بالصور.. "الرجل الإثيوبي السمين" يثير عدسات مصوري البرامج السياحية بدم الأبقار وسحر القرود
 بالصور.. “الرجل الإثيوبي السمين”يثير عدسات مصوري البرامج السياحية بدم الأبقار وسحر القرود
خالد خليل- سبق: تتّجه كاميرات البرامج السياحية الأوروبية والأمريكية التي تبث كل طريف وغريب في العالم إلى إثيوبيا التي توصف بـ”هند إفريقيا”، ففيها أديان مختلفة ومئات القبائل المختلفة وعشرات القوميات.
وتنتظر الكاميرات والمعدون ومقدمو البرامج الاحتفال الكبير عند قبيلة بودي، وهي واحدة من أغرب قبائل إثيوبيا، يعيشون في السهول، ويقيمون كل عام احتفالاً غريباً يجلب الآلاف من السياح؛ ليشاهدوا ما يحدث، ويصورونه.. تبدأ الطقوس بترشيح كل عائلة من القبيلة رجلاً ليختار منهم واحداً يكون الرجل الأول أو الملك، معيار الاختيار أن يكون سميناً، ويتم عزل الرجل، وتعمل العائلة خلال 6 أشهر على تسمينه، وباكتمال القمر السادس يكون قد عاش لمدة 6 شهور يأكل لحم البقر، ويشرب دم ولبن البقر وسحر القرود؛ وفق طقوسهم.
ويجلب الدم من البقرة باستخدام سهم، والنساء تحمل الوجبات للرجل المعزول، وبالطبع لا بد من شرب الدم قبل تجلطه.
ويصبح الرجل كسولاً جداً، ولا يستطيع التحرك؛ لأنه من أوامر الملك الذي سيتسلم الحكم في القبيلة ممنوع ممارسة أي نشاط، وفي طقوس التتويج تقتل بقرة بواسطة الضرب على رأسها في اليوم الكبير، يبدأ الاحتفال ببروز الرجال السمان، ويتم دهن جسم الرجال بالرماد والتراب، وعلى مدار ثلاثة أسابيع يتم الاحتفال بالملك الجديد أو الرجل السمين، والرجل المتوج يكون بطلاً مدى الحياة، وتتكالب عليه القنوات التلفزيونية لتصويره.
يُذكر أن إثيوبيا يزورها سنوياً مليون سائح تقريباً، وتطمح إثيوبيا لزيادة عدد السياح إلى أكثر من 2.5 مليون بحلول عام 2020 ليصبح قطاع السياحة من دعائم اقتصادها، الأسرع نمواً في إفريقيا. ورغم أن إثيوبيا دولة حبيسة أي لا تطل على أي بحار فإن أهم ما يميزها الطقس الأوروبي والأمطار اليومية المثيرة، والغابات، والجبال الشاهقات، وحضارة لألف عام وأكثر.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.