تقريراً مصوا ًمن شمال العراق للمصورة: شيماء الخالدي ..من العراق

مقدمة: المصور محمود أبي الخصيب

عشاق يناجون القمر..يعدون النجوم في السماء..يمتطون جموح العشق..وريح عيد الفلنتاين حولهم تزمجر ..تلتقط يد ٌ..غصن الحب..قفل الحب ..وردة الحمحب..وقد أدمىاها الشوق والحنين..وتبقى صور الفنانة شيماء الخالدي ..تمتطي صهوة سحابة البوح الفوتوغرافية لتحول الحلم إلى حقيقه..

ليس بجديد في التاريخ عيد الحب أو عيد الفلانتاين أو يوم الحب أو يوم القديس فالنتينValentine’s Day) وهو احتفال مسيحي يحتفل به  الناس في العالم في يوم  14 فبراير  / شباط.. حسب الكنيسة الغربية أو في 6 يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، وهم يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة  المعبرة بين المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال رسائل وبطاقة معايدة و إهداء الورود الزهور وغيرها لمن يحبونهم..

فقد إعتاد العشاق والأزواج أن يتوجهون إلى جسر “بونت دي آرت” في باريس لتعليق الأقفال كرمز عن الحب الذي يجمعهم أو جسر الفنون أو جسر العشاق الذي يعبر نهر “السين”، حيث يلتقي العشاق لعبروا عن حبهم بأقفال تسمى بـ”أقفال الحب”، ويدونون أو يكتبون أسماءهم والتاريخ  الذي تواجدوا فيه على الجسر بالحبر .. أو ينقشون الأسماء على المعدن ثم يلقوا بمفتاح القفل في نهر السين لتخليد حبهم. وطقوس التعبير عن الحب بدأ في باريس منذ العام 2008م بحيث اعتاد العشاق الفرنسيون وزوار مدينة باريس على اتباع ذلك التقليد للتعبير عن قوة علاقة الحب التي تربطهم بشركائهم من الجنسين..ولكن الحب الكبير ضاق يحمله الجسر، و بقرار من بلدية باريس الخاص بإزالة أقفال الحب التي كانت مثبتة على أحد ألواح الجسر، حتى لا تسبب  بانهياره ..وحالياً أستعيض عنها بالخواتم والورود والرسوم.. لأن جسر العشاق لم يعد يحتمل الحب الكبير في باريس..

واليوم نقدم لكم تقريراً لمصوره من شمال العراق ..صورت أعمالاً فوتوغرافية بعيد الحب وهي صور جميله وملفته ..إنها المصور والفنانة المبدعة..شيماء عبدالوهاب عبد الحسن حسن الخالدي ..حيث كانت أنامل فناني الديكور قد تألقوا بتزيين المكان في السليمانيه فاملي مول  والمناسبة  هي عيد الفلانتاين أو عيد الحب ولكن في العراق الحبيب الذي وضع ملحاً على جراحه الحربية المثخنة منذ أعوام وقرر بأن يزرع الحب والأمل قمحاً فنياً وثقته عدسة المصورة المبدعة شيماء الخالدي..حيث كانت أشياء جميله جداً مثل الكتابات والأمنيات على أقفال الحب وتبادل الزهور وإنتشار الورود في جنبات المكان أعطى هذا العيد الذي يعبر عن الخب المتبادل والاحترام ببن المحبين والعاشقين صغاراً وكباراً لأن الحب ليس له عمر..وكانت بذلك بصمات فنية بصرية خلاقة تسجل للتاريخ رونقاً وأبجدية حب جديدة لبلد يولد من جديد من تحت الرماد كما طائر الفينيق الذي يتحدى الظروف ويرسم البسمة والأمل والعمل والإيمان بغد أفضل لجيل المستقبل وللعراق الحبيب..قدمته عين فنانة وعدسة المصوره شيماء عبدالوهاب عبد الحسن حسن الخالدي..فكل التقدير والإحترام لهذه اللمسة الشاعرية والصور الفلنتاينية المعبرة..
تقديم المصور: محمود الجزائري
 
 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.