المصور محمد الغنام وسرّ تصوير الأطفال في الأماكن العامة «مجاناً»

رسم الابتسامة على وجه الطفل لا يُقدر بثمن

سلافة الفريح

ماذا لو استوقفك أحد المصورين في المتنزه وطلب منك تصوير أولادك وسيعطيك الصور بدون مقابل فقط لأنه يحب تصوير الأطفال! هل تقبل بسعادة؟ أم تدير ظهرك متعجباً؟ أم ترفض؟ مصور هذا الأسبوع يقوم بتصوير الأطفال مجاناً في المتنزهات والأماكن العامة؛ فلماذا يصور الأطفال بدون مقابل؟ ومن أين جاءت الفكرة؟ وماهي ردة فعل الأهالي؟ وغيرها من المحاور ناقشناها مع ضيفنا محمد الغنام: دبلوم تقنية شبكات الحاسب موظف في وزارة الشؤون الاسلامية بدأ التصوير عام 2006 بكاميرا شبه احترافية ثم تطور إلى أن امتلك ادوات تصوير شبه كاملة فتوجه بداية إلى تصوير اللاندسكيب وتوثيق الرحلات ومازال يعشق هذا المجال لكن ظروف أجوائنا لا تسمح إلا في فصل الشتاء على حد قوله. تلقى دورة أساسيات تصوير البورتريهات، ثم توجه إلى تصوير الأطفال في نهاية عام 2010 وقت انطلاقة أحد البرامج التي قدمت له التغذية البصرية لكثرة الصور وسهولة الوصول إليها.. وكغيره من المصورين مارس التصوير ولكن الجديد أنه يصور الأطفال في الأماكن العامة مجاناً! يروي لنا الغنام بداية الفكرة:

جاءت فكرة تصوير الأطفال بالمجان من توارد أفكار بيني وبين بعض المصورين والأقارب الذين كانوا يطلبون مني صوراً فأحدد يوماً يكون التصوير جماعياً في مكان معين بدلاً من تصوير كل شخص لوحده فتوسعت الفكرة لتكون لعامة الناس.

  • ما هو سر تصويرك للأطفال بالمجان؟
  • رسم الابتسامة على وجه الطفل أثمن من أي مبلغ. وهو بالإضافة إلى أنه يدخل الفرح إلى قلب الطفل وأهله فهو كذلك يطور قدراتي في هذا المجال لقلة الورش والدورات في منطقتنا.
  • هل تنوي فيما بعد أن تتجه إلى مهنة تصوير الأطفال؟
  • نعم قريباً سيكون لي استديو خاص بتصوير الأطفال دون الانقطاع عن الجلسات الخارجية المجانية.
  • هل يمانع الأهالي في نشر صور أطفالهم؟
  • البعض يمانع فأكتفي بإرسال الصور له كخدمة فأنا لا أشترط النشر وأصور الجميع حتى من لا يرغب في نشر صور طفله فأرسلها له وأقوم بعد ذلك بحذفها من جهازي.
  • أيهما أسهل في التصوير البنات أم الأولاد وكيف هو الحال مع الرضّع؟
  • البنات مريحات جداً بالتصوير السبب أن البنت هي من ترغب بالتصوير والأولاد أحياناً يرغمونهم أهاليهم على الوقوف لصورة واحدة. والأعمار الأكثر صعوبة من ستة أشهر وحتى سنتين متعبين جداً. ومن الصعوبات التي تواجهني الأجواء الصيفية الحارة لأننا نحتاج إضاءة الشمس وقلة الأماكن المتاحة.
  • ما أطرف موقف مر عليك في تصوير الأطفال؟

طفل كلما جهزته لألتقط صورة ووقت وجهد قبل أن أضغط زر التصوير يأتي مسرعاً ويقول “بشوف صورتي” ثم نبدأ من جديد.. ولم ننجح إلا بصورة واحدة وليست المطلوبة فغضب والده وقال “إذا كبر جبناه”.

البنات مريحات جداً والأولاد يرغمون على التصوير

  • هل تفضل التصوير الخارجي ام التصوير الداخلي “استديو”؟ ولماذا؟
  • طبعاً التصوير الخارجي أفضله كثيراً لأنه أكثر جمالاً وأكثر صعوبة وخياراته كثيرة.
  • ما هي طموحاتك المستقبلية؟
  • أطمح أن أصل لمرحلة أقف بجانب أي مصور مبتدئ ويحترف على يدي.

وفن تصوير الأطفال هو بحر واسع مليء بالكنوز والأسرار سنتناولها مع خبراء وخبيرات تصوير الأطفال في الأسابيع المقبلة بإذن الله.


محمد الغنام

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.