ليما تعزّز الروابط الثقافية مع الرباط بمهرجان للطبخ في الدار البيضاء

ليما تعزّز الروابط الثقافية مع الرباط بمهرجان للطبخ في الدار البيضاء

سحرت الأطباق المتنوعة والعابقة بكل التقاليد العريقة لدولة بيرو جميع الحاضرين خلال افتتاح فعاليات مهرجان المطبخ البيروفي، الذي تنظمه سفارة جمهورية بيرو بالمملكة، في دورته الرابعة، بفندق “سوفيتيل تور بلانش” في الدار البيضاء.

وأحيت سفارة دولة بيرو بالمغرب الدورة الرابعة لمهرجان المطبخ البيروفي، التي تمتد على مدى يومين متتاليين، لأول مرة بالعاصمة الاقتصادية، بحضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والفنية؛ المغربية والأجنبية على حد السواء.

وتسعى النسخة الحالية من مهرجان المطبخ البيروفي إلى تعزيز أواصر الصداقة بين المملكة المغربية وجمهورية بيرو، باعتبار الروابط المشتركة بين البلدين تعود إلى خمسين سنة، الأمر الذي يعكس العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين الطرفين، لاسيما الجانب الثقافي الذي شهد انتعاشة مهمة خلال السنوات الأخيرة، بفعل تنظيم مهرجانات عدة تعرّف بثقافة كل من البلدين، ما يساهم في تقريب وجهات النظر.

كارلوس بولو كاستانيدا، سفير دولة بيرو بالمغرب، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “نحتفي بالدورة الرابعة من مهرجان الطبخ البيروفي الذي تنظمه سفارة جمهورية بيرو لأول مرة بمدينة الدار البيضاء، إذ صار ضمن الأجندة السنوية التي نسهر على تنظيمها بشكل جيد”.

وأوضح السفير: “المهرجان يجسد نشاطا ثقافيا لا مناص منه بغية تحسين صورة جمهورية بيرو لدى المغاربة، حتى يصيروا أقرباء من وطننا. ولا شك أن الأكلات التي يقدمها المطبخ البيروفي فريدة جدا، بعدما صار معروفا على الصعيد العالمي، بل يمكن اعتباره ضمن الأفضل”.

وشدد الدبلوماسي البيروفي على أن الوفد سعيد بوجوده في المملكة المغربية بحكم العلاقات الدبلوماسية القوية التي تربط بين الرباط وليما، والتي تعود إلى نحو خمسين سنة، وزاد: “هذا يشجعنا على العمل أكثر فأكثر، بهدف تحسين صورتنا لدى البلدان الأخرى”.

من جهته، قال ماريو سيسبيدس، الطباخ البيروفي الذي أشرف على إعداد أطباق الحفل الافتتاحي، إنه قام بإعدادات متعددة ومتنوعة، في إطار المطبخ البيروفي، “تتشكل أساسا من بعض المقادير التي تضفي عليها خصوصية فريدة مقارنة مع المأكولات الأخرى التي توجد بباقي البلدان، لاسيما البهارات التي تجعلها مميزة للغاية، من قبيل الكمون والفلفل الحار والثوم والمرق”، بتعبيره.

وأضاف صاحب مطعم “روندا 14” في مدريد، أحد أشهر المطاعم المشتغلة بالعاصمة الإسبانية، أن هذه العناصر تجعل الأطباق التي يعدها تنال إعجاب جميع المغاربة بدون استثناء.

سيسبيدس استرسل: “سهرت على تقديم ستة أطباق رئيسية، تتمثل في: السمك المفروم مع الليمون والحامض والقشدة والفلفل الحار، فضلا عن طبق السيفيتشي؛ الذي يتكون من السمك الممزوج بصلصة الحامض والفلفل الحار و”الكالامار”.

وأبرز الطباخ البيروفي أن “الطبق الثالث يتكون من طبق عجين الذرة مع التونة الحمراء والفلفل الحار، زيادة على الأخطبوط المشوي الذي يتكون من البطاطس والزيتون، إلى جانب لحم البقر المشوي مع قطع البصل والفلفل الحلو، ثم اللحم المفروم مع البطاطس، لتختتم الليلة بكعكة اللوز وجوز الهند والمثلجات”.

Share

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.