Mohamed Abouzaid‏

منصّة داعمة للمواهب الناشئة..

“استوديو الفيلم العربي” يحتفي بالحضور الدولي القوي لأفلامه عبر 200 عرض خلال مهرجانات سينمائية مرموقة

برنامج “استوديو الفيلم العربي – صّناع الأفلام الناشئين”، المُقام بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي تحت هدف تعزيز مهارات الشباب الإماراتي، اختتم فعاليات نسخته الثالثة يوم الخميس الماضي

أبوظبي، 29 يوليو 2018:

يواصل “استوديو الفيلم العربي”، البرنامج التدريبي المتميّز من شركة “إيمج نيشن”، دوره المتميّز في دعم المواهب الناشئة في صناعة السينما، لا سيّما بعدما تمكّنت أفلام مشاركيه من المواهب الشابة من الظهور أكثر من 200 مرة خلال مهرجانات سينمائية مرموقة في مختلف أنحاء العالم، والتي كان آخرها فيلم المبدعة سوابنا كوروب “راناباكهارا” المقرر عرضه خلال هذا الأسبوع في مهرجان موزاييك السينمائي الدولي المقام في مدينة إلينوي الأمريكية.

ويأتي هذا الإنجاز المتميّز بعد اختتام فعاليات النسخة الثالثة من برنامج “استوديو الفيلم العربي”، الذي أقيم بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، يوم الخميس الماضي بمشاركة 11 طالباً إماراتياً ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاماً. ويتمثّل هدف برنامج “استوديو الفيلم العربي” في تعزيز معرفة المواهب الشابة حول صناعة السينما من خلال سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل والتجارب العملية بالاستعانة بأحدث الأدوات والتجهيزات المقدمة من جامعة نيويورك أبوظبي. وتحت إشراف المرشح لجائزة الأوسكار إسكندر قبطي، الأستاذ المساعد في قسم الإخراج السينمائي والفنون لدى جامعة نيويورك أبوظبي، اختتم البرنامج فعالياته بتكليف المشاركين بكتابة سيناريو وإخراج أفلامهم الخاصة بشرط ألا تتجاوز مدتها دقيقة واحدة.

وبهذه المناسبة، قال مايكل غارين، الرئيس التنفيذي لشركة “إيمج نيشن”: “يجسّد برنامج ’استوديو الفيلم العربي’ التزام ’إيمج نيشن’ بدعم وإلهام الجيل القادم من المواهب الشابة في صناعة السينما، بهدف ترسيخ صناعة السينما والترفيه في المنطقة على أسس متينة. وعلى مدار الأعوام الستة الماضية، قدم برنامجنا تدريبات عملية وسلسلة من الدورات التعليمية لأكثر من 100 مشارك موهوب، بدايةً من الطلاب ومروراً بصنّاع الأفلام الشباب وصولاً إلى المحترفين الناشئين. ولطالما كانت ’إيمج نيشن’ بمثابة منصّة داعمة للأفكار المبتكرة والواعدة، حيث تتيح للمواهب الناشئة فرصة إنتاج مشاريعهم السينمائية عبر برنامجها ’استوديو الفيلم العربي’ والتي عادةً ما يتم اختيارها للمشاركة في المحافل السينمائية الدولية، بما يؤكد نوعية الأعمال التي يتم إنتاجها هنا”.

ومن جانبها، قالت المخرجة الشابة سوابنا كوروب، التي فازت بجائزة أفضل فيلم وثائقي ضمن البرنامج عام 2016 عن فيلمها “راناباكهارا” الذي لم يتجاوز 10 دقائق وتدور قصّته حول راقص كلاسيكي هندي يستخدم الرقص في علاج المصابين بمرض باركنسون في دبي: “في الحقيقة كان برنامج ’استوديو الفيلم العربي’ تجربة في غاية الروعة، فهو يقدم مجموعة رائعة من التدريبات والتوجيهات والخبرات العملية التي تمكنت من خلالها صقل مهاراتي كصانعة أفلام. كما أنه يُعد منصّةً داعمةً للشباب تتيح لهم فرصة ملموسة لمواصلة مسيرتهم السينمائية بنجاح، وأنا سعيدة باختيار فيلم ’راناباكهارا’ للمشاركة في أحد المهرجانات الدولية وهو ما اعتبره إنجازاً افتخر به”.

ويُعد برنامج “صنّاع الأفلام الناشئين” جزءاً من مبادرة “استوديو الفيلم العربي” الذي يتم تنظيمه سنوياً من قبل شركة “إيمج نيشن”، إحدى الشركات الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في العالم العربي. وتستهدف برامج “استوديو الفيلم العربي” ضمن فئة الرواية والأفلام الوثائقية وكتابة السيناريو الطلاب والمحترفين الشباب وصنّاع الأفلام الملهمين ممن يمتلكون خبرات سابقة.

وعلى مدار عدة أشهر، يتعاون المشاركون مع خبراء الصناعة للعمل على تطوير مشاريع نوعية ومحترفة، ويستكمل العديد منهم مشوارهم الفني بنجاح. ويتم تكريم الفائزين ضمن فئات الرواية والفيلم الوثائقي بدورة تدريبية من شركة “إيمج نيشن” كما يُتاح لهم العمل ضمن أقسامها، في حين يحصل الفائز ضمن فئة كتابة السيناريو على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف درهم لإنتاج السيناريو وتحويله إلى فيلم.

وقد حظي المشاركون السابقون بالبرنامج بفرص عمل بدوام جزئي في شركة “إيمج نيشن”، وشاركوا في إنتاج أفلام هوليوودية ضخمة بما فيها فيلم “سماني ملالا” و”آلة حرب”، كما تم عرض أفلامه التي تم إنتاجها خلال برنامج “استوديو الفيلم العربي” ضمن مجموعة من المهرجانات السينمائية المؤهلة لجوائز الأوسكار.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.