13092101_530171990488646_3482684418640156435_n

أديبات من حمص …حسنه محمود
العدد:
14862
التاريخ:
الثلاثاء, أيار 23, 2017
الأديبة القاصة حسنة محمد محمود ، تكتب القصة القصيرة للكبار وللأطفال . مواليد 1953محافظة حماة /قرية ( دير ماما) ومتزوجة ومقيمة في حمص تحمل الإجازة الجامعية في التاريخ من جامعة دمشق ، وعملت في التدريس لأكثر من ثلاثين سنة . تنشر أعمالها في صحف ومجلات عديدة منها : العروبة ، الفداء ، بناة الأجيال ، ملحق الثورة الثقافي . وشاركت في العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية في حمص والمدن السورية الأخرى .
صدر للأديبة حسنة محمود الأعمال التالية :
( القبلة الأخيرة ، شال أمي ، ليلة القبض على الحلم ) ولها خمس مجموعات للأطفال هي ( الضفيرة الذهبية ، العصفورة والشلال ، ذكريات حصان عجوز ، أغنية لشروق الشمس ، لمن تغني الطيور ).
ولها رواية مخطوطة عنوانها ( العنيد) ومجموعة شعرية مخطوطة عنوانها ( لمن أهدي قصائدي )في مجموعتها ( القبلة الأخيرة ) نقرأ قصصاً متنوعة عن الحب والفقر والغربة والظلم الاجتماعي . وأحداث هذه القصص تدور غالباً في القرية . وللمرأة حضور في قصص حسنة محمود ودور المرأة يتنوع فهي المرأة العاشقة أحياناً وهي المعذبة التي تنتظر أبناءها المسافرين .. فهي تصنع أملاً لنفسها بعودة الغائب أو حتى عودة الميت من القبر ..!! وثمة امرأة حسناء يغيب زوجها في ظروف غامضة فيكثر زوارها طالبين يدها لكنها ترفضهم جميعاً .. فالمرأة في قصص حسنة محمود وفية لزوجها قوية وهي تعمل في الحقل وتربية الماشية إضافة إلى تربية أبنائها
وثمة نهايات سعيدة لقصص حسنة تذكرنا بأفلام السينما المصرية . ففي قصة ( الحبيبة والرسالة ) نقرا عن فتاة حزينة شاردة ومضطربة لأن حبيبها بعيد عنها ( قد يكون مسافراً أو مسجوناً ) .. وهي تجلس كل ليلة وتنظر إلى القمر فتنطبع صورتها عليه فيراها الحبيب على صفحة القمر فيلتقيان سوية ولكن يكون الزمن قد ترك آثاره على وجهه وعينيه .. لقد تغير كثيراً . وفي قصة ( ماذا يحدث بعد مغيب الشمس ؟ ) تتحدث الكاتبة عن قرية ما ، ربما تكون قريتها فالطبيعة جميلة والقرية جميلة ولكن ثمة امرأة حزينة وتعيش بشقاء وثمة فتاة جميلة عاشقة للشاب وائل وثمة عازب بلغ سن الكهولة يريد الزواج من أرملة حسناء ليستولي على جسدها ومالها وأملاكها ..!!
قصص جميلة تقدمها لنا الأديبة حسنة محمود بلغة تبدو أحياناً أقرب إلى الإنشائية غير أن الأفكار التي تطرحها والكلمات البسيطة ( اللغة القصصية ) تجعل القارىء يتابع القصة ولا يتركها حتى آخر كلمة فيها . إن قصص حسنة محمود تنتصر لمبادىء الخير والحق والجمال . وقد كتب عنها عدد من النقاد مثل سامر أنور الشمالي والراحلان أحمد المعلم وعلي الصيرفي كما كتب عنها الناقد محمد غازي التدمري وآخرون .

الكاتب:
عيسى إسماعيل

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.