جائزة الشيخ زايد للكتاب تحتفي بفائزيها في دورتها الحادية عشرة

 الثلاثاء 2 أيار / مايو 2017م

 

أبو ظبي– أقامت جائزة الشيخ زايد للكتاب، أول من أمس، حفلها السنوي لتكريم الفائزين في دورتها الحادية عشرة تحت رعاية السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات في مركز أبوظبي للمعارض بأبوظبي. وشهد الحفل حضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتوزيعه ثماني جوائز على الفائزين هذا العام: جائزة شخصية العام الثقافية للمؤرخ والمفكر المغربي عبدالله العروي، وجائزة “الآداب” للكاتب اللبناني عبّاس بيضون عن روايته “خريف البراءة”، وجائزة “التنمية وبناء الدولة” للمفكر السّوري محمد شحرور عن كتابه “الإسلام والإنسان- من نتائج القراءة المعاصرة”، وجائزة “أدب الأطفال والناشئة” للكاتبة الكويتية لطيفة بطي عن كتابها “بلا قبعة”، وجائزة “الترجمة” للباحث والمترجم اللبناني زياد بوعقل عن كتاب “الضروري في أصول الفقه لابن رشد” والذي نقله للفرنسية، وجائزة “الفنون والدراسات النقدية” للباحث العراقي سعيد الغانمي عن كتابه “فاعلية الخيال الأدبي”، وجائزة “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” للباحث لألماني ديفيد فيرمر عن كتابه “من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر”، وجائزة “النشر والتقنيات الثقافية” و”مجموعة كلمات” من الإمارات العربية المتحدة.
الأمين العام للجائزة د. علي بن تميم، قال في كلمة الافتتاح “إن دولة الإمارات قالت كلمتها وأعلنت مشروعها الحضاري. سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قال كلمته وأعلن عام الخير بعد عام القراءة ليوحد وجدان الإماراتيين ونبض الإمارات، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قال كلمته وجعل التسامح منارة والسعادة أسلوب حياة، قال كلمته وأطلق مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات”.
وتابع بن تميم “سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قال كلمته وجعل التربية الأخلاقية منهجا وطريق عمل، وجعل الشباب عنواناً للمسيرة التنموية، وأطلق مجلسه، مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، ووضع قوانين عصرية لمحاربة الكراهية والعنصرية والتشدد، ودشّن مشاريع الطاقة النظيفة ومرحلة ما بعد النفط، وأطلق البادرات الثقافية والفكرية: معرض أبوظبي الدولي الكتاب، جائزة الشيخ زايد للكتاب، مشروع كلمة للترجمة. أجل لقد قالوا جميعا كلماتهم، إن الراحل الكبير الشيخ زايد هو صانع الرؤية وأمير الكلم وسيد الفعل”.
وأشاد بن تميم بدعم سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “للحركة الثقافية والأدبية في الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى القوات المسلحة للأعمال الأدبية والثقافية ومبادرات سموهما في ترسيخ القيم الاخلاقية الرفيعة”.
وقدم بن تميم الشكر للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على حضوره حفل توزيع الجوائز واهتمام سموه بالأدباء والكتاب وتأكيد دورهم في دفع مسيرة الحركة الثقافية والأدبية الرصينة في دولة الإمارات.
كما رحب الأمين العام للجائزة بن تميم بالحضور والفائزين، بأبيات شعرية لابن عربي، لما فيها من نقل صادق “للتسامي  فوق الصغائر والتعالي على الأنا، وتقدير المشترك الإنساني، وتجديد روح المحبّة، وإحياء قيم الاعتراف بالآخر التي من دونها الموت والفناء”، معقباً بقوله: “لقد قالت دولة الإمارات كلمتها وأعلنت مشروعها الحضاري”، مثنياً على مبادرات الدولة التي أعلنها أصحاب السمو في مختلف المجالات وشتى الميادين.
وعن الفائز بشخصية العام الثقافية، قال بن تميم “نكرم مع المفكر المؤرخ الكبير د. عبدالله العروي، النظرة العقلانية التي ترفض تسييس الدين وتديين السياسة وعدم الخلط بينهما. ونكرم مع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي دور النشر الجادة  والحريصة على حاضر الطفل العربي ومستقبله، نكرّم مع المفكر الإسلامي محمد شحرور قراءته المستنيرة للقرآن، ونكرّم كتاباً ونخبة من الروائيين والمترجمين ممن جمعوا القراءة المستنيرة والحرفية العالية، ودهشة الكتابة، ومشاغل الإنسان العربي وقضاياه الملحة في عصرنا هذا”.
فيما شكر المفكر المغربي عبدالله العروي القائمين على هذه الجائزة وهذا التكريم، مشيرا إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي من “أبرز الجوائز العالمية وليس العربية فقط، وهي دليل على انفتاحها على الثقافات الأخرى”

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.