ينتظر كثيرون افتتاح الدورة الـ11 من بانوراما الفيلم الأوروبي، نظرا لأنها نافذة على إنتاجات سينمائية أصبح من الصعب مشاهدتها في دور العرض التقليدية.

وتضم الدورة المقرر انعقادها من 7 إلى 17 نوفمبر الجاري، مجموعة من الأفلام الأوروبية المتوجة بجوائز مرموقة من مختلف المهرجانات الدولية. 

في التقرير التالي، نرشح لكم أهم الأفلام التي ينبغي مشاهدتها في الأقسام الثلاثة الرئيسية: الأفلام الروائية الطويلة، ومخرجون صاعدون، والأفلام التسجيلية. 

تنويه

هذه القائمة لن تتضمن الأفلام التي شاركت في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ71، وهي: At War، وCold War، وDogman، وHappy As Lazzaro، و The Image Book، و(Leto (Summer و The Wild Pear Tree. 
نظرا لأنها باتت معروفة لغالبية المتابعين لصناعة السينما العالمية، وبالتالي يمكن استغلال المساحة المفترض تخصيصها لها لأفلام أخرى لم تنل نفس الحظ من الاهتمام. إلى جانب أننا تطرقنا إلى غالبيتها، عقب عرضها العالمي الأول في مايو الماضي. 

 

A Ciambra

فيلم المخرج جوناس كاربينيانو، الفائز بجائزة علامة السينما الأوروبية Europa Cinamas Label في مهرجان كان لعام 2017. 

تدور الأحداث حول مراهق يقيم في حي فقير بإقليم كالابريا، إيطاليا. يتوق لأن يصير رجلا في أسرع وقت ممكن، ويسعى إلى تجربة ما يؤهله لذلك. لكن عندما يختفي شقيقه الأكبر، الذي يعلمه كل شيء، يجد نفسه في اختبار حقيقي يواجه مسؤولية صعبة.

المميز في هذا الفيلم، أنه يمزج بين الروائي والتسجيلي، نظرا لاعتماد المخرج على ممثلين غير محترفين تعرف عليهم في الأحياء الفقيرة في إيطاليا. وقد كانت التجربة أمام الكاميرا كأنهم يمثلون بعض تفاصيل حياتهم اليومية.

In the Aisles

فيلم المخرج الألماني توماس ستوبر، الحاصل على جائزتين من مهرجان برلين في دورته الـ68، هما أفضل نص سينمائي، وجائزة جمعية نقاد السينما الألمانية GFCA.

تدور أحداث الفيلم حول الشاب الخجول الانطوائي “كريستيان” الذي يلتحق بالعمل في متجر كبير. يتعرف هناك على زميله “برونو”، الذي يصير صديقاً في مقام الأب بالنسبة له. كما يتقرب من زميلته في قسم الحلويات “ماريون”، التي لا تتحدث عن حياتها الزوجية السيئة.

?Ricordi

شارك فيلم المخرج الإيطالي فاليريو مييلي، في الدورة الـ75 لمهرجان فينسيا السينمائي ضمن قسم “أيام فينيسيا”، وقد حصل على جائزة الجمهور. 

أحداث الفيلم الرومانسي تعتمد على بناء غير خطي في السرد، وتدور حول قصة حب بين رجل وامرأة، يمتزج فيها الحاضر بالماضي، وتلعب الذكريات دورا مهما في تحديد مصير العلاقة. يقدم الفيلم وجهتي النظر ويحاول إعادة تعريف معاني مثل الحب والسعادة والملل والخيانة.

And Breathe Normally

من بين الأفلام المميزة التي شاركت في مهرجان صاندانس السينمائي هذا العام، ضمن مسابقة “السينما العالمية الدرامية”، وقد توج بجائزة أفضل إخراج للأيسلندي إيزولد أوجادوتير.

تدور الأحداث حول أم عزباء من أيسلندا ولاجئة سياسية من أفريقيا، تتقاطع سبلهما أثناء وقوعهما تحت حصار ظروف غير متوقعة، وتنشأ بينهما علاقة قوية. يركز الفيلم على المعاناة التي تعيشها السيدتان في ظل الظروف السياسية والاقتصادية القاسية.

Girl

يعتبر فيلم المخرج البلجيكي لوكاس دونت، من أفضل أفلام عام 2018، وقد نال إعجاب الكثير من النقاد والمتخصصين عند عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي، ضمن مسابقة “نظرة ما”. توج الفيلم بعدد من الجوائز منها الكاميرا الذهبية التي تمنح لأفضل عمل أول وتنافس عليها هذا العام 19 فيلما، وجائزة أفضل ممثل لصالح فيكتور بوليستر.

تدور الأحداث حول شاب يمر بمرحلة علاج كي يتحول إلى فتاة تحمل اسم “لارا”، بمساندة الأب والشقيق الأصغر. تنتقل العائلة إلى مكان جديد وتسعى الفتاة إلى تحقيق حلمها في أن تصبح راقصة باليه، وسط معاناة إخفاء جسدها الذكوري أثناء التدريب، وصعوبة اقتحام عالم الفتيات المختلف.

Guilty

يعد هذا الفيلم من بين الأعمال الأولى التي تمكن صناعها من حصد الجوائز في المهرجانات المختلفة. فقد توج بجائزة الجمهور من قبل مهرجاني روتردام وصاندانس، إلى جانب مشاركته في مهرجان ميونخ، ومهرجان سياتل.

تدور أحداث فيلم المخرج السويدي جوستاف مولر، في إطار إثارة وتشويق حول ضابط شرطة يتلقى مكالمة هاتفية من سيدة مخطوفة، ينقطع اتصالها فجأة ويجد نفسه في سباق مع الزمن كي ينقذها. يدرك مع الوقت، أنه أمام جريمة خطيرة أكبر بكثير مما يعتقد.

Pororoca

استطاعت الأفلام الرومانية لفت انتباه محبي السينما على مدار السنوات الماضية. هذا العام، يعتبر فيلم المخرج قسطنطين بوبيسكو، من أهم إنتاجاتها، خاصة بعدما شارك في عدد من المهرجانات المهمة، على رأسها مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي.

تدور القصة حول عائلة صغيرة سعيدة، تنقلب حياة أفرادها رأسا على عقب، بعد اختفاء الابنة الصغرى “ماريا” في الحديقة.

Custody

يدرج فيلم المخرج الفرنسي زافيه ليجراند، في قائمة الأفلام التي شاركت في عدد من المهرجانات المرموقة خلال العام الماضي، منها فينسيا وتورنتو وسان سيباستيان. 

تتناول قصة الفيلم تداعيات انفصال زوجين ونزاعهما على حضانة طفلهما “جوليان”. يسعى لوجراند إلى تحدّي المشاهدين وتقديم سلسلة من المفاجآت التي تدفعهم لإعادة النظر في الشخصيات ونواياها، وتطرح تساؤلات حول تأثير الوالدين على حياة ابنهما.

A Woman Captured

العبودية الجديدة.. هذا موضوع الفيلم الوثائقي المجري الذي صنعته المخرجة برناديت توزا ريتر. يتناول الفيلم قصة “ماريش”، امرأة تجاوزت الخمسين عامًا، لكنها مجبرة على العمل دون مقابل في منزل سيدة مستبدة تؤذيها نفسيا وجسديا. تضطر “ماريش” لتحمل الآلام نظرا لأنها مديونة بأموال طائلة وغير قادرة على الدفع.

https://www.youtube.com/watch?v=Da9-_49p8dw

McQueen

الفيلم الوثائقي الثاني في القائمة، يركز على قصة حياة مصمم الأزياء البريطاني الشهير، ألكسندر مكوين. يتتبع المخرجان إيان بونهوت وبيتر ايتيدجي، قصته منذ عمله كخياط وصولاً إلى الشهرة وإطلاق خط أزيائه العالمي. يأتي هذا من خلال استعادة لقطات من حياته ومُقابلات بينه وبين عدد من المشاهير، إلى جانب لقاءات حصرية مع أقاربه وأصدقائه.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.