الروائية البولندية أولجا توكارتشوك

الروائية البولندية أولجا توكارتشوك

 

توجت الروائية البولندية أولجا توكارتشوك بجائزة مان بوكر الدولية للرواية، الثلاثاء، عن روايتها “الرحلات”، وهي رواية ترسم رحلات متعددة في الزمان والمكان وتشريح الإنسان.

لتصبح توكارتشوك (56 عاما) هي أول كاتبة بولندية تفوز بتلك الجائزة. وشهد متحف فيكتوريا آند ألبرت حفل إعلان الجائزة التي تحتفل هذا العام بمرور 50 عاما على إطلاقها.

وتابع مراسم الإعلان عن الجائزة الملايين حول العالم وتحديدا من العالم العربي، تحسبا وتمنيا لفوز الروائي العراقي أحمد سعداوي بالجائزة عن روايته “فرانكشتين في بغداد” التي نالت البوكر العربية.

وحصل سعداوي على المرتبة الثالثة بين الروايات الخمس المتنافسة، وقد كتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تهنئة للشعب العراقي على حسابه الخاص على موقع “تويتر” يبارك لسعداوي ما وصلت إليه روايته.

وتفوقت رواية توكارتشوك التي ترجمها إلى الإنجليزية جينيفر كروفت، على خمسة كتب أخرى ضمن القائمة المختصرة للحصول على الجائزة التي تتضمن جائزة قدرها 50 ألف جنيه إسترليني (72 ألف دولار).
ومن جانبها، أشادت ليزا أبينيانيسي، رئيسة لجنة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء، بـ”توكارتشوك” ووصفتها بأنها “كاتبة ذات قدر رائع من الذكاء والخيال الأدبي”.

ووصفت دار النشر المستقلة التي نشرت الرواية “فيتزكارالدو إديشنز” الرواية بأنها “الأكثر طموحا بين روايات توكارتشوك الثمانية”، مشيرة إلى أن الرواية تتشابك فيها روايات السفر وتأملاته مع استكشاف متعمق لجسم الإنسان، وتتطرق إلى الحياة والموت والحركة والهجرة.

تدور أحداث رواية “رحلات” عن السفر في القرن الحادي والعشرين وتفاصيل تشريح جسم الإنسان. وتستعرض الكاتبة، في الرواية حكايات عن السفر عبر الزمن، وتربط ذلك بشكل فني بجسم الإنسان، والتي تستنتج من خلاله طرق الحياة والموت والحركة والهجرة، وفي الرواية تذهب الكاتبة إلى القرن السابع عشر وتسلط الضوء على قصة عالم التشريح.

تتناول الرواية سيرة “بيجويني” طائفة السلافية تسافر باستمرار، وتعتمد على الصدقات، وتعتقد أنه يجب تجنب الاستقرار بأي ثمن للهروب من الشر. في منتصف الطريق بين المقالات والخيال، يهتم الكتاب بالبشر الذين يختارون الاستمرار في الحركة بدلاً من البقاء في مكان واحد. الراوية مجرد شخصية، تجد الحياة المستقرة لوالديها فكرة خانقة لنفسها.

بطل الرواية هو الهولندي فيليب فيرهاين، الذي شرّح ساقه المبتورة ورسمها، وتستمر أحداث الرواية خلال القرن الثامن عشر، فتستعرض الكاتبة قصة عبد مولود في شمال أفريقيا لكنه بعد موته ظهر مرة أخرى في النمسا.

وتواصل الكاتبة البحث في القرن التاسع عشر، ومن بين القصص والشخصيات التي تتناولها، سيرة زوجة تتعلم كيفية الهجوم على سفينة في إحدى الجزر اليونانية، إضافة إلى أنها تلقي الضوء على قصة مروعة لزوج وزوجته لديهما طفل يختفي في ظروف غامضة في يوم عطلة بجزيرة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.