Jehad Hasan
– مشاركة: Jehad Hasan – مدير مكتب مجلة فن التصوير / ألمانيا

 

نتف من ذكريات مهرجان الرمثا الثقافي بالأردن الحلقة الأولى

نتف من ذكريات مهرجان الرمثا الثقافي بالأردن
الحلقة الأولى

أمس وأنا اقرأ تدوينة موجعة دبجتها الأنامل الذهبية للغالية على قلبي الشاعرة الفلسطينية Fatma Nazzal ، التي كان لي شرف اللقاء بها وبنخبة سامقة من الشعراء والشواعر، في مهرجان الرمثا الثقافي بالأردن. هذا المهرجان الذي يسهر على تننظيمه المايسترو الباسق الدكتور محمد الزعبي.
تذكرت تلك الأيام الرائعة التي جمعتنا كأسرة واحدة يسودها الاحترام والتقدير المتبادلين، إلا أن علاقتي بفاطمة نزال كانت قوية جدا لست أدري لماذا أول ما رأيتها أحسست بشيء ما يجمعنا لا أدري ماهو ؟ ولا أخفيكم سرا كم كانت سعادتي عارمة حين طلبت مني أن نجلس سويا في باحة الفندق، وسرعان ما اقترحت علي أن أرافقها لغرفتها حيث تجاذبنا اطراف الحديث فأهدتني نسخة من ديوانها وشرعت تقرأ لي بعض القصائد، وجدتها شاعرة راقية مرهفة الحس صادقة في كتاباتها. منذ هذه اللحظة توطدت العلاقة بيننا إلى درجة أننا لم نكن نفترق أبدا.حتى بعد عودتنا من الأمسيات الشعرية كنا نجلس معا في غرفتي أوفي غرفتها نتحدث نضحك كثيرا ونبكي أكثر، ولعلها ستتذكر ليلة مغادرتها حينما طلبت منها عدم توديعي على أمل اللقاء والدموع تنهمر مدرارا، لم يعرف النوم سبيلا إلينا، انتظرتها ان تمر علي في الصباح لكنها آثرت عدم إيقاظي، تركت لي مكتوبا في مكتب الاستقبال وقبلة على الباب، ما جمعي بفاطمة نزال كان يفوق صداقة عابرة.
تحدثنا عن الكثير من الاكراهات التي تواجه المرأة بصفة عامة والمراة الشاعرة على وجه الخصوص ،توقفنا عند النظرة المتناقضة للمجتمع لها، عن التحديات التي تحملها عن هموم الماضي وعن آفاق المستقبل، وجدت فاطمة نزال نسخة مني أحببتها كثيرا لأنها سيدة شرقية، وأسفاه نعم هذا مالا يفهمه الكثيرون.

من وحي اللحظة وقيد الكتابة

تحياتي والعبير لكل من الشاعرة الأردنية عائشة حطاب،الشاعرة العراقية ريم قيس كبها، الشاعرة الجزائرية حنين عمر ،الشاعرة شميسة النعماني من سلطنة عمان ، الشاعر والناقد البحريني الدكتور العلوي الهاشمي الشاعر العراقي عبد الرزاق الربيعي ،المخرج الدكتور فلاح العموش
ومدير المهرجان الدكتور محمد الزعبي.
جمعة مباركة
قريبا في المكتبات التونسية والجزائرية عملي الروائي الأول ” قبل … منتحرة ” عن دار خيال للطباعة والترجمة بالجزائر بإدارة المبدع Rafik Taibi
( قريبا يحط الرحال في طبعات أخرى بتونس وخارجها )

من التقديم :
قبل…منتحرة
ينبثق استهلال النص من نهاية مؤجلة تدفع بحيرة السؤال،وبواعث الترقب فتتشكل ديناميكية تواتر بين مد وجزر يشغلان مسافة فارقة بين ذاكرة متعبة يتربص بها النسيان، ومخيلة تتشبث بصور باهتة راحت تلملمها مخافة انفلاتها بين مسامات الوجع ،لتضعنا الروائية سماح وجها لوجه مع فورة فضول ملح مشحون بقلق لافت ، ورغبة تؤجج نار الاندفاع فهي توحي لنا من الوهلة الاولى، بأن الوقائع على حافة التاكل والاضمحلال ،وفعل الكتابة بات عصي المنال ويعلن التمرد ممتنعا على الاستجابة “يراوده قلمه المنكوس الاخرس الذي فقد قدرته على الكاتبة منذ أعوام ،دفن وطنه بين المقابر المنسية ما من شيء بين أنامله غير كومة من الأوراق ”
تتماثل التهيئة بشحن عاصف يخدم غايته بلا استئذان ، لتمهد الطريق نحو مسار من الحكي يدرك قمة شاهقة ليطل على سهول منبسطة تتكشف على أفق لا ترى نهايته ” .
………………………………..
ﺗﺤﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ
ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ،ﻣﺒﺮﺯﺓ ﺻﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﺤﺔ
ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﻞ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺌﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ
ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻌﺔ ﺑﻘﻴﻢ ﺍﻻﺻﺎﻟﺔ
ﻭﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺯ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎء، ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻛﻞ
ﻣﻐﺮﻳﺎﺕ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﻳﺴﻮﻗﻬﺎ
ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻧﺴﻠﺨﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﻢ ﻭﺍﺭﺗﻤﻮﺍ
ﻓﻲ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﻴﻦ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺍﻧﺘﻬﺠﻮﺍ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻓﺮﻕ ﺗﺴﺪ ، ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ
ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﺣﺪ
ﻭﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮﺩ ، ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻼﻗﺔ،
ﺣﺐ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﻜﻞ
، ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺠﻴﺎﺷﺔ
ﻓﺄﻋﻄﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ .

مصطفى بوغازي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.