اتحاد المصورين العرب – المكتب التنفيذي – Abdul-Rasool Aljaberi
فتحة العدسة
مقدمة
من اهم الاعدادات واكثرها تأثيرًا على النتيجة النهائية للصورة، هي أختيار فتحة العدسة ،قد يسأل المصور نفسه في كل مرة يلتقط فيها الصورة ، أي فتحة عدسة أختار ؟ أحد الاخطاء الشائعة التي يقع فيها المبتدئ هو أستعمال فتحة عدسة 22 في تصوير الطبيعة لانه قد شاهد معلومة او نصيحة تقول: إذا استعملت فتحة عدسة 22 ستظهر كل الصورة واضحة وحادة من المقدمة الى ابعد نقطة.
ننصح كل مصور مبتدئ عدم أستعمال فتحة عدسة أضيق من 16 (… ,22,32). لسببين رئيسين:
1) استعمال فتحة عدسه أضيق من 16 يسبب زيادة ما يسمى بالحيود لن نُفصل أكثر في شرح هذه الظاهرة لكن كمبتدئ يكفي ان تعرف ان الزيادة في الحيود تقلل الحدة والتباين في الصورة وهو ما لا نريده لإظهار صورة ذات جوده عالية.
2) عند شراء كاميرا وعدسات بمئات الدولارات وأحيانا قد تصل الى الاف الدولارات يجب عليك تعلم وفهم موضوع فتحة العدسة وتأثيرها على الصورة كمادة أساسية.
فتحة العدسة المثالية :
في كل العدسات يوجد نقاط ضعف وقوة، بشكل عام نقطة القوة للعدسة تكون في الفتحات الوسطى وتكون عادة بعد غلق فتحة العدسه 3 وقفات
من أوسع فتحة.
مثال للتوضيح: اذا كانت أوسع فتحة عدسة 2.8 عندها الفتحات المثالية تكون بين 5.6 و 8 أما اذا كانت أوسع فتحة 3.5 عندها الفتحات المثاليه 8 و11 .
لتوضيح الفرق بالحدة والتباين بين الفتحات لنشاهد صور قد صورتها باستخدام عدسة مخصصه لتصوير الطبيعة والمباني وهي عدسة
Tamron 15-30 2.8
التجربة بسيطة تقارن أوسع فتحة وأضيق فتحه مقارنة مع الفتحة الوسطى
أي قارنت فتحة 2.8 مع 7.1 ومن ثم فتحة 22 مع 7.1.
*نقطة التركيز كانت على الوردة الحمراء
في المثالين نلاحظ الفرق في الحدة والتباين بين الفتحة المثالية
وأضيق وأوسع فتحة. ينتج ان الفتحة الوسطى أكثر حدة وتباين الالوان فيها أفضل من أضيق فتحة (22) وأوسع فتحة (2.8).
خلاصة:
صحيح ان الفتحة الوسطى هي الفتحة المثالية للعدسة لكن هذا لا يعني ان نستخدمها في كل الحالات. مع اكتساب الخبرة ستحدد متى استعمل الفتحة المثاليه ومتى ستكون مضطر الى استعمال اوسع فتحة.
قد يسأل أحدهم ماذا لو أردت سرعة شاتر بطيئة لتصوير شلال على سبيل المثال؟
هنالك عدة طرق للحصول على سرعة شاتر بطيئة، أسهلها ان تصور في أوقات تكون فيها الاضاءة خافتة وضعيفة مثل التصوير في الساعه الزرقاء (شرح مفصل عن هذه الساعه في النصيحة الاولى) التصوير في الساعة الزرقاء يعطيك الامكانية لتصوير في سرعة شاتر بطيئة تصل الى عدة ثواني كافية لإظهار الشلال في مظهر ناعم أو حريري.
مثال اخر: قد تكون في مكان فيه الاضاءة ضعيفة ومن جهة اخرى تريد سرعة الشاتر عالية في هذه الحالة لا مفر من أوسع فتحة عدسة (أصغر رقم) للتصوير، حافظ على ثبات الكاميرا قدر الامكان وأستعمل أيزو معتدل.