لا يتوفر وصف للصورة.
عن كيفية قراءة اللوحة التشكيلية او الصورة الفوتوغرافية ذات الدلالات الرمزية وغير المباشرة ٠٠٠

هنالك فارق بين ( المتذوق للفن ) ٠ ( والمتلقي العادي ) ٠( والفنان المتخصص ) ٠
ومن المهم جدا أن نثقف أنفسنا بالمشاهدات البصرية والقراءات النقدية لأعمال الفنانين ٠ لنتجاوز مرحلة المتلقي العادي إلى مرحلة التذوق وهو الأهم ٠ وهذا لا يتطلب الكثير سوى الاهتمام والمتابعة ٠ من خلال مشاهدة المعارض والاعمال الفنية وقراءة الكتابات او الحوارات التي تدور حولها من قبل الفنانين و النقاد وهو موضوع ذات أهمية بالغة ان أردنا الانتقال فعلا من مرحلة إلى اخرى ٠ لأنه يسهل علينا عملية الربط بين الشكل والمضمون او الرسالة التي أراد الفنان ايصالها إلينا ٠ وهذا الأمر له علاقة وثيقة بالمدارس التي تنتمى لها الأعمال الفنية ٠ فمنها الواقعية ٠ او التعبيرية ٠ او الرمزية ٠ او الانطباعية ٠ او التجريد ٠ وما إلى ذلك من المدارس الحديثة ٠٠٠ ولكن ليس بالضرورة ان يكون المتذوق على معرفة تفصيلية بجميع المدارس الفنية ٠ وليست جميع الأعمال او حتى هذه المدارس مؤثرة فعليا على عين المتلقي بالتساوي بل متباينة التأثير بين انسان وآخر ٠ لأن ذلك يعتمد على البيئة التي ينتمي لها المشاهد ٠ فالمشاهد الشرقي مثلا ليس كالمشاهد الغربي والمدرس التي تؤثر بالمشاهد الغربي قد لا تؤثر بالمشاهد الشرقي ٠ علاوة على أن الاحساس بالعمل مختلف من شخص لآخر وأن كان كل منهم من نفس البيئة ٠ او عند ذات المتلقي لأن ذلك يعتمد على الحالة النفسية التي يمر بها ٠ وكذلك بين انسان وآخر فقد لا يؤثر موضوع الفقر مثلا بأنسان مترف كما يؤثر بالذي يعيش حالة الفقر نفسها ٠ او عمل عاطفي يتحدث عن الامومة بالملتقى الذي يفتقد الام كغيره ٠٠ وأعتقد أن نجاح العمل الفني هو أن يوصل إلى المتلقي الاحساس ويؤثر فيه بشكل او بآخر ٠ وليس بالضرورة ان تفهم جميع الأعمال بشكل مباشر لأن ذلك يفقد العمل القيمة الأهم وهي تحريك المخيلة والبحث عن التأويل المناسب له والذي ينسجم مع الحالة التي يعيشها المشاهد ٠ وليس بالضرورة أيضا ان يصل المتلقي إلى الفكرة بقدر اهمية ان ينقل لنا العمل احساس مختلف ٠٠٠ فالموسيقا نحسها و نعيشها لكنها لا تخاطبنا بالمفردآت المباشرة او اللغة التي نفهمها ٠ وكذلك البلبل نستمتع بصوته كثيرا لكننا لا نفهم ما يقول ٠٠٠ ويصعب شرح تفاصيل كهذه في موضوع موجز او في مداخلة عابرة ٠٠ لكن خلاصة الإجابة عن السؤال ( كيف نقرأ لوحة ) هو أن الثقافة البصرية تعتمد على المشاهدات العامة وتعويد العين على رؤية الأعمال الفنية دائما وضرورة الاستفادة من الحوارات الجانبية والكتابآت النقدية ٠ اما أسس وقواعد اللوحة فهو موضوع منهجي اكاديمي يعتمد على الدراسة ومراجعة المصادر ٠٠٠٠٠٠٠ مع خالص التقدير والاحترام ٠٠٠

لا يتوفر وصف للصورة.
  • ميسر العبيدي عزيزي الاستاذ انور ماتنشره من صور واحداث لايستطيع من يشاهدهه الى ان يسرح ببحر فنك العظيم وكل متلقي يفسر حسب ذوقه وثقافته لانك تخاطب كل العقول مهما كانت ثقافاتها لانك فنان شاهق ورجل نبيل

    انور الدرويشتم الرد بواسطة انور الدرويش
  • عبد الامير عسكر لافتة رائعة تقدمه لنا بأسلوب ساحر،
    لغة اللوحة أو الصور الفوتوغرافية نقية جداً، حتى تعرف التحدث بها عليك أن تتخطى الأسلوب التقليدي الذي اتبعناه في زمن طفولتنا ونحن نتعلم حروف عددها ثمانية وعشرون، نتخطى الحدود ونشعر بجسد أو اسمى مرحلة، الشعور بالروح.
    الالمام بمعرفة مدارس الفن يجعلك دخيلا على ولاء أرضها ثم ستعرف لاحقا أنك امتزجت دونما إرادة بل أنك واقع في هيام الفن والتشهير بالحديث عنه.
    تتمة أخيرة، ربما المتابعة المتتالية او المفرطة لكل الأعمال الإبداعية يجعلك متذوقا جدا في قراءتها هذا اذا لم تذهب بك إلى أن تكون مبدعا في آخر المطاف اي المرحلة السامية (التخصص) كالذي أشرت إليه في صدر حديثك…
  • زهير شعوني عزيز درويش ما قراءته اليوم حول قراءة. الصور ة. الفوتوغرافية دليل اهتمامك بفن الفوتوغراف كفن وليس حرفة. اما ان يثقف. الفوتوغرافي. نفسة فهذا الامر يكاد ان يكون بعيد المنال. وهنا لا اقصد الكل انما البعض ويمثلون جزء مهم بين. الفوتو. غرافين. الحديث. طويل لك شكري. لهذه. المقالات. التوعوية تحياتي
    • انور الدرويش زهير شعوني
      الاستاذ العزيز ٠ حقيقة التصوير الفوتوغرافي فن بصري لا يقل أهمية عن اللوحة التشكيليه ٠ بل هو منافس قوي لها ٠ والدليل ما تقدمه جنابك من أعمال رقمية بنهج متفرد ٠ وعلينا أن نسعى جاهدين وبكل ما بوسعنا للتثقيف وتعميم ثقافة القراءة البصريه ٠٠٠ شكرا لمداخلتكم المهمة ٠٠٠ تحيتي لك وكل الامنيات الطيبة ٠٠٠

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.