586054

قاسم الفارسي يكشف «خبايا الطبيعة العمانية» في معرضه الشخصي الأول

احتضنته جمعية التصوير الضوئي –
تغطية – شذى البلوشية –
كانت سماء مسقط الماطرة مساء أمس الأول على موعد متفق مع افتتاح المعرض الشخصي الأول للمصور الضوئي قاسم الفارسي الذي حمل عنوان «خبايا الطبيعة العمانية»، والذي انتقى فيه المصور نتاج شغفه بالطبيعة العمانية لما يقارب 32 صورة ضوئية، احتضنتها جمعية التصوير الضوئي بمقرها.
حوى المعرض بين أركانه صورا متنوعة للمصور الذي حمل شغفا بالطبيعة العمانية وجمالياتها، واتضح من خلال الصور التي التقطها بحثه عن خبايا الطبيعة في السلطنة من خلال بحثه واستكشافه عن المواقع الجمالية للبيئة العمانية والمعالم الطبيعية، كما ظهر من خلال الأعمال الفنية الضوئية اقتناص الفارسي للحظات ومشاهد من الطبيعة التي تجلت جمالياتها في مرتفعات الجبال، ومنخفضات السهول والوديان، بصور ليلية ونهارية، ولقطات لنبات وماء وصخر، وجماليات صحراء الربع الخالي، وخبايا وأسرار جبل شمس، لتتشكل جماليات المعرض بصورة متكاملة للطبيعة العمانية.
تتضح جمالية المعرض كونه يحمل بين طياته صورا لعدسة عمانية استطاعت استكشاف تفاصيل في كل منطقة ذات طابع خاص له أبعاد طبيعية يمكن للزائر أن تتكون في داخله الرغبة والفضول والشغف لاستكشافه والذهاب إليه، كما أنه يلخص أجمل المواقع السياحية العمانية، ويفتح الأفق للسائح لمعرفة ما تخبئه أرض السلطنة، وما تزخر به من عطاءات طبيعية، وحول معرض «خبايا الطبيعة العمانية» قال المصور قاسم الفارسي: «هذا هو معرضي الشخصي الأول، كنت أشارك في معارض مختلفة بأعمالي، وهو نتاج تقريبا خمس سنوات من العمل والتصوير، وقمت من خلال عملي في مجال التصوير بالتركيز على تصوير الطبيعة العمانية دون التفكير بتصوير أي مناظر طبيعية في غيرها من الدول، ويعود ذلك لعدة أسباب من أهمها هو أني أريد أن أجعل من الطبيعة العمانية في أول الأجندة لتصوير الطبيعة عالميا، حيث إن مصوري الطبيعة عادة يفضلوا البحث عن الدول التي تظهر في المراتب الأولى لتصوير الطبيعة، فأنا بذلك أسعى لأن أجعل الطبيعة العمانية من أوائل الدول في تصوير الطبيعة، لتستهدف المصورين العالميين لتطويع كاميراتهم وتوجيهها ناحية الطبيعة العمانية، التي قد لا تختلف عن طبيعة أي مكان سياحي عالمي، إلا بمميزاتها وتفاصيلها الخاصة».
وأكد الفارسي خلال المعرض عن سعادته باستجابة السماء لسعادته بافتتاح معرضه الشخصي الأول، وأضاف: «إحساس رائع السماء اليوم احتفت معي بهذا المعرض، وأعد أنه لن يكون المعرض الأخير، فعمان تحوي كما هائلا من المواطن الطبيعية الجميلة التي تجذب المصور لالتقاط الصور فيها، وركزت في معرضي على إظهار تلك المواقع التي أتوقع أن معظم الزوار سيكونوا مندهشين لرؤيتها لأول مرة، وأعمل الآن على فكرة مستقبلية أسعى من خلالها لعمل تطبيق إلكتروني يتيح للسائح معرفة جماليات المناظر الطبيعية، أو إنشاء خريطة مصغرة توصل سياح التصوير إلى مواقع سياحية في السلطنة».
تجدر الإشارة إلى أن المعرض يستمر في فتح أبوابه للزوار حتى الثامن والعشرين من فبراير الحالي، والذي يفتح آفاق المصورين لمتابعة المناظر العمانية الجميلة، ومعرفة المواقع المميزة غير المشهورة ولكنها ذات ونق خاص، وتسهم هذه المعارض لرفد الساحة الفنية العمانية بعطاءات أبنائها، وتقدم صورة مختصرة للتطور الحاصل في المجال الفني، وهو ما تسعى جمعية التصوير الضوئي على القيام به من خلال احتضانها للمواهب والإمكانيات والمهارات الفنية للأفراد، والعمل على صقلها بالممارسة والعمل والتطوير، وعرض نتاج الأعمال في المعارض والمحافل والمسابقات المختلفة.

نقلا عن صحيفة عمان

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.