1280px-Canon_G9

حصل على 21 جائزة عالمية خلال عشرة أشهر

خلال عشرة أشهر جائزة عالمية

حمد البوسعيدي: جميع صوري أحبها ولم أصور في حياتي صورة أكرهها
حوار: شمسة الريامية –
العالم لحظات سريعة تبرق أمامنا فإما أن تدركها بعينك المجردة أو أن تجمد لحظاتها الضوئية بعد مزجها بالإحساس وتذوق حقيقة الحدث، الصورة بالنسبة له قصة ضوئية ذات عمق غزير لا يدركه إلا المتذوق الحقيقي، فهي بإمكانها أن تروي آلاف المواقف والأحداث بدون نطق كلمة واحدة لتُبقي أثرها في النفس راسخاً بعمر رسوخ البشرية. هذا رأي حمد بن سعود البوسعيدي في عالمه الجميل، عالم التصوير والضوء والظلال،دعونا نقتحم عالم البوسعيدي لنتعمق أكثر في قراءة تاريخ صوره الرائعة.

الأبيض والأسود
اقتحم البوسعيدي التصوير منذ 27 عاما بعد أن أهداه والده كاميرا والتي قد اشتراها عام 1954، أي بدأ فن التصوير بالأبيض والأسود، واستمر التصوير بهذه الكاميرا لسنوات طويلة والذي لا يزال يحتفظ فيها إلى الآن وتعمل بكفاءة عالية.
يقول:” تأثرت في بدايات تصويري بالمصور العالمي أنسل أدم والذي عرف بفنه الراقي في مجال الأبيض والأسود، بعدها بسنوات تأثرت بالمصور العالمي ستيف ماكري والذي يعد مصور الحروب والمعاناة الإنسانية حول العالم.”
أفضل مصور

يعد رصيد البوسعيدي في المسابقات إلى الآن حوالي ستين مسابقة عالمية متفرقة حول العالم، حيث شارك في المسابقات التي يرعاها الإتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي، والجمعية الأمريكية لفن التصوير الضوئي بالتعاون مع اتحادات العالم المتفرقة، واستطاع أن ينتزع 21 جائزة عالمية خلال عشرة أشهر فقط، وكانت الجوائز متفرقة مابين ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية وشرفية ، كما حصل على لقب فنان الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي ولقب أفضل مصور في العالم.
التصوير السليم
يقول البوسعيدي:” كل صورة تحمل تفصيلا عميقا للحظات قصيرة جدا في الحياة أتمناها أن تكون لي،وأميل لتصوير اللحظات الحاسمة التي لا تدركها العين البشرية بسهولة، أي للصور التي تمثل حقيقة الإنسان وتظهر جانبا عميقا من حياته، فالتصوير يكون بخطة مسبقة من ناحية دراسة المكان والزمان والإنسان ولا يكون عشوائيا نهائيا، فالتخطيط السليم ينتج عملا سليما. وأضاف:” على المصور الناجح الصبر، والمطالعة ،ومجالسة محترفي التصوير والتعلم منهم ففوق كل ذي علم عليم ،وعدم الاستعجال والتريث، والتفكير والمطالعة قبل إعداد خطة التصوير”.
الانترنت والتصوير
ويؤمن البوسعيدي باستخدام الفلاتر في التصوير لأنها على -حد قوله- عبارة عن مكملات لمعدات التصوير وكل فلتر له عمله الخاص والذي صنع من أجله، كما يعتقد أن الصورة العفوية فيها الحقيقة ويقول:”كل مصور ناجح دائما يبحث عن الحقيقة الكامنة خلف كل عمل”، فهو يحب كل الصور التي التقطها وقريبة من قلبه. يقول البوسعيدي:” لا بد من الاستفادة من الانترنت، فمطالعة الصور عن طريق الإنترنت تعد ثقافة بصرية ، ومطالعة المواقع المتعلقة بالصور ومحترفيه ومشاهيره بشكل مستمر تعد المغذي الحقيقي لعقل المصور، لذلك الإنترنت عجل في تلقي العلوم بشكل أسرع”.
الظلال والضوء
للضوء والظلال دور كبير في صناعة صورة ذات بعد وعمق يثيران فتنة واحتفاء ومحبة للأشياء والاستحواذ على الصورة وتملكها واقتنائها، حيث يقول:” أدرس التوقيت أولا وأراقب اتجاه الشمس ونوع السماء هل هي ملبدة بالغيوم أم صافية وعلى ضوئها أضبط إعدادات آلة التصوير للخروج بصورة ناجحة حقيقية محترفة.”

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.