بتوجيهات محمد بن راشد آل مكتوم

«دبي للصحافة» ينظم الدورة الثانية لقمة رواد التواصل الاجتماعي

التاريخ::
المصدر:

  • دبي ـــ الإمارات اليوم
  •  حضور محمد بن راشد لعدد من جلسات الدورة الماضية من «رواد التواصل الاجتماعي العرب» لعب دوراً أساسياً في نجاحه. الإمارات اليوم

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ينظّم «نادي دبي للصحافة» الدورة الثانية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في الفترة من السادس إلى السابع من ديسمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أبرز الخبراء والمختصين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي وممثلين من كبرى شبكات التواصل الاجتماعي من المنطقة والعالم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/09/538123.jpg

«هدفنا تقديم منصة فعّالة لأفكار مبدعة تعزز التأثير الإيجابي للتواصل الاجتماعي». منى المرّي


– القمة تؤكد ريادة الإمارات كجسر محوري للتواصل الحضاري.

– أبرز المتحدثين من ذوي الخبرات المتميزة يثرون الحوار بأفكار جديدة.

– استضافة ممثلين عن كبرى شبكات التواصل الاجتماعي في العالم.

وقالت رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب منى غانم المرّي، إن القمة تهدف إلى تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تفعيل الحوار البناء حول إيجاد الحلول واستحداث الأفكار التي تعين على تطوير مجتمعاتنا العربية والارتقاء بها وتمكينها من الوصول إلى أعلى مراتب الرقي وتأكيد قدرتها على مواجهة التحديات المحيطة، في الوقت الذي يؤمن فيه سموه بأهمية توظيف الوسائط التي أنتجتها النهضة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم في مجال الاتصالات، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، نحو خدمة مجتمعاتنا العربية وتعظيم تأثيراتها الإيجابية، وتفادي انعكاساتها السلبية، بما يضمن لشعوبنا فرصة الوصول إلى غد أفضل. وأوضحت رئيسة اللجنة التنظيمية أن القمة تستمد أهميتها من الموقع التاريخي الذي تمتعت به دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً كحلقة وصل تربط العالم شرقه بغربه وشماله بجنوبه؛ وهو ما تدلل عليه الشواهد التاريخية التي تؤكد أن هذا الموقع الجغرافي الاستراتيجي كان معبراً لخطوط التجارة منذ قديم الأزل.

وأضافت «أن مبدأ التواصل من المبادئ المهمة التي تقوم عليها ركائز المجتمع الإماراتي، وخير دليل على ذلك حرص قيادتنا الرشيدة على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في تحقيق المزيد من التقارب مع المجتمع بشتى مكوناته وشرائحه، وتأكيداً لمدى الاهتمام بفتح المزيد من قنوات الاتصال المباشر مع الناس للتعرف إلى آرائهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم بما يسهم في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم».

النسخة الجديدة للقمة

قالت المري «نسعى خلال النسخة الثانية من القمة إلى تعزيز مكانتها كملتقى إقليمي وعالمي لمناقشة وتحليل الواقع الجديد الذي شكلته وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصة فعالة لاستحداث وتطوير أفكار مبدعة تعزز التأثير الإيجابي لتلك الوسائل التي أسهمت في إيجاد فضاء إعلامي جديد يوازي بل ربما يتخطى في أثره الإعلام التقليدي بوسائله المتعارف عليها، ما يستوجب، التفكير في أفضل سبل توظيف تلك الوسائل نحو خدمة المجتمع بأسلوب أمثل يراعي مصلحة أفراده ويمنحهم قنوات اتصال جديدة يمكن الاستفادة منها في نشر الإيجابية والتحفيز على العمل والبناء، وكذلك التفكير في الأسلوب الذي يضمن تفادي التأثيرات السلبية لتلك المنصات، والمتمثلة في سوء الاستخدام بالترويج لقيم منحرفة أو أفكار هدامة».

وأضافت رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية أن الحوار هو النافذة الأمثل للاطلاع على أفكار العالم وتجاربه والفضاء الذي يعين على تلاقي الأفكار وتفاعلها، مؤكدة أن قمة التواصل الاجتماعي أثبتت منذ انطلاق دورتها الأولى العام الماضي، قيمتها في إيجاد مساحة فكرية جديدة ومؤثرة تجمع أهم وأبرز الشخصيات المعنية بهذا القطاع الحيوي الجديد لمناقشة تطوره وما آل إليه من مستجدات، وسبل التعامل مع منصاته بصورة تعود بالنفع على مستخدميها، بتوظيفها بصورة بناءة تخدم الهدف الرئيس الذي ظهرت من أجله وهو تعزيز اللُّحمة وتوطيد قنوات التواصل بين الناس باختصار عنصري الزمان والمكان.

أفكار ورؤى جديدة

حول استعدادات اللجنة التنظيمية للدورة الثانية من القمة، نوّهت المرّي بأن اللجنة بعد مجموعة من جلسات العمل المكثفة، قاربت الانتهاء من تحديد المحاور العامة للدورة المقبلة، واختيار أفضل المتحدثين من ذوي الخبرات المتميزة القادرة على إثراء الحوار خلال القمة بأفكار جديدة، مشيرةً إلى الحرص على تنويع الموضوعات والنقاشات التي ستشهدها الدورة المقبلة لتغطي مختلف الاتجاهات التي تمس واقعنا بكل ما يدور به من تفاصيل في محاولة للخروج بأفضل الممارسات والاستخدامات الداعمة لمختلف مسارات التنمية. وقالت «نسعى للبناء على النجاح الذي حققته الدورة الأولى للقمة وذلك بتقديم مجموعة متنوعة من الأفكار الجديدة والمبتكرة، لاسيما في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها المتزايدة كوسيلة إيجابية مهمة تعمل على تعزيز نوعية الحياة، وتحقيق الربحية للأعمال وزيادة التفاعل بين الحكومات والجمهور، إضافة إلى دورها الأساسي كوسيلة حيوية للتواصل بين الأفراد».

وأشارت المرّي إلى أن «القمة ستواصل جهودها الرامية إلى رصد أفضل التجارب المحلية والعربية والعالمية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد الوسائل والطرق المثلى للاستفادة من تلك التجارب بما يخدم مختلف القطاعات المجتمعية، من خلال منظور إبداعي يواكب التطور الحاصل في هذه المنصات، لاسيما مع انتشارها الكبير والزيادة المطردة في عدد مستخدميها».

وأوضحت رئيسة اللجنة التنظيمية أن قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب الثانية ستولي أهمية كبيرة لتطوير صيغ وأفكار جديدة ومبدعة لتعظيم الاستخدامات الإيجابية لقنوات التواصل الاجتماعي، لمواجهة انتشار الأفكار السلبية المغلوطة والرسائل المغرضة وتوضيح الحقائق، ومجابهة التحديات الفكرية الهدامة التي انتشرت أخيراً في المنطقة نتيجةً للتغيرات التي يشهدها العالم العربي، وذلك من خلال إطار إيجابي يسهم في تنمية الأوطان ويفتح من خلال التواصل البناء والفكر المعتدل المستنير آفاقاً مستقبلية جديدة تحمل الخير لشعوب المنطقة.


أرقام مميزة

من ضمن الأرقام المميزة التي حققتها القمة في دورتها الأولى، حقق وسم #قمة_التواصل المرتبة الأولى إماراتياً والرابعة عالمياً، و365.632.160 انطباعاً للوسم، وأكثر من 800 تغطية صحافية محلياً وإقليمياً، وأكثر من ثلاثة ملايين زيارة للموقع الإلكتروني، وأكثر من 80 ألف نتيجة ضمن محركات البحث، ومشاركة 32 متحدثاً من أنحاء العالم، وتم تكريم 37 فائزاً من العالم العربي، وتجاوز عدد الحضور 2500 شخص.

بصمة مؤثرة

عُقدت الدورة الأولى للقمة في مارس 2015 بمشاركة ما يزيد على 2500 من المهتمين والمتخصصين في التواصل الاجتماعي، وضمت 38 متحدثاً من المؤثرين العرب والعالميين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم استعراض تجاربهم وخبراتهم من خلال مجموعة من الجلسات وورش العمل والحوارات التي لاقت إقبالاً وتفاعلاً من الحضور عكس أهمية الموضوعات المطروحة، التي تناولت عدداً من الموضوعات التي تتركز حول الإيجابية كأسلوب تواصل، وتأثير منصات التواصل الاجتماعي في إنسانيتنا، واستخدام التواصل الاجتماعي للتغلب على التحديات، إضافة إلى موضوعات تتناول العلاقات بين الإعلام التقليدي والإعلام الاجتماعي ودور كل منهما في صياغة المستقبل.

وشهدت فعاليات الدورة الأولى تكريم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب ضمن 20 فئة وهي: الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمدونات، والإعلام، والرياضة، والتسامح والإيجابية، وخدمة المجتمع، والتعليم، والشباب، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والاقتصاد، والسياسة، والصحة، والفنون، والأمن والسلامة، والتسوق، والبيئة، والسياحة، والترفيه. كما كان من إنجازات القمة في دورتها الأولى إطلاق مبادرة «بذور» لدعم المشروعات والمبادرات الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.