” ستربح السباق بأي ثمن ” كلمات سطرها الدكتور صبري في كتاب عبداللطيف أبوهيف الذي يجمع فيه توقيعات السباحين قبل بدء سباق المانش في أغسطس عام 1955.تفوق أبوهيف على السباح الأمريكي ” توم بارك” الذي صرح قبل السباق أنه ما أتي هنا ليفوز بالسباق ولكنه جاء ليحطم الرقم القياسي للمصري حسن عبدالرحيم ويسجل رقما يعجز أي سباح عن تحطيمه .
وقال أبوهيف إن الفضل في فوزه بهذا السباق يعود إلى الدكتور صبري ، فقد أعد خطة بارعة لانتزاع النصر من الداهية الأمريكي ” توم بارك ” .

دفع صبري بـ أبو هيف إلى الاتجاه الشمالي الغربي ، وظل السباح الأمريكي متقدما في طريقه لتحطيم الرقم القياسي بأكثر من ساعتين ، ولكن مراوغة الدكتور صبري دفعت بالسباح الأمريكي إلى أقصى الشرق ، وبعد 9 ساعات ظهر الشاطئ الإنجليزي بين الضباب ووصل أبوهيف إلى فنار رمال ” الجودوين ” أفضل مركز يتم فيه السباح نهاية السباق ، في الوقت الذي أصبح فيه ” توم “يمين الفنار بحوالي كيلومترين ، وهنا صدر الأمر لأبوهيف ليسبح بقوة ، ويضطر توم إلى الدوران حول رمال الجودوين فاستغرق وقتا طويلا في السباحة لينقلب الحال بعد ساعة واحدة فيصبح أبوهيف على بعد 4 كيلو مترات من الشاطئ وخلفه بـ 4 كيلومترات السباح الأمريكي ، ليتوج المصري بطلا لسباق المانش .

ويظر أبوهيف في الصورة وهو يخرج من الماء بعد وصوله إلى النهاية وفوزه بالسباق .

أخبار اليوم 20-8-