تعرف على الشريط التصوير السينمائي 35mm ملم

قد يتبادر إلى ذهنك وأنت تشاهد أحد الأفلام في دور العرض عن طرق عرضها في القاعات السينمائية، وما يختبأ وراء تلك الشاشة العملاقة و ما مصير شريط الصور الفوتوغرافية مع هيمنة الرقمية.

فيلم 35mm ملم هو عبارة عن شريط خام للتصوير الفوتوغرافي، يبلغ عرضه 35 ملم (كما يشير إليه الإسم ) أنشأ في الأصل للسينما، و كان آخر تحديت له سنة 1892 من قبل ويليام ديكسون و توماس اديسون. يبلغ معدل الصور 52 صورة في كل متر من الشريط تستهلك الدقيقة الواحدة 27 متر اجمالي بكرة الشريط BOBINE مدته 90 دقيقة هو 2.5 كلم .

تم تعيين 35 ملم كمعيار دولي للأفلام السينمائية سنة 1909 ، و رغم ظهور معايير أخرى من 13 الى 75 ملم ظل معيار 35 ملم هو المهيمن لتميزه بجودة الصورة و تكلفته المنخفضة لذا نجده قد اكتسح  تقريبا جميع دور العرض بالعالم .

يحتوي الشريط عموما على أربعة ثقوب في جانبي الإطار (لأسباب اقتصادية قد تكون ثلاثة فقط) في الصورة ذات الحجم 1.85:1 Flat، تحدد المسافة بين الثقوب ب 4.74 ملم للسلبية Negative و 4.75 للإيجابية Positif لكن و مع ضرورة إضافة الصوت و المؤثرات الصوتية كان لابد من تخصيص جزء لاستيعاب مسارات الصوت بخفض عرض الشريط إلى 22 ملم. كثيرا ما يستخدم شريط 35 ملم عوض 70 ملم لأجل إنتاج صورة من نوع ” CinemaScope 2.39:1 ” Unsqueezed (عبارة عن عدسة بصرية ضاغطة، الغرض منها انشاء صورة عريضة anamorphic  لتجنب تشوهها عند العرض و ذلك بفك ضغط الصورة ،سينما سكوب لا تعين حجم الصورة و لكن فقط تقوم بضغطها . حددت معاييرها من طرف SMPTE Society of Motion Picture and Teslevision Engineers, على الرغم من التطورات التكنولوجية الجديدة التي همت القطاع السينمائي إلا أنها لا تزال تستخدم على نطاق واسع من قبل صناع السينما.) ، في هذه الحالة طريقة تصوير و عرض الصورة تقام بواسطة عدسة ضاغطة Anamorphic Lens .

طريقة عمل فيلم 35 ملم تعتمد بالأساس على الضوء، داخل ما يسمى Emulsion ( طبقة الفيلم الحساسة للضوء ) يوجد بها الملايين من البلورات Silver halide ،هذه الأخيرة تتكون أساسا من الفضة بالإضافة إلى Halogen عقدت جميعها من خلال جذب كهربائي، عند تسليط الضوء عليها تطلق أيونات الفضة الغير مشحونة و هي أصغر من أن ترى بالمجهر . تراكم هذه الفضة اللامعة كاف لجعل الصورة مرئية .

طريقة العمل بفيلم 35 ملم فعالة فهي تضمن جودة فائقة للصورة لعدم توفرها على بيكسل Pixels لذا ظلت هذه التقنية قائمة و قد استخدمت حديثا في عدة أفلام عالمية ناجحة لكنها تظل مهددة بالإندثار مع تطور الرقمية في مجال صناعة الأفلام و ما زاد من زعزعة استقرار هذه التقنية هو التحول الجذري الذي قامت به إحدى أشهر شركات الإنتاج في هوليود Paramount Pictures حين قامت بتغيير طريقة تصوير و عرض الأفلام بطريقة رقمية ” DCP ” إختصار ل ” Digital Cinema Package ” و من أشهر الشركات المصنعة لشريط الأفلام هي KODAK .

الكاتب عصام النحالي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.