مجموعة شعرية عن «المدفن السوري»

الأحد – 7 ذو القعدة 1438 هـ – 30 يوليو 2017 مـ
عمان: «الشرق الأوسط»
صدر عن دار فضاءات في الأردن للشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى ديوانه الخامس عشر بعنوان «المدفن السوري واحد» يقع الديوان في 380 صفحة من القطع المتوسط وبغلاف من تصميم الشاعر يتضمن الديوان الذي يرصد تراجيديا الواقع السوري كما يبين ذلك عنوانه، تسعا وعشرين قصيدة مطولة وخمسين قصيدة خماسية، تعد خلاصة رؤية الشاعر عبد المولى للحدث السوري، منذ بداية الثورة وإلى اللحظة الحالية.

ويلاحظ قارئ المجموعة أن تأثير حالة الحرب انعكس على قصيدة الشاعر إذ بات هناك حضور لافت للمعرفي إلى جانب ماهو رؤيوي طالما ركز عليه الشاعر في مجموعاته السابقة.
من أجواء المجموعة:
رأيتُ أطفالاً مكسّرة الأصابع، والحناجرُ خُلِّعتْ
وقلوبهم حُشيتْ هشيماً من زجاجٍ
في الشّفاهِ شقوقُ أغنيةٍ، وفي الأعناقِ وشمٌ كهربائيٌّ
وفي الآذانِ محلولُ الصّديدْ
يا بحر! يا شيخَ المنافي!
ماذا جرى في الشّامِ حتى تُذبح الأقدامُ
والأيدي تقطَّعُ من خلافٍ؟
هؤلاء أقاربي، أهلي، وسكّانُ النّدى
وهم الذين تكفّلوا نهري يتيماً، جهَّزوا أشجارهُ للعرس
شالوهُ بأيديهم، وحين خسرتُ ضلعاً من ضلوعي
رمَّموني بالضّفافِ
ماذا جرى في الشّامِ؟ حتى اللحمُ يُعجنُ بالحديد
يُكدَّسُ القتلى على الجدرانِ، يُسلخُ جلدُهم مثلَ الخرافِ
ماذا جرى يا بحرُ؟
لا يصغي إليَّ…
وكان الشاعر قد أصدر مجموعة من الترجمات والأعمال النقدية، منها: «من المشهد الشّعري نهاية القرن العشرين في حمص»، و«دفاعاً عن نزار قباني»، و«وهمُ الحداثة (مفهومات قصيدة النثر نموذجاً) »، و«نماذج من الشعر السوري المعاصر – مقاربات نقدية» ، و«الجواهري كلاسيكي ضد الكلاسيكية» و«في النقد التكاملي – دراسةٌ نظريّة وقراءاتٌ تطبيقيّة».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.