100 لوحة في معرض للتصوير الضوئي لذوي الاحتياجات الخاصة بحمص

ضم المعرض الذي أقامته محافظة حمص بالتعاون مع جمعية رعاية الطفل والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المركز الثقافي العربي في المحافظة بعنوان “كاميرا أنا قادر” مئة لوحة عكست رؤية المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة وإحساسهم بالجمال وتعلقهم بمدينتهم.

وركزت أعمال المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و27 عاماً على تصوير أحياء حمص وأسواقها التراثية وبعض الصور الشخصية لأصدقائهم بالجمعية ومناظر طبيعية وبيوتات المدينة القديمة إضافة إلى صور تم التقاطها أثناء تنفيذ بعض الأنشطة الترفيهية والفنية بالجمعية.

وأكد محافظ حمص طلال البرازي عقب افتتاحه المعرض أن معاودة الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية التي ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة نشاطها تعكس البعد الإنساني والأخلاقي والقيم لدى المجتمع السوري عامة وفي حمص خاصة منوها بدور الجمعيات الأهلية بالمحافظة في إقامة العديد من النشاطات الفنية والترفيهية والاجتماعية.

مديرة مركز الإعاقة في مركز مودة التابع لجمعية رعاية الطفل بحمص سحر الأخرس بينت أنه تم افتتاح المعرض بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومشاركة عدد من الاأطفال في رسالة منهم للعالم مفادها أن “شريحة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ليست عالة على المجتمع” مشيرة إلى أن الجمعية تضم حالياً 30  شخصاً “شديد الإعاقة” و50 طفلاً ويافعاً “متوسط الإعاقة” و40 شاباً حيث يتم تأهيلهم وإكسابهم مهنا تتناسب مع قدراتهم.

وأوضح عمر داغستاني مصور ضوئي ومدرب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أن مراحل العمل بدأت بتدريب الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون لمدة شهر حيث تم تعريف الأطفال بأقسام الكاميرا وطرق استخدامها واصطحابهم إلى عدد من أحياء حمص ليقوموا بالتصوير بأنفسهم في مرحلة متقدمة إضافة إلى نشاطاتهم في الجمعية مع رفاقهم.

وكشف داغستاني عن التحضير حالياً لدورة نوعية سيتم إقامتها بالتعاون مع جمعية رعاية المكفوفين بحمص لإنجاز مشروع تصوير ضوئي هو الأول على مستوى القطر خلال الفترة القادمة إضافة إلى الاستمرار بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بكل فئاتهم.

وعبر عدد من الأطفال المشاركين عن فرحتهم لخوض هذه التجربة الإبداعية في التصوير الضوئي في مشوار حياتهم فيما أعرب الأهالي عن سرورهم لمشاركة أطفالهم باعتبارها فرصة للتعبير عن قدراتهم بشكل إبداعي.

وتم في ختام الفعالية تكريم اليافعين والشباب المشاركين بالمعرض وعددهم 15 من ذوي الاحتياجات الخاصة ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام.

وتأسست جمعية رعاية الطفل بحمص عام 1957 وبدأت الاهتمام بالأطفال ممن لديهم متلازمة داون في العام 2000 وخلال سنوات الأزمة نفذت الكثير من المشاريع والبرامج التنموية و الإغاثية و الإنتاجية للتخفيف من معاناة الأهالي.

حمص – سانا

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.