طالعنا من قبل مجموعة من الرسوم الإبداعية حول الحقيقة المؤسفة لعالمنا، والتي كانت للفنان البريطاني ستيف كاتس. تلك رسوم قاسية إلى حد كبير، تصور ما وصل إليه عالمنا الحالي في ظل التكنولوجيا التي سيطرت على عقولنا ضمن أشياء كثيرة أخرى.
وبالطبع، لم يكن كاتس الأول ولن يكون الأخير في تقديم هذه الأعمال الصريحة والمباشرة التي ترسم حقيقتنا دون تنميق؛ وربما كان الأشهر في هذا المجال هو رسام الجرافيتي الشهير والمجهول بانكسي Banksy والذي لا يوجد حتى الآن تأكيد على هويته الحقيقية، على الرغم من انتشار رسوماته المختلفة في العديد من المواقع في بريطانيا وحول العالم منها في الضفة الغربية على الجدار العازل! هذا فنان لا يحب الأضواء على الإطلاق ولن يغريه أي شيء للكشف عن نفسه، حتى ولو كانت جائزة قناة آي تي في البريطانية كأعظم فنان في بريطانيا في 2007؛ حيث لم يحضر بانكسي لاستلام جائزته حتى!
بانكسي فرنسا!
ثم يأتي فنان آخر لكن هذه المرة من فرنسا ليواصل النهج نفسه في فضح ممارساتنا القبيحة الحالية وما وصلت إليه نفسنا البشرية وهويتنا؛ وهو من البراعة في تحميل رسومه برسائل قوية حتى أنهم قد أطلقوا عليه اسم “بانكسي فرنسا French Banksy”! إنه فنان رسوم الجرافيتي وفن الشوارع الفرنسي دران Dran…






دران كما هو واضح يستغل حسه الفني الساخر كنوع من الكوميديا السوداء لانتقاد الثقافة الحديثة المنتشرة في مجتمعاتنا حاليًا فيما يتعلق بالفنون، الابتكار وحرية التعبير. أي أنه خلافًا لرسوم ستيف كاتس التي تركز على العقل، يركز دران على القلب والمشاعر. ستلاحظون في رسومه كيف يتناول بشكل صادم العلاقة بين الأزواج، وكيف نقتل الإبداع بأطفالنا، وكذلك ممارساتنا المدمرة للبيئة وأنماط الاستهلاك الزائدة والتبذير. كل واحدة من هذه القضايا يعرضها دران بطريقته الساخرة والصادمة التي تحمل نفس نمط ووقع رسوم بانكسي كما يعرفها العالم.








في النهاية، يمكنكم زيارة موقع دران الخاص للتعرف على عالمه. قد يستغرق تحميل الموقع بعض الوقت لاعتماده على الفلاش، لكنكم ستطالعون موقعًا مختلفًا هو الآخر عما رأيتموه من قبل.