495645
في مؤسسة برج بابل: جلسة تجمع بين الموسيقى والفوتوغراف

متابعة/ زينب المشاط

في جلسةِ أُقيمت في مبنى مؤسسة برج بابل  جمعت بين الفوتوغراف ، باستذكار الراحل ناظم رمزي ،و الموسيقى بمعزوفات و اغان تراثية لفرقة صولو بغداد. وتضمنت الجلسة إقامة معرض للمصور الراحل تضمن 25 عملا من أعماله , إضافة الى تقديم بعض الفقرات الغنائية التراثية لفرقة صولو بغداد . وحضر الجلسة عدد من الفنانين و التشكيليين والمصورين العراقيين… و قالت نائبة رئيس برج بابل ذكرى سرسنك ” إن المؤسسة تستذكر اليوم الراحل ناظم رمزي باعتباره من أهم رواد التصوير الفوتوغرافي في العراق كما انه احد رواد الطباعة في العراق.”
و أشارت سرسنك ” لقد قُمنا بالاتفاق مع نقابة المصورين العراقيين لعرض عدد من اعمال الراحل خلال معرض يضم ما يقرب من 25عملا من اعماله”
وبينت سرسنك قائلة : “تتضمن الفعالية حفلا غنائيا تراثيا لفرقة صولو بغداد حيث يقدمون مجموعة من الاغاني العراقية التراثية بعد افتتاح المعرض الفوتوغرافي الخاص بناظم رمزي , وسيُقدم العرض الغنائي في حدائق برج بابل.”
بدوره ، أضاف نقيب المصورين العراقيين فائق نعيم : ” لقد استخدم ناظم رمزي اسلوب الاسود والابيض وكان يركز على الظلال للتعبير عن حالة معينة للانسان ويستخدم المناطق التي يكثر بها السواد مثل عجلات إطارات السيارات أو المشاحيف السوداء.”
و بين نعيم قائلاً ” لم تكن المؤثرات كثيرة سابقاً في مجال التكنولوجيا الفوتوغرافية , إلا إن رمزي اسس بأسلوبه الخاص والذي لم يستطيع باقي المصورين تقليده فيه أو حذو حذوه فيما عدا الراحل فؤاد شاكر الذي تأثر كثيراً بأعمال ناظم رمزي ونحا منحاه .”
من جهته ، قال أبو الحسن المُسافري عضو نقابة المصورين العراقيين “إن ناظم رمزي يعتبر من أفضل المصورين العراقيين وهو صاحب مدرسة مُتميزه بالفوتوغراف . وهو من الرواد الذي نهل العديد من المصورين في الاجيال التالية من أعماله و نهجوا منهجه. ”
و أكد المُسافري ” إن رمزي خرج من إطار الصورة الرمزية و اعطى للفن الفوتوغرافي أُصوله وأوضح القيم الانسانية من خلاله , وكان يستقطب الفقراء والبؤساء والمعدمين في أعماله و يضيف شيئاً من السعادة إليهم فهو كما قال عنه فؤاد شاكر ” صَورَ الفقراء وإحتفظ لهم بكبريائهم” , فأضفى على حزنهم ملامح الفرح.”
كما قال رئيس فرع اتحاد المصورين العرب في العراق صباح الجماسي ” إن الراحل ناظم رمزي هو أحد أعلام الفن الفوتوغرافي العراقي لكونه تشكيليا عاش مع البسطاء من الطبقة المعدومة و البائسة واضفى شيئا من لسعادة عليهم ”
و لفت الجماسي إن ” لناظم رمزي العديد من المعارض التي أُقيمت داخل العراق حيث أُقيم أول معرض لرمزي عام 1962 , وكذلك أقام العديد من المعارض في لندن. ”
بدوره ، قال عازف إيقاعات فرقة صولو بغداد و قائدها نور الخير : ” إن الجلسة تتضمن حفلة غنائية تراثية بعد إفتتاح المعرض , ويعتبر هذا اول عمل لنا في مجال الاغاني التراثية التي سيقدمها مطربون شباب من اعضاء الفرقة. ”
كما قال احد افراد الفرقة المُطرب عمر جبار : ” إن الفرقة تتألف من مجموعة من شباب معهد الفنون الجميلة ولا توجد اية جهة داعمة لهم حيث يعتبر دعمهم ذاتياً .”
و قال جبار ” لقد قمنا بالعديد من الاعمال والمشاركات السابقة في مجال العزف والغناء , إلا إن هذه الأُمسية تتضمن تقديم اغان سبعينية مثل أُغنية “حايرة” و “لاتصدك اليحجون” لسعدون جابر و “موال حجاز” و اغان ماجد لمهندس , سنمزج بعض الشيء في اعمالنا بين التراث العراقي والعزف الغربي .”

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.