نزار بني المرجة

نزار بني المرجة

طبيب أسنان ورئيس فرع نقابة أطباء الأسنان
عضو مجلس فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب
رئيس تحرير مجلة طبيب الأسنان العربي
عضو جمعية الشعر
رئيس نادي فن التصوير الضوئي عام1994
عضو الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي
نشر قصائده الأولى في الصحف السورية واللبنانية
صدر له عدة مؤلفات ودراسات في الشعر
له عدة معارض في التصوير الضوئي
فاز بعدة جوائز من خلال مشاركته بعدة معارض للتصوير الضوئي

نال وسام الإستحقاق من الدرجة الممتازة عام 2006

معرض “سورية التاريخ”.. لكل حيّ ذكرى

 نورس محمد علي

السبت 31 آذار 2012

بمشاركة خبراء التصوير في “سورية” أقام “نادي فن التصوير الضوئي” المعرض الفوتوغرافي “سورية التاريخ” في صالة المعارض بمدينة “طرطوس القديمة”.

تكبير الصورة

فكانت هذه الصالة التي تحاكي التاريخ العريق لمدينة “طرطوس” جزءا لا يتجزأ من هذا المعرض، فكل حجر فيها يروي قصة لوحة فوتوغرافية خلدت الأحداث التي مرت من هنا، وكذلك اللوحات الفوتوغرافية التي قدمتها القامات العملاقة في “سورية” ضمن هذا المعرض حاكت التاريخ والمجتمع السوري والرؤى الفنية لكل مصور وكأنهم في جلسة حوارية لتبادل الخبرات والأفكار.

المصور “محمد ستيته” قدم ستة لوحات تصوير فوتوغرافية، منها ما هو تعبير عن حسه في التصوير الضوئي، ومنها ما هو من صلب العنوان العريض للمعرض، وهنا قال: «بشكل عام أنا أهتم بصور الماء وانعكاساتها، فالماء هو الحياة التي نعيش من خلالها، وهو الروح التي تحيا بها الطبيعة، لذلك حاولت أن أظهر اهتماماتي بالصورة الفوتوغرافية خلال هذا المعرض، فقدمت عدة صور بهذا المضمون، إضافة إلى صور من صلب العنوان العريض للمعرض “سورية التاريخ” فكانت لي صورة “الحديقة النباتية البيئية” في “دمشق” والتي تُصور الحياة الحقيقية ل”سورية” وتكامل عناصرها مع بعضها البعض وكأنها صورة مصغرة عن بلدنا الحبيب، أما الصورة الثانية فكانت لبعض شوارع مدينة “دمشق القديمة” وهي تحاكي التاريخ والحاضر والمستقبل بحجارتها وترتيبها وتجانسها، وما ترويه من قصص سارت عليه عبر الكثير من الأشخاص الذين ساروا فوقها».

وعن رأيه بالمشاركة في المعارض الجماعية قال: «المشاركة بالمعارض هي فرصة للقاء المصورين مع بعضهم البعض، والتعرف على مختلف الخبرات وتطوراتها عبر تطور الأدوات التي نستخدمها، وقد كان لي هذا العام عدة مشاركات منها معرض “أصدقاء الكاميرا” ومعرض “سورية الحضارة”».

أما المصور “ناصر ريشة” الذي التقاه موقع eSyria بتاريخ 27/3/2012 قال: «معرض “سورية التاريخ” هو معرض من تنظيم جمعية “نادي فن التصوير الضوئي” وقد افتتح بتاريخ 24/3/2012 ويستمر لغاية الثلاثين من شهر آذار الحالي، وهو معرض سنوي يقام بشكل دوري بإشراف النادي، وقد ارتأت الإدارة في هذا العام أن يكون العنوان العريض له “سورية التاريخ”، وهو يهدف إلى التذكير بالجذور التاريخية لبلدنا والممتدة على مر قرون متعددة، حيث لا يقتصر هذا التاريخ على شيء معين بل يقترن بكل شيء من طبيعة وإنسان وجغرافيا وتاريخ، فكل زاوية في “سورية” لها قصة تاريخية، وكل حي له ذكرى طيبة، وكل إنسان له ماضي جميل لا يمكن تناسيه.

فالمعرض إذا هو لإعادة إظهار الوجه المشرق للبلد وخصوصاً في وقتنا الحالي الذي يحاول فيه المتآمرون توجيه الأنظار بعيداً عنه».

وعن الصور المعروضة يقول المصور “ريشة”: «لقد توافقت أغلب المشاركات والبالغة حوالي /100/ لوحة مع العنوان العريض للمعرض، علماً أن المشاركين هم من مختلف المحافظات “السورية” ومن عمالقة المصورين المعروفين، أما بالنسبة للمشاركين من “طرطوس” فهم خمسة مشاركين.

تكبير الصورة
المصور “ناصر ريشة”


فالمعرض يحط رحالة في “طرطوس” بعد جولة قام بها في كل من محافظة “دمشق” ومن ثم محافظة “السويداء” ومحافظة “الحسكة” ومحافظة “حلب” وحالياً في محافظة “طرطوس” وسينتقل بعدها إلى محافظة “دير الزور”».

وعن مشاركته قال: «اشارك في المعرض بعشرة لوحات، وهي من خضم العنوان العريض للمعرض، فلوحة “قلعة دمشق” التي تعبر عن عمق التاريخ المتجذر في “سورية” أرضاً وجغرافيا، وصمودها بكامل ألقها حتى الآن وكأنها بنيت منذ عدة سنوات فقط، هي لوحة وفية لعنوان المعرض، إضافة إلى صورة لقلعة “الحصن” وقلعة “صلاح الدين”، وجميعها قصص واقعية باقية ومستمرة تتحدث عن الأمجاد الماضية للبلد، فهي تاريخ محفور سيقرأه القادمون من الأجيال المتعاقبة».

أما المصور “مهيار حسن” المشارك بأربعة لوحات تصويرية فقال: «بعض لوحاتي تتحدث عن الأماكن التاريخية وتوصفها بكل ما حملته من حياة فيها خلال عقود أو سنوات خلت، فالحياة في صورة أحد أبراج قلعة “الحصن” عبرتُ عنها بلقطة سنبلتين نبتتا بجانب هذا البرج وعاشتا ردحاً من تاريخه العريق، فهما تتحدثان عن حاضر الحياة المشرق.

في حين أن الصورة الثانية هي للأبراج الهرمية المصنوعة من التوابل السورية في الأسواق الشعبية، والتي عرفت واشتهرت في مختلف البلدان، فنقلت معها التاريخ السوري وثقافته أينما حلت، أما الصورة الثالثة فهي تروي قصة طفل دمشقي يجالس رجلا كهلا ضمن إحدى الأزقة الدمشقية القديمة جداً، في محاولة لقرأت التاريخ والسنوات التي مرت عليه، وذلك من خلال عينيه وتفاصيل وجهه.

وقد كانت الصورة الرابعة حديث شخصي يروي شغف كل مصور بهذا الفن البصري الرائع، ومراحل التكرار والإعادة والانتظار للحصول على الفكرة المطلوبة من الصورة في لحظتها الخاصة».

والختام كان مع المصور الذي انضم حديثاً ل”نادي فن التصوير الضوئي” وهو الشاب “علي ريشة” الذي قال: «أنا حالياً انتظر استكمال أوراقي الثبوتية للانضمام إلى النادي، وقد قدمت في معرض “سورية التاريخ” صورتين تتحدثا عن الحياة والطبيعة اللتان تكتملان بوجود الماء، فالصورة الأولى التقطها في “نبع الدلبة” تتحدث عن صخرة كبيرة وسط النبع وقد فعل الزمن فيها أفعاله المعتادة من عوامل الحت بمساعدة المياه المتدفقة فوقها، ولكن الفكرة ليست هنا وإنما في طريقة انسياب المياه الصافية الرقراقة فوقها وكأنها تحاكي قصة انسجام ومن ثم تمايز بينهما. أما اللوحة الثانية فهي لذات الفكرة ولكن بطريقة محاكاة مختلفة تظهرها عملية التمايز بين المياه المنسابة على عدة صخور وهي تروي قصة المسيل المائي بأكمله من المنبع لحين تلاقيها مع هذه الصخور».

وعن مشاركته يقول الموهوب “علي”: «هي المشاركة الأولى لي في المعارض الجماعية، وإنشاء الله سأحاول الدخول في أجواء كافة المعارض بما لا يتعارض ومتابعة دراستي، فقد يكتسب الهاوي خبرات كثيرة من مشاركاته وحواره من خبراء التصوير المشاركين».

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.