مع موهبتهم وتجاربهم، وعليه نقوم بتقديم الجوائز التشجيعية من خلال لجنة تعمل على تقييم الأعمال المشاركة، علماً أن كل الأعمال الفنية المختارة لا تقل سوية عن الأعمال الفائزة ولكن الأمر يعود إلى اللجنة في منح الجوائز، وللتنويه قامت لجنة تصنيف الأعمال بتقليل عدد المعروضات هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة لإتاحة رؤية بصرية أفضل للأعمال التي وقع عليها الاختيار».


من حضور معرض الربيع السنوي

الدكتور احسان العر رئيس اتحاد التشكيليين السوريين قال: «دائماً ما أقول أن الفن لدى فئة الشباب هو النواة لتنشة جيل من الفنانين قائم على الأصالة المرتكزة على التجربة والخبرة، ومعرض الربيع اليوم فرصة لمنح الشباب الاطلاع على تجارب اقرانهم من الفنانين، حيث نلاحظ أن بعض المعروضات تضاهي في سويتها أعمال كبار الفنانين المخضرمين على الساحة التشكيلية السورية».


التشكيليان وليد الآغا و غسان عكل

التشكيلي وليد الآغا في تصريح لـ «اكتشف سورية» قال: «معرض الربيع هذا العام يتميز عن الأعوام السابقة بالتنوع وتسليط الضوء على بعض الاختصاصات من خلال تكثيف حضورها، والتي لم تستوفي حقها فيما مضى، الأهم من كل كذلك عدم المغالاة في كم الأعمال المعروضة الأمر الذي أتاح فرصة التركيز عليها ومقارنتها بباقي الأعمال، واللافت اليوم أيضاً هو التنوع في الغرافيك من خلال تقديم أعمال أكثر إقناعاً، بالإضافة لحضور متميز للنحت، أما التصوير فقد حملت بعض الأعمال محاولات وتجارب واعدة جداً بأسلوب معالجتها وتكوينها وبقيمتها التشكيلية، الأمر الذي اثار حواراً بناءً بين الفنانين المشاركين مما يدل على السوية العالية والنضج في نتاجهم، ولا بد من التنويه إلى الحضور اللافت من قبل جيل الشباب، وهو ايضاً أمر ايجابي يحسب للقائمين على المعرض، بالنهاية الشكر موصول لوزارة الثقافة على المجهود المبذول في إتاحة الفرص للفنانين الشباب على إقامة معرضهم الربيعي هذا».


التشكيلي عصام المأمون والتشكيلي الشاب عمر عياش

التشكيلي عصام المأمون خلال حضوره افتتاح المعرض قال: «جميعنا كفنانين وإعلام مسؤولين على رفع سوية الثقافة والفن السوري وخصوصآ بهذه الظروف وأنصافآ لفنانين لايزالون بأصرار ومحبة يتابعون مسيرتهم بأن لا أجمل من لغة الفن والفن للفن.. زرت معرض اليوم وكنت فرحاً بلقاء الفنانين الشباب المعطائين الذين يحملون حماسة الجيل الذي نؤمن بعطائه وحبه.. كان هناك لوحات بأساليب ومدارس مختلف ومستويات متفاوتة مابين الجيد والمعقول وكان بعض الحالات المبدعة وهذا هو حال الفن بشكل عام أينما وجد.. مشاركات حققت أهداف كثيرة من تبادل الخبرات والمناقشات الفنية، وتحفيز هذا الجيل على العطاء والمتابعة، وتجدر الإشار إلى أن إقامة المعرض في خان أسعد باشا لعب دوراً في تحفيز عامة الشرائح من الناس على الحضور والأطلاع، وكذلك نشر هذه الثقافة البصرية التي تعمل على أرتقاء الحضارة والمعرفة.. وأنا كفنان جيل أقدَم بقليل أستفدت من هذا الأمتاع البصري، وكانت هناك مناقشات مع عدة فنانين لتكون هناك لقاءات جماعية فنية من معارض وملتقيات لنستفيد من خبرات بَعضُنَا البعض للوصول الى الأفضل والأرقى.. الفن هو الحب والأرتقاء بالمشاعر والأحاسيس بلغة الجمال.. أتمنى لكل فنانين بلدي الفرص الكبيرة لأنهم كفؤ بأن يرفعو أسم هذا البلد المعطاء بأمكانياتهم التي تحتاج لقليل من التشجيع والأهتمام».


من معرض الربيع السنوي

وفي تصريح صحفي أكد معاون وزير الثقافة علي المبيض أن معرض الربيع السنوي تجربة ناجحة وفرصة للفنانين الشباب في إظهار مواهبهم وأعمالهم الفنية لافتاً إلى أن لوحاتهم عكست تنوعا في الأفكار والمواضيع والأساليب.

وبين المبيض أن معرض الربيع السنوي يعد من أهم الفعاليات التي ترعاها وزارة الثقافة بهدف تحفيز المواهب الشابة للانطلاق نحو مستقبلهم في عالم الفن التشكيلي مشيرا إلى أن هناك جوائز تشجيعية للأعمال المتميزة في المعرض حيث تم اختيارها من قبل لجنة فنية مختصة وفق معايير فنية.

التشكيلية أروى خضور الحاصلة على جائزة المعرض لعملها النحتي المشارك: «العمل يجسد المرأة السورية وتحديداً الملكة “زنوبيا” بقوتها وجمالها وأنوثتها، وجاء خشب الزيتون ليكمل الفكرة المراد طرحها لما يتمتع به من ليونة وحيوية يمنح المنحوتة ماينقصها من روح».


التشكيلية أروى خضور

الفائزة بجائزة المعرض جوليانا اشقر طالبة فنون قيد التخرج تقول عن مشاركتها: «العمل غرافيك بأسلوب الطباعة الحرارية مع محاولة إضافة بعض الألوان من باب التجربة.. أهمية المشاركة في معرض الربيع السنوي لكونه من أهم المعارض التي تقام سنوياً، يشجع الشباب على طرح تجاربهم وتبادل الخبرات فيما بينهم».


جوليا أشقر طالبة فنون جميلة

التشكيلي عمر عياش شارك بعمل تحت عنوان «متلازمة الأمل»: «العمل من ضمن مجموعة مشروع التخرج الذي حاز على أعلى الدرجات من قسم الحفر والطباعة لعام 2016، والتسمية تعتمد على مصطلح في علم النفس تعبر عن اضطرابات نفسية قد يتعرض لها الإنسان، فمن هذا المنظور ومن قلب الدمار والمعاناة التي نكابدها اليوم نحن جيل الشباب متشبثون بالأرض ضد فكرة الهجرة والرحيل عنها، ومازلنا نرى قيّم الجمال في كل ركن منها».


التشكيلية هيا عطاف

التشكيلية هيا عطاف تتحدث عن مشاركتها الأولى في معرض الربيع بعمل حمل عنوان «أضواء الذاكرة»: «تأتي أهمية هذا المعرض من الرعاية التي توليها وزارة الثقافة للفنانين الشباب مما يحفزهم على تطوير تجاربهم وثقل خبارتهم، أما عملي المشارك فهو يجسد الحنين لذكرى أماكن غيّب النسيان تفاصيلها المحببة، وقام النبش فيها إلى تراكمها فوق بعضها بشفافية واضحة».


التشكيلية رنيم اسبر

التشكيلية المشاركة رنيم اسبر: «العمل المشارك بعنوان “العائلة” استرد فيه الأجواء الحميمة لمفهوم الأسرة التي يبدو أننا نفقده مع الوقت، استخدمت الألوان الزيتية من درجات الرمادي ليضفي على اللوحة مزيداً من الضبابية ليعبر أكثر عن مضمون الفكرة».


التشكيلية لينا الكاتب

التشكيلية المشاركة لينا الكاتب: «من الجميل المشاركة في معرض شباب كمعرض الربيع اليوم، ومنح عملي الفرصة لعرضه على الجمهور، لوحتي المشاركة من مجموعة مشروع التخرج بعنوان “التكية السليمانية” مفعمة بالألوان الحارة المبهجة التي يضج فيها المكان».


معرض الربيع السنوي

التشكيلية المشاركة ختام ابراهيم: «العمل بلا عنوان يتحدث عن الطبيعة بأسلوبي الخاص، استخدمت فيه أسلوب الكاليغراف، يجسد الصراع من أجل البقاء رغم الظروف التي تحيط بنا، من خلال استخدام مواد مختلفة في تكوينه كالريش والورق، أما الألوان فقد تدرجت ما بين الأبيض والأسود والرمادي.. المعرض فرصة للشباب حديثي التخرج للإلتقاء والحوار وتبادل الخبرات».

 

زين .ص الزين

اكتشف سورية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.