يقول الفيلسوف الإيطالي بنديتو كروتشر، وهو أحد الفلاسفة الذين اهتموا بوظيفة الفن في الحياة، يقول: إن الفن هو تعبير عن عاطفة أو حدس أو شعور يخرج من خيال وتصور إنسان بهدف إسعاد الغير، دون أن يهدف إلى تقرير حقائق أو توجيه أخلاقيات.

والفن الحقيقي هو الفن الذي ينقل الإنسان من عالمه اليومي الممل إلى عالم جميل، مفعم بكل الأشياء الجميلة التي نحبها، عالم نستطيع فيه ان نرى صورة لنفوسنا وهي تتسامى عن الحقد والكراهية والأنانية، تحب الخير من أجل الآخرين، ومن أجل أن يصبح العالم أكثر سلاماً وأمناً وجمالاً.

والانفعال بالفن هو صدى للانفعالات النفسية التي تمتلئ بها النفس الإنسانية، وهو نتيجة للتعبير عن هذه الانفعالات حتى يحدث الاتزان العاطفي والفكري الذي يشعر به الفنان والمتأثر بالفن.

وللفن وظيفة مهمة، فهو يدعو الإنسان إلى التأمل أو التفكير أو الإحساس حتى يرى أو يسمع أو يحس بالأشياء والصور بعين ومشاعر الفنان الذي أبدعها، أو يسمع الألحان بآذان تستشعر أحاسيس المؤلف فترتفع بالمستمع عن مستوى الأحداث اليومية.

ويمكن تقسيم الفنون إلى أنواع كما يلي:-

فنون الحركة: وهي من أوائل الفنون التي عبر بها الإنسان عن أحاسيسه، وتشمل هذه الفنون الرقص والموسيقى ومنها الغناء. ويعتقد بعض الباحثين أن جميع الفنون الأخرى قد تولدت عن فنون الحركة والنشاط عند الإنسان.

فنون السكون: وهي الفنون التي تولدت عند الإنسان عند تطوره تدريجياً في سلم الحضارة والرقي، وتشمل العمارة وما تتميز به من تصميم وتناسق وتناسب مع البيئة والنحت وهو أحد الفنون التي تجسم مايريد الإنسان أن يتخيله ويريده واقعاً ملموساً ثم التصوير وهو تجميد اللحظات الجميلة أو المعبرة عن وجود الإنسان والطبيعة.

فنون الشعور: وهي الفنون التي خضعت للتطور التاريخي للإنسان وارتقاء المجتمعات البشرية في سلم الحضارة، وتشمل الأدب والشعر والتمثيل بمختلف أنماطه.

ما أجمل ونحن نستقبل العيد السعيد-عيد الفطر المبارك-أن نشعر بأن الحياة إحساس وتعاطف مع الآخرين.

إن حب الناس والاحتفال بأعيادهم وأفراحهم هو هدف نبيل للفن من أجل إسعاد الناس بكل طبقاتهم.