قراءة: صالح شبرق

يتميز الفنان التشكيلي عبدالله عطار بطرح لوني يميل أحيانا إلى المغامرة ليحقق معادلة الجمال العفوي الموظف بشكل ونسق جمالي يدعو للتأمل، ويستخدم الفنان الألوان الصارخة ليمارس عليها طقوسا فكرية تتعانق فيها مساحة اللون والبوح السيكولوجي للفنان بخصائص وأبجديات تحمل في طياتها نسقا جماليا ليخرج أعمالا فنية ذات أسرار وطابع مختلف.
إنها روح الإبداع في أعماله، حيث يتنقل بك بين الشكل والمضمون بلغة مختلفة وخطوط شفافة لا منتهية تدلل برمزية للمتلقي ذاك البعد الجمالي والرابط بين اللون والكتلة والفراغ، لقد اختزل بألوانه صورا بانورامية وأشكالا استعارية بين خطوط وزخارف ربما تكون في عدد من لوحاته من التراث العربي والبعض يكون من النتاج الفني الغربي، ربما أنه استطاع أن يخرج بتوليفة بين الفنون الشرقية والغربية واختار نهجا مختلفا لبناء لغة تشكيلية ارتضاها أن تحدد مساره الفني في الساحة.
ركز العطار في أعماله الأخيرة على اللون الأحمر، دون اعتبار للتنافر اللوني أو التشكيلات الصارخة. وأصبحت الألوان لديه تترجم انفعالاته وأحاسيسه لتكشف جوانب الضوء المتجانس والبناء المسطح، فكانت سطوح لوحاته متألفه بكل قيمه اللونية وتقوم تارة على المبالغة في استخدام اللون، والذي كان سائدا في معظم لوحاته لتشغل دورا أساسيا في اللوحات.
عبدالله عطار أحد التشكيليين المعاصرين، شارك في العديد من المعارض المحلية والخارجية، شارك الفنان الفرنسي ماتيس جون في ورشة تشكيلية في عام 2014، عضو تحكيم في العديد من المسابقات المحلية، له عدة مقتنيات، حصل على العديد من الجوائز داخل وخارج المملكة.