فنان العرب محمد عبده في لقطات حياته لمناسبة ميلاده

بدأ محمد عبده رحلته الفنية في بداية الستينيّات في عام 1961م، وكانت بدايته مع عالم الغناء في سن مبكّرة وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، حيث تخرّج منه عام 1963.

شهدت فترة السبعينيّات، العديد من الأعمال حيث الانطلاقة الأكبر، ليصبح محمد عبده سفيرًا للأغنية السعودية، وتطور الحال إلى أن أصبح سفيرًا للأغنية الخليجية، ثم للجزيرة العربية كلها.

حصل على لقب مطرب الجزيرة العربية، أو فنان الجزيرة العربية، وهذا اللقب لم يأتِ من فراغ مطلقًا، كون محمد عبده تعاون أولًا مع الأمير الشاعر خالد الفيصل، وقدّم له قصائد نبطية مثل (يا صاح، أيّوه، سافر وترجع، وغيرها).

فنان العرب الى جانب المطرب الخليجي طلال سلامة، الذي تربطه به علاقة صداقة.

نوّع محمد عبده في الألوان الموسيقية، مثل السامرية، في إيقاعات رائعة جدًّا، هذه الألوان الصعبة من حيث الكلمات، انتشرت في كل مكان خارج نطاق الجزيرة العربية، بعد أن انتشرت داخلها.

قبل انتهاء فترة السبعينيّات ، قام محمد عبده بخوض تجربة الأغنية الطويلة، مع مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبد المحسن، وذلك في أغنية (في أمان الله)أو (الرسايل) التي قدّمها على مسارح القاهرة صيف عام 1974 .

توقف فنان العرب عن الظهور في الحفلات الغنائية، لمدة 8 سنوات (1989-1997)، لأسباب عديدة منها: وفاة والدته، وأيضًا مراجعة ما قدّمه وما سيقدّمه في المستقبل.

قدّم ألبومات وطنية تحمل صورته بلباس عسكري، وكان يشارك بشكل سنوي في مهرجان الجنادرية، ولحّن وقتها العديد من أوبريتات الجنادرية.

يُجمع العديد من المتابعين للوسط الفني، أن محمد عبده أحد أهم الفنانين الذين ساهموا بنشر الأغنية الخليجية، في جميع أنحاء العالم العربي، فهو مطور الأغنية السعودية بجانب الأمير الشاعر خالد الفيصل، والأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن.

يُعتبر محمد عبده من أكثر الفنانين غناءً للوطن، حيث تجاوزت أغانيه الوطنية الـ 300 أغنية ما بين القديم والجديد.

لقطة في البدايات بالأبيض والأسود.

هو أول فنان سعودي يطرح البومًا وطنيًّا والذي كان بعنوان “فوق هام السحب”.

غنى محمد عبده من كلمات العديد من الشعراء، ومن أشهرهم: بدر شاكر السياب ، عبد الله الفيصل، خالد الفيصل، عبد العزيز بن سعود وغيرهم.

من أغانية الوطنية : – الله أحد، فوق هام السحب، رسالة، يالسعودي يالبطل، اجل نحن الحجاز ونحن نجد، أوقد النار، حدّثينا.

لقبه فنان العرب، مسيرته الفنية وتاريخه الأصيل في الطرب، يدلان على موقعه وأهميته في الفن العربي.

محمد عبده، المطرب السعودي القدير، يحتفل يوم 12 حزيران /يونيو بذكرى ميلاده الـ67 حاملًا معه نجاحات وتكريمات قديرة، على مستوى الوطن العربي.

ولد محمد عبده في محافظة الدرب في جازان، جنوب المملكة العربية السعودية. ويُعتبر من أشهر الفنانين العرب على مستوى الوطن العربي، الذين عاصروا الجيل القديم والحديث. يحظى فنان العرب باحترام كبير في الساحة الفنية، وشارك كثيرًا بالغناء في المسارح العربية الكبرى، في دول الخليج العربي، وبلاد الشام، وشمال أفريقيا.

ذاق مرارة اليتم صغيرًا، حيث مات والده وهو ما زال طفلًا في السادسة من عمره، وعاش رحلة من الفقر والعوز، حتى أنه عاش فترة في “رباط خيري” هو وشقيقه، بمنحة من الملك فيصل بن عبد العزيز.

واستطاع محمد عبده دخول المعهد الصناعي، والتخصص في صناعة السفن، في محاولة لتحقيق حلمه القديم بأن يصبح بحارًا مثل والده، ولكنه أيضًا كان مولعًا بالفن والغناء، الذي أخذه إلى بحر النغم، والذي أخلص له ومنحه اهتمامًا حقيقيًّا.

لمناسبة ذكرى ميلاده نعرض صورًا من حياة المطرب السعودي محمد عبده.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.