Image result for ‫نضال سيجري‬‎

Related imageRelated image

Related imageImage result for ‫نضال سيجري‬‎Image result for ‫نضال سيجري‬‎Image result for ‫نضال سيجري‬‎Image result for ‫نضال سيجري‬‎
Born: May 28, 1965, Lattakia, Syria
Died: July 11, 2013
Spouse: Sondos Barhoum (m. ?–2013)

نضال سيجري

نضال سيجري
نضال سيجري

معلومات شخصية
الميلاد 28 مايو 1965
اللاذقية، سوريا
الوفاة 11 يوليو 2013 (48 سنة) (العمر:48 سنة)
دمشق، سوريا
الجنسية  سوريا
أسماء أخرى تشارلي تشابلن العرب
المواقع
السينما.كوم صفحته على موقع السينما

نضال سيجري (28 مايو 196511 يوليو 2013) ممثل سوري. ولد في مدينة اللاذقية، هو خريج المعهد العالي للفنون، متزوج وله ولدان. أصبح عضواً في نقابة الفنانين السوريين في 17/9/1991، وشارك في الكثير من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية. ويعود أصله إلى قرية تسمى سيجر في ريف إدلب الغربي. عانى السيجري في السنوات الاخيرة من مرض السرطان الذي ادى إلى استئصال حنجرته، وظهر بعد ذلك بدور صامت بمسلسل “الخربة” في عام 2012.

توفي في الحادي عشر من تموز 2013 م بعد معاناة طويلة مع المرض.

لقّبه محبيه وبعض النقاد بـ”تشارلي تشابلن” العرب عن دوره في مسلسل ضيعة ضايعة عن دور “أسعد خرشوف”.

من أعماله

وفاته:توفي نضال سيجري في مدينة دمشق بتاريخ 11 يوليو 2013 وذلك بعد معاناة دامت سنتين مع مرض سرطان الحنجرة ودُفن في مسقط رأسه مدينة اللاذقية.[1]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“نضال سيجري”.. شموخ السنديان في المسرح

 كمال شاهين

الخميس 17 تموز 2014

المسرح القومي – شارع هنانو

الكتابة عن “نضال سيجري” بصيغة الغائب، أمر غير ممكن، فـ”أسعد خرشوف” في حياته اليومية، وفي مختلف أدواره التي عرفه بها الجمهور، يزيننا كل يوم بصوته المجروح وبصرخته المدوية في فضاءات مسارح أيامنا.

تكبير الصورة

في ذكرى رحيله الأولى، وبشهادات أصدقاء عاشوا معه مختلف أحواله المسرحية والحياتية، يظهر دوماً إنساناً وممثلاً ممتزجاً بكيان واحد له حضوره الآسر، وليس هذا من قبيل مديح الغائبين، فالكل هنا في “اللاذقية”، في مسارحها وشوارعها وأمكنتها التي عرفته وعرفها عاشقاً وصديقاً، يجمع على أنه نسيج شخصيته وحدها، وأنه قامة سنديان ستبقى شامخة ما بقي المسرح.

تذهب الممثلة والمسرحية “رغداء جديد” من عائلة المسرح الجامعي إلى تسميته بـ”إله المسرح السوري”، وتقول في حديث مع مدونة وطن “eSyria” بتاريخ 12 تموز 2014: «في الوقت الذي انصرف فيه أغلب الممثلين للعمل في التلفزيون وهجروا المسرح، بقي “نضال” يعمل جنباً إلى جنب معنا على الخشبة، وعندما يكون هناك بروفات في “اللاذقية” يأتي من “دمشق” على نفقته الخاصة، ومن أجل فن راق ظل على استعداد لتقديم كل ما لديه من فن وخبرة دون أي تردد».

أعاد “نضال” إخراج مسرحية “صدى” التي كتبها وأخرجها الفنان “عبد المنعم عمايري” للمرة الأولى برؤية جديدة، شاركت “رغداء” فيها بدور الأنثى مقابل الرجل (الفنان “حسين عباس”) في سياق عدة تداخلات إنسانية، وتقول عن علاقة “نضال” بالممثلين: «لم تنقصه الحنكة أبداً، فهو يعرف كيف يتعامل مع الجميع بذكاء، وإصراره الأكبر تركز دوماً على بناء علاقة المحبة مع الجميع، والعلو على الصغائر، فهو ذو رؤية متجددة دوماً للفن ولدور المسرح في الحياة، مستلهماً من “سعد الله ونوس” وغيره من الكتاب المسرحيين الإصرار على نبل المسرح وعظمته».

تتلمذ “نضال” المولود عام 1959 في “اللاذقية” على يد كبار أعمدة المسرح السوري: “ممدوح عدوان”، و”فواز الساجر”، و”نائلة الأطرش”، وصعد إلى خشبته مبكراً منذ تخرجه في “المعهد العالي للفنون المسرحية” عام 1991، وقدم عليها أعمالاً صنفته كأحد أبرز

تكبير الصورة
ضحكته الغنية عن التعريف

المنافحين عن هذه المساحة الملأى بالأحلام والمسرات والنكبات، ومن أول عمل قدمه على الخشبة زرع جذوره فيها، ويذكر المخرج “قيس زريقة” كيف أنه كان يطلب وبإصرار أن يصعد المستخدم الذي يقدم القهوة والشاي إلى المنصة لتحية الجمهور مع الممثلين والفنيين، إيماناً منه بأهمية الجميع.

العمل مع “نضال” متعة لكل من عمل معه، فهو الفنان ـ الإنسان الذي تحبه، يقول المخرج “زريقة”: «عندما تعمل معه في عرض مسرحي تعشق قداسة العمل عنده، يجعلك ترغب في العمل معه في كل مسرحياته حتى بتقديم الشاي والقهوة، لأن حجم المعرفة التي تنهلها منه، تعطيك الكثير من الأفكار للعمل بعدة عروض، كما أنه مقياس للعمل، فهو لا يجامل حتى أعز الأصدقاء

؛ فقداسة العمل عنده تلغي جميع المشاعر العاطفية، “نضال” يجعلك تشعر بأهمية العمل، لأنه يعمل قبلك ومعك ويستمر بعدك، فلا شيء يمنعه عن العمل، طالما يستطيع التنفس».

كان للراحل طريقته الخاصة في تقديم الأعمال المسرحية، فقد كان يتنفس المسرح، ويتنفسه المسرح، وكل فناني “سورية” يرتبون أوقاتهم حسب تصويرهم التلفزيوني إلا هو، فيرتبها حسب بروفات المسرح.

يذهب المخرج المسرحي “هاشم غزال”، مدير المسرح الجامعي، الذي رافقه طويلاً في رحلته المسرحية إلى القول: «بروفات “نضال” كانت حوالي 12 ساعة منها 11.30 ساعة إنتاج دون كلل أو ملل، يهتم بتفاصيل التفاصيل، ويهتم ببناء علاقة محبة لكل شيء، للمكان، للنص، للشخصية، للشريك، ولا ينفصل “نضال” الفنان عنه كإنسان، وما يميزه عن غيره هو المشروع، فقد حمل في طياته مشروعاً مسرحياً اهتم بالابتعاد عن أضواء العاصمة، متجهاً الى مسرح المحافظات، وتحديداً مسرح الشباب، وقال كلمته: “إن هناك في المحافظات خامات مسرحية تضاهي محترفي العاصمة”».

اهتمامه الثري بالمسرح الجامعي، ساهم في تحقيق

تكبير الصورة
مع المخرج المسرحي هاشم غزال

نقلة نوعية لهذا المسرح، حققت له حضوراً لافتاً عبر مجموعة أعمال بدأت بإخراجه لمسرحية “صدى” واستمرت مع “نيغاتيف”، وتحققت مع ورشات عمل كثيرة يأتي من “دمشق” إلى “اللاذقية” من أجلها، يتذكر المخرج “غزال” قائلاً: «عدة مرات كان يتصل بي من “دمشق”، ويقول: “سيكون هناك بعد ساعتين بروفة، شوف الشباب”، وخلال ساعتين ونصف الساعة يكون في “اللاذقية”، نضال مسرحي بدرجة عاشق، واللافت بـ”نضال” تنظيمه، فكل شيء عنده مرسوم بدقة، حيث يعد النص بما يتناسب مع مقولاته التي يفصلها للممثلين الذين اختارهم، ويكتب لشخصيات يراها في خياله وفي الواقع، وهو متجدد دوماً، وكل عرض له ظروفه، وفي كل عرض لنفس المسرحية هناك روح جديدة».

المسرح حياته التي لم تبعده عن الأماكن الإبداعية الأخرى كممثل اخترق الصفوف الأولى للتلفزيون بجدارته، فعبر شخصية «أسعد خرشوف» قدم “سيجري” شخصية نمطية غاية في الطرافة والذكاء، إلى جانب صديقه الفنان “باسم ياخور”، يذكر الإعلامي “سامر محمد إسماعيل”: «عمل في هذه الشخصية على صياغة كاركتر نهائي للضحك الممزوج بالمرارة والسخرية، جاذباً إليه ملايين المشاهدين، مقتحماً بقوة الأداء قلوب عشاقه الذين ألفوه على المسارح كـ”القباني والحمراء” ودار الكتب الوطنية في “اللاذقية” ممثلاً ومخرجاً ألمعياً وطاقةً أخاذة في مواجهة الجمهور، هكذا قفز اسمه للواجهة مرةً تلو مرة، فـ”نضال” المشغول بالمسرح والمولع به، استطاع أن يكسر عزلته مع التلفزيون أيضاً بعد سنوات من قبوله بأدوار الصف الثاني، ليصبح محط اهتمام المخرجين، وبطلاً من أبطال المشهد الدرامي السوري».

الممثلة السورية القديرة “شكران مرتجى” كتبت في ذكرى رحيل “نضال” قائلةً: «عرفته في أروقة المعهد العالي للفنون المسرحية كفارس نبيل يمتطي حقيبة سوداء لا تشبه الحقائب، مملوءة بالأحلام والأمنيات والمشاريع، شغف حب، إيثار للآخرين كلها والقليل

تكبير الصورة
في منسك ـ الصورة من الكاتب ممدوح حمادة

منها له شخصياً، كان ينتقل من خشبة مسرح إلى أخرى مطلقاً عنان حبه في تلك البقعة ومن عليها، مؤمناً بأن رسالة الفن لا تقل أهمية عن رسالة السماء».

في رحلته الجديدة، اختار “نضال” أن يكون المكان الأول لزيارته خشبة المسرح، لم يساوم الرجل في حبه الأول هذا، يومها من على خشبته ترك صرخته التي لا تزال تدوي في شوارع الوطن: «وطني مجروح، وأنا أنزف، خانتني حنجرتي فاقتلعتها، أرجوكم لا تخونوا وطنكم». وآخر ما كتبه الراحل كان: «الحب هو الخلاص، الحب هو الحل يا أولاد أمي، الحب هو الحل يا وطني»، مذيلاً كلامه بعبارة: «صرخة المواطن نضال سيجري».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.