الشاعر والمسرحي سمير المطرود ضيفا على ملتقى الأجيال في اتحاد الأدباء الفلسطينيين

دمشق-سانا

حل الشاعر والمسرحي سمير المطرود ضيفا على ملتقى الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين الذي يقام شهريا تحت عنوان “ملتقى الأجيال”.

وألقى المطرود خلال الملتقى مجموعة من النصوص تراوحت بين الشعر والسرد “المونولوج” ومما ألقاه من مجموعته الشعرية “أمنيات لوردة الضوء” الصادرة في جمهورية مصر العربية قصيدة “مرآة الأثير” التي تقمص فيها الشهيد مخاطبا الكون ومكوناته المنتشية بقدومه إليها فقال: “أخرج من سرك الكوني.. فأنا في انتظارك عند انعتاق الذات.. مسافر للضوء أنت ياملاكا من حروفي المتعبات.. بقطرة من خرافة النبيذ.. كم أحب في هذا البريق الحياة فيك.. في رحلة الضوء أعانق جسد الأثير الآت.. تعال يا ضوئي مسافر إليك.. جئت أستوطن المرآة”.

ورأى مدير الملتقى الكاتب والناقد سامر منصور وكل من الشعراء والكتاب جمال المصري وعبد الفتاح ادريس ومحمد الحفري ومحمد باسل وجمال المصري أن المطرود ينحو نحو الحداثة وفنياتها من اعتماد رسم مشهدية في نصه من خلال تعدد الصور الشعرية المترابطة واللجوء إلى الانزياحات كما في قوله “على قارعة الحلم” والصورة الشعرية المعبرة كما في قوله “تزدحم على خدود الأشرعة”.

ومن جهته رأى الدكتور حسين الحموي أن النصوص التي يقدمها المطرود عصية على التجنيس فهي تجمع وفق تعبير الحموي بين “الدرامية التي نجدها عادة في فن القصة والمشهدية التي نجدها في المسرح والتخييل الواسع والإبحار في فضاءات الخيال الذي نجده في الشعر لكي يوصل لنا أفكاره ورسائله ذات المنحى الإنساني الوطني بامتياز” في حين أشار عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العام لاتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين إلى حضور القضية الفلسطينية أكثر من أي مسالة أخرى في مجمل مؤلفات سمير المطرود.

كما تضمن الملتقى مشاركة للشاعر قاسم فرحات الذي تناول بقصيدته معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي فقال: “وما زال يحيا.. يسامر ظل الدقائق.. يسقط عن كتفيه السنين.. ويسرج قافلة الكلمات.. يبرعم اسم فلسطين في شفتيه وينمو.. ليغدو أكبر من لعنة القيد.. أجمل من زمن مر في المر.. أطول من قامة الكبرياء”.

وقدمت الكاتبة ثريا يعقوبي قصة تشاركت في كتابتها مع محيي الدين كاظم وحاولت الموازنة فيها بين العاطفة والفكرة التي تريد أن تبثهما في وجدان القارئ حيث رأى الأديبان جمال المصري وسوزان الصعبي أن القصة تحتاج إلى بعض التكثيف.

وألقت القاصة سوزان الصعبي نصا جاء في مطلعه “أطول فصول السنة.. الانتظار.. له جيوب مظلمة في الشتاء” رأى فيه الحضور أنه يقع بين الشعر والقصة لكنه يتضمن عفوية وترابطا بين المبنى والمعنى.

كما قدم الكاتب الشاب محمد سامي الداموني نصا سعى عبره لتناول القيم الإنسانية وتعرية الممارسات الإجرامية التي استهدفت المجتمع والأسرة في سورية بينما عبر الشاعر الشاب عبد الرزاق الياسين في نص بعنوان “لو قلت لي” عن صدمة جيله الشاب الذي وجد نفسه وسط الحرب الإرهابية التي تتعرض لها البلاد.

وفي مشاركتها ألقت الشاعرة لينا المفلح عدة قصائد التزمت فيها بعمود الشعر حيث تناولت في إحدى نصوصها تجربة عاطفية تعكس حالة المرأة إزاء الحب فقالت: “ما ضر لو أهديتني ريش الهوى.. ومنحتني أفقا عساي أطير ما بعت لكن المحبة بيننا.. رخصت فماذا ينفع التبرير لا تختبر في الحب بعض تجارب.. وتدلني في الدرب كيف أسير”.

وفي مجال الدراسات النقدية قدم خالد شمس الدين دراسة حول المسرحي الإيرلندي جورج برنارد شو أحد مفكري ومؤسسي ما يسمى بـ”الاشتراكية الفابية” الذي أمضى حياته في انكلترا وكتب عن الحياة الأرستقراطية الأوروبية المليئة بالتناقضات مستعرضا مؤلفات عربية استلهمها كتابها من مؤلفات برنارد شو ومن تلك المرحلة.

محمد خالد الخضر و سامر الشغري

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.