مفهوم – 10 نصائح في صناعة السينما
لإنتاج فيلم جيد بداية من السيناريو ومرورًا بالتصوير والممثلين والمونتاج والإخراج، وكيف يمكن تحسين صناعة الفيلم دون صرف أي تكاليف إضافية.
10 نصائح في صناعة السينما:
1. كتابة سيناريو رائع
دون وجود سيناريو مميز و رائع فسيكون الفيلم الخاص بك كالجثة التي بلا روح. فسيكون فيلمك به إضاءة جيدة، تصوير كاميرا قوي وواضح ومونتاج متناسق وبالنهاية لن تحصل على أية نتيجة منهم! لأنك من البداية قد اعتمدت على قصة سيناريو فاشلة أدت لفشل الفيلم بأكمله وأضاعت عليك مالك ووقتك.
والمفهوم الأول والأهم الذي تحتاج ان تأخذه بعين الإعتبار هو مفهوم الهيكل المكون من 3 عناصر وهذا الهيكل هنا كخطة سيناريو الفيلم.

الهيكل يتكون من العناصر الآتية :
1- التحضير لفكرة كل مشهد على حدة – Set-up.
2- المواجهة والعقدة والحدث بالقصة – Confrontation.
3- القرار وحل العقدة – Resolution.
2. إضاءة الفيلم

طريقة الإضاءة بالفيلم تؤثر بشكل كبير على رؤية جماهير الفيلم الخاص بك للفيلم، فاختيار إضاءة مزاجية مع ظلال مظلمة في فيلم كوميدي للمراهقين ليس صحيحاً، وفي نفس الوقت، لا يجوز أن يتم التصوير في أماكن ذات إضاءة قوية جداً أو خفيفة جداً، بل عليك اختيار الإضاءة المناسبة لمشاهدك فالإضاءة تعتبر أحد مفاتيح النجاح بالنسبة للأفلام.

3. تصوير كاميرا قوي وجيد

تقنيات التأطير الجيدة ستؤدي بفيلمك للعجائب. وأنا واثق على أن هنالك دليل على هذا في كل فيلم، فمخيلة العمل التصويري تزيد من ارتباطه بالجمهور و بالقصة، فإذا كانت مخيلة المصور تسير على الدرب الصحيح فهنالك الكثير يمكنك عمله في مجال مشهد واحد وكل ما يقرر ذلك العمل الذي ستقوم به هو ارتباطك بالقصة و الجمهور ودقة اختيار زوايا التصوير بالنسبة للشخصيات والمشهد، فلا يجب الإعتماد على الحظ فقط بل على الخبرة و القدرة الإبداعية.

4. حركة الكاميرا

وهذا مرتبط بشكل قوي بالتصوير حيث يجب أن يعتبر المصور أن حركة الكاميرا تعبر بشكل أساسي عن مكان المشاهد من المشهد حيث أنه يجب أن يستوحي كل حركة يقوم بها عن طريق تفكيره بأنه هو المشاهد وأنه خلال المشهد الذي يقوم بتصويره يقوم بمشاهدة الفيلم فبالتالي عليه إختيار أفضل زاوية تعطي المشهد كامل حقه و تجعل المشاهد يشعر بأنه داخل الفيلم فيحزن بالمشاهد المحزنة و يضحك بالمشاهد المضحكة وهكذا.
فحركة الكاميرا هي ما يميز الفيلم عن التصوير العادي وهي ما يعطي المشهد أفضلية على غيره.
ويجب الإنتباه أنه بحركة الكاميرا نشعر بالحركة تتولد من حقيقة أن العناصر القريبة التي يتم تصويرها بالكاميرا تتحرك بشكل أسرع من البعيدة وهذا هو التأثير السحري الذي تصنعه الكاميرات ذات الأبعاد الثنائية و الكاميرات ذات الأبعاد الثلاثية.

5. استخدام عدسات التكبير

التكبير اشتهر وكثر استخدامه في الأفلام بالسنوات الأخيرة، ومع ذلك يعتبر استخدامه بشكل مفرط خطأ وبالذات عند استخدامه في نفس المشهد أكثر من مرة. لكن لا يمكن الإنكار بأن التكبير به فائدة كبيرة خاصةً اذا ما احترفه المصور بشكل كبير فسيضيف للمشهد احترافية كبيرة بالنسبة لطريقة التصوير.
المصورين المبتدئين عادةً ما يتلقون النصائح بعدم استخدام التكبير في تصوير أفلامهم وحقيقةً فإن هذا شيء غير صحيح، إذ أن استخدام ميزة التكبير بتصوير المشاهد الملائمة لذلك قد يعطي المشهد جمالية أكثر و تفاعل أقوى من قبل المشاهد.
ولا ننسى أن الخط الفارق بين التكبير الذي يضفي جمالية على المشهد و التكبير الذي سيقوم بتخريب المشهد، فارق بسيط ولكن بإمكاننا دائماً دمج التكبير مع تقنية الحركة لينتج معنا مشهد مثير.

6. قم بالتسجيل بمناطق تتسم بالجودة العالية صوتياً

فالصوت المشوش أو الغير واضح يعتبر نقطة ضعف في الفيلم. و يقول محترفي صنع الأفلام أن الجمهور يستطيع تقبل و التعامل مع التصوير غير الواضح بحال كانت القصة جذابة، لكن في حال كان الصوت غير واضح لن يستطيع الجمهور تقبل الفيديو مهما كانت القصة رائعة. بالتالي، عليك أن تأخذ مشكلة التسجيل الصوتي هذة بجدية، واقرأ أكثر عن إنتاج الصوت الجيد لتتعلم أكثر.

7. اختيار الممثلين

اختيار الممثلين مشكلة لا يمكن تجاهلها أو حتى تفادي تحمل عواقب أخطائها، لكن بالنهاية ستعلم أن هذا التعب كله قد أثمر جهوده حيث عليك اختيار الممثلين بعناية ليتمكنوا من تمثيل تلك الشخصيات بعناية.
فعليك أن تعطي شخصياتك الحياة باختيار الممثل المناسب لكل دور منها، والإختيار الخاطىء لطاقم الممثلين بالفيلم الخاص بك قد يعيق تقدم ونجاح الفيلم الخاص بك.
فبالوقت الراهن هنالك العديد من الممثلين الذي يسعون للحصول على دور في فيلم ما، بالأهمية يأتي اختيار الممثلين بعد القصة مباشرةً، فعليك ألا تكمل تصوير الفيلم في حال كنت غير راضٍ عن الممثلين.
كذلك لا ننسى مخرجي اختيار أدوار الممثلين، فعليك أن تعي أن المخرج هو شخص محترف وملم بالعمل الذي يقوم به. فعند قيامك باختيار مخرجين للممثلين بحيث يختارون أكثر الممثلين الذين قد يؤدون الشخصية التي يسعون لتقديمها بشكل مميز، لتقوم كمخرج باختيار أحد هؤلاء المميزين لكل دور، وهو ما يزيح عنك العبء نظراً لإنشغالك وضيق وقتك.

8. التسلسل والتقدم بالمشاهد

التقدم بالمشاهد قد يعود لاستمرارية تسلسل تقدم العناصر زمنياً (مثل السيجارة، ستقصر بالمشهد نتيجة احتراقها) فهذه الإستمرارية تتبين أنها مهمة عند الإنتهاء من تصويرها و يأتي دور المنتجين بها بحيث قد تظهر مشكلة كبيرة بالفيلم بحال كانت هذة العناصر ليست متوازية زمنياً فتخيل أن السيجارة كانت عادية وفجأه انتهت! سيحس المشاهد بأن العمل تنقصه الإحترافية.
فالعديد من الأفلام يتم تصوير المشاهد بها بشكل خاطئ خاصةً عندما لا تعمل بنطاق تسلسلي مستمر فبعض المصورين و المخرجين لا ينتبهون لإستمرارية العناصر تلك.
فعليك أن تعيّن شخص ما وتجعله مسؤولاً عن الحفاظ على تسلسل المشاهد والذي ستكون مهمته الإنتباه لتقدم واستمرار الممثلين، المواقع..إلخ بحيث يتأكد من استمرارية المشهد بالمكياج بنفس الشكل وبالأزياء بنفس الشكل و موقع كل واحدة منها على جسد الممثل بحيث لا تتغير جهة الكاب فجأه بالمشهد ثم ترجع! والإجتماعات بحيث لا يتغير الممثل من الكرسي هذا للآخر فجأه، وكمية الماء بالكأس وووو..إلخ.
وهنالك مشكلة في استمرارية التمثيل أيضاً، فعليك أن تنصح الممثلين على التركيز في توقيت ما سيقومون بفعله مع ما سيقولونه، بحيث إذا كان المشهد يتضمن الممثل يقوم بتدخين سيجارة، فعلى ذلك الممثل أن يتذكر متى سيقول هذة الكلمة و متى سيؤدي دور التدخين.
قد يبدو هذا الكلام صعب التنفيذ وشاق لكن تأكد أنك ستكون مبتهج حينما تضع جهودك وفي النهاية عندما تصل لمرحلة مونتاج الفيلم تشعر بأنك قد أنجزت عملاً إحترافياً وستحصل على فيلم رائع.

9. تصميم الإخراج

عندما تقوم بجمع الممثلين عليك تجهيز الموقع المخصص لتصوير المشاهد للتصوير، حيث لا يمكنك أن تضع كل ممثل مكانه و تبدأ بالتصوير مباشرةً مهما كان هنالك من موجودات ومفروشات! بل يجب تنسيق الموقع بحيث يتناسب مع المشهد و مع السيناريو بحيث سيؤثر ذلك بشكل مباشر في نظرة المشاهد للفيلم بأكمله.
واحدة من أكثر الأشياء التي تصنف احترافية الفيلم هو اختيار الألوان حيث يمكن إختيار مجموعة ألوان بسيطة للفيلم او الفيديو مثل الملابس و الخلفيات و الميكاج و المواقع ..إلخ
واختيار مجموعة الألوان قبل التصوير و المونتاج سيعطيك نتائج أفضل و ذو قيمة أكبر في مشروعك الخاص بك.
وعليك أن لا تقوم بتصوير الممثلين مقابل حائط أبيض، خصوصاً عند تصوير الفيديو. وفي حال أردت الحصول على حائط أبيض خلف الممثل كن حريصاً على استخدام الإضاءة المناسبة كذلك.
وكن على تأكد بأن الأزياء ستعطيك نتائج جيدة في الخلفية بالموقع مع الأشخاص الذين يرتدونها.
وإن لم تكن تتمتع بالذوق باختيار الألوان أو لست متأكداً من أنك تجيد هذه المهمة فلا توكلها لأي أحد، بل عليك الإستعانة بالمخرج الفني أو مصمم الإخراج وهو سيتكفل بإعطائك النتائج الأفضل و الأنسب.
فهو سيختار الألوان و المواقع الأنسب للتصوير و الزاوية الأنسب للتصوير كذلك فالمخرج الفني أو مصمم الإخراج ذو قيمة مهمة و وجوده إلزامي لنجاح العمل.
وعليك دائماً أن تعرف أن الذوق في استخدام الألوان المناسبة لكل مشهد و كل زي و كل موقع تصوير يؤثر بشكل كلي على نفسية و ابتهاج المشاهد للفيلم، وعليك أن تعلم أن اختيار الألوان ليس بالموضوع الهين و البسيط و قليل الشأن، فهوليوود تختار ألوان أدق التفاصيل والعناصر بالمشهد لأنها تعلم أنها ذات تأثيرات قصوى على النتائج النهائية. كما عليك أن تقوم بذلك أنت كذلك.
10. مونتاج الفيلم
المونتاج أهميته ليست من شأن المسؤول عن تعديل ومونتاج الفيلم فقط، بل على المخرج أن يكون ملماً بكل صغيرة و كبيرة في عالم المونتاج، لأنه في حال كان لا يعلم عن المونتاج و يعتمد على مخيلته أو معرفة بسيطة بأمره، فسيصبح مونتاج الفيلم أمر مرعب و مليء بالقطع القافز و قص المشاهد. فإن كنت أنت المخرج ولا تعلم ما هو المونتاج وكيف سيتم فطريقة التصوير و تحركات الممثلين ستصبح أصعب مما تتوقع عند توجيه الفيلم لغرفة المونتاج.
وأول ما عليك تعلمه حول المونتاج هو أهمية قطع الحدث، خاصةً بحال كان القطع من مشهد ذو تصوير عريض لتصوير أضيق.
• 5 طرق لتحسين صناعة الفيلم الخاص بك دون أن تصرف قرش واحد زيادة:
وهنا سنشرح لك 5 طرق يمكنك من خلالها تحسين الفيلم الخاص بك و توفير مالك بنفس الوقت.
1- استخدم نفس عدسات الكاميرا في كل المشاهد المتشابهة.
وعند استخدامك نفس عدسة التصوير ستتمكن كذلك من استخدام نفس درجة التركيز في الصورة-الفوكاس مما سيوفر عليك الوقت وبالتالي سيوفر عليك بالنهاية المال! فعند استخدام العدسة يمكنك تصوير المشهد باستخدام العدسة نفسها و في 3 مشاهد وهي:
1-تصوير الممثل أ من فوق كتف الممثل ب.
2-تصوير الممثل ب من فوق كتف الممثل أ.
3-تصوير مشهد واسع الصورة يتضمن الممثلين.
فهنا عند تصوير المشهد 1 و2 ستتمكن من استخدام نفس العدسة و نفس درجة الفوكاس و حتى عند تصوير المشهد رقم 3 قد تتمكن من استخدام نفس الدرجة لكن يفضل ان تراعي فروق كل مشهد حسب متطلباته.
ولا تنسى أنه من خلال التصوير يمكنك ان تبين هيمنة و سيطرة شخصية على أخرى.
فأقترح عليك وبشدة أن تستخدم عدة عدسات لتصوير المشهد في حال كانت متوافرة لديك ولست مهتما للتكلفة ولسببين:
أ‌) العدسات المختصة بالتصوير تحتوي على زجاج أقل مما سيعطيك صورة أفضل بالمشهد من العدسات المتخصصة بالتكبير.

ب‌) ستجبرك العدسات على الإهتمام بدرجة التركيز-الفوكاس والتي ستجعلك تعطي كل مشهد حقة لأنك إما استخدمت العدسة الصحيحة أو لأنك قمت بالتصوير دون تكبير بل باستخدام البعد الحقيقي بينك وبين الممثلين. وفي حال كان لديك عدسة تكبير فقط ما زال بإمكانك استخدامها للتصوير باحترافية لكن عليك الاعتناء باستخدام نفس درجة التركيز بين كل مشهد ومشهد وقم بالتحديد بأنك على سبيل المثال ستستخدم عدسات ذات الأبعاد التالية (14mm, 25mm, 50mm, 85mm, 100mm and 200mm) وإلتزم بهم ومن ثم سيصبح بإمكانك أن تحصل على درجة تركيز يمكنك استخدامها بسهولة في كل العدسات باستخدام نفس الإعدادات.
والمحتويات بهذا القسم قد تشعرك بأن هذا الكلام تقني جداً وبدرجة أعلى من معرفتك أحياناً لكن كل ما يحتويه بحق هو عبارة عن معلومات على كل شخص يسعى للإحتراف أن يفهمها وأن يكون ملم بها فكل ما عليك القيام به أن تتذكر دائماً أن تقوم بالتمرن و التمرن ثم التمرن، وتذكر دائماً أن الكاميرا بالنسبة لصانع الأفلام كالمايكروفون بالنسبة للمغني، أي لا يمكنك الاستغناء عنها أو عدم الإهتمام بها وإلا فسيتنج معك شيء لن يرضيك، ودائماً قم بالتمرن.

2- قم بالتمرن على أصعب لقطة في الفيلم كله.

فأي مشروع فيلم بالعالم كله يجب أن يحتوي على الأقل على مشهد واحد قد تشعر بأنه غامض أو سيتطلب منك جهد إضافي للقيام به بشكل صحيح وقد تشعر بأن هنالك طريقة ليست معروفة لديك للحصول على نتائج قوية، والطريقة الوحيدة لكي تعرف تلك الطريقة هي التمرن على تلك اللقطة بالإجتماع بالممثلين الذين سيشتركون بالفيلم الخاص بك و تجلب الكاميرا و تبدأ بتصوير ذلك المشهد كتجربة وهنا لا تحتاج لا لدوللي ولا لترايبود لأنها تجربة وليست لقطة ستستخدم بالفيلم. وإن كنت تعشق صناعة الأفلام مثلي فستجد هذة الفرصة لقضاء وقت إضافي مع المهتمين بنفس مجالك ومع الممثلين و الكاميرا بدلاً من أن تفكر بذلك و انت لوحدك في المنزل.
3- قم بالتحدث مع الممثلين الذين سيعملون معك بتفاصيل أكثر ومعلومات أكثر حول الكيفية التي تعمل بها.
فمن أكبر الأخطاء الشائعة والتي تحصل في الفيلم الأول لكل مخرج أو منتج أو حتى مسؤول عن الفيلم هي العمل بشكل غامض و مباشر مع الممثلين و طاقم عمل الفيلم، فبالتصوير مثلاً، عليك أن تقول للمثلين كم لقطة تحب أن تصوّر قبل البدء بالتصوير وإلا فعند طلبك إعادة التصوير أكثر من مرة سيظن الممثلين انهم يقومون بخطأ ما، مما سيؤدي بهم إلى انشغال البال و التوتر لأن القلق سيحيط بهم ظناً منهم بانهم يرتكبون خطأ ما ولا يعلمون ما هو.
فقل لهم مثلاً أنه ليس هنالك خطأ ولكن التكرار سيؤدي بهم إلى تقمص الشخصية و الإندماج بالمشهد أكثر فأكثر كل مرة يقومون بإعادة المشهد بها. فالتمثيل كالحياة العادية، كل مرة يحصل بها معك موقف معين تتعلم منه شيء و تتعلم من أخطائك كذلك مما سيجعلك أفضل فأفضل.

4- قد يسيء الممثلين تقمص أدوارهم بوقت معين.

قد يسيء الممثلين تقمص أدوارهم بوقت معين خلال تصوير المشهد، مما سيتطلب منك أن تتحدث معهم و تحدثهم عن الأخطاء التي ارتكبوها وتبين لهم كيفية تصحيحها.
بعض الممثلين يقومون بتقديم أفضل أداء لهم في أول أو ثاني لقطة تصوير لهم. ومن ثم يبدأون بالتراجع و التجاهل لملاحظاتك الصعبة مهما كررتها لهم. وهنالك ممثلين آخرين يأخذون كل ملاحظاتك بعين الإعتبار و يؤدونها ويصبح أدائهم أفضل و أفضل بكل مرة حتى بعد 30 لقطة.
وهذة الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها معرفة الخطأ أو تمكين الممثلين من معرفته بحيث تقوم بتصوير الممثل الأول ومن ثم تصوير الممثل الثاني بحيث يعرف كل واحد منهما ما هو الخطأ الذي ارتكبه.

5-قم بالتعديل على تسلسل المشاهد بعقلك

ما يفصل المخرج المبدع عن غيره هو تسلسل المشاهد فعليك عند اتخاذ القرار حول تسلسل المشاهد بعقلك أن تفكر بالطريقة التي ستجري بها بعمق بحيث تعلم و تلاحظ كل التفاصيل حول ذلك التسلسل بشكل صحيح.
مما يعني أن عليك التفكير باللقطة التي ستبدأ بها المشهد و مراجعتها مع نفسك بالنسبة لاستخدام العدسة و استخدام زاوية التصوير، لكن لا تفكر باللقطة لوحدها فقط بل فكر بمجمل المشهد بحيث تأخذ بعين الإعتبار الموقع الذي سيتم التصوير به و حركة الممثلين، وهل سيتماشى المشهد هذا باستخدام تلك اللقطة مع اللقطة التي تليها و التي سبقتها ؟ وهكذا.

وبالنهاية ستجد أن كل تلك النقاط و النصائح لن تتطلب منك صرف المزيد من المال ولا حتى قرش واحد، ولكن ستضيف قيمة كبيرة للناتج النهائي للفيلم الخاص بك.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.