«على رأسه ريشة»… معرض في مصر للأزياء العثمانية

داليا عاصمأزياء وملابس عثمانية أعادت أجواء القرن السابع عشر وعصر الإمبراطورية العثمانية لمتحف قصر محمد علي أو قصر المنيل في القاهرة، وذلك ضمن معرض فريد من نوعه يضمّ أزياء عسكرية لقادة وكبار الضباط، وأزياء الحاشية، وحاملي الأختام والمترجمين، والقضاة، والملابس النسائية لزوجات السلاطين العثمانيين، وذلك للمرة الأولى أمام الجمهور.
يحمل المعرض الذي افتتح يوم الاثنين، بتنظيم وزارة الآثار المصرية، اسم «على رأسه ريشة»، في دلالة على أهم ملامح الزي العثماني للولاة والحكام، حين كانوا يضعون ريشة من ريش الطاووس الملونة لتزيين العمامة، وهي المقولة التي جرى تداولها بين المصريين عبر الأزمنة، وهي تشير إلى أن الشخص الذي «على رأسه ريشة»، يتميز عن الآخرين وله وضع مختلف عنهم.
يضمّ المعرض أزياء حقيقية تتميز بالفخامة وبأقمشتها الفاخرة المنسدلة، وبعضها مرصّع بالأحجار الكريمة المطرّزة من الذهب والفضة، تعكس عظمة الإمبراطورية العثمانية التي تعدّ من أكبر الإمبراطوريات في العالم والتي امتدّ وهجها نحو 600 سنة من الزمان.
ويقول ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر الأمير محمد علي في المنيل، لـ«الشرق الأوسط»: «يضم المعرض 100 لوحة و4 تماثيل من الشمع، تُعرض لأوّل مرّة أمام الجمهور، تمثل الوظائف والملابس العثمانية في مصر، كما يضمّ عدداً من اللوحات القيّمة للفنان الفرنسي فان مور ويعتبر أهمّ فنان في القرن الـ17، وقد ذهب إلى إسطنبول مع السفير الفرنسي لدى القسطنطينية عام 1699، وظلّ بها لما يقرب من 37 سنة، وأوكلت إليه مهمة رسم السلطان ومسؤولي القصر ورجال الدين، والدراويش والحرفيين والجماعات العرقية والمناسبات الاجتماعية والمرأة العثمانية. لهذا فقد ترك بصمة في التاريخ الفني وتحتفظ بأعماله كبرى المتاحف في تركيا وأوروبا وأميركا» موضحاً: «تعود مجموعة المعروضات الحالية إلى الأمير محمد علي توفيق التي اقتناها في القرن الـ19، وحفظت في مخازن الآثار لسنوات طويلة لتخرج للنور للمرة الأولى».
يشار إلى أن قصر المنيل شيّده الأمير محمد علي توفيق ابن الخديوي محمد توفيق عام 1901، وهو يعد تحفة معمارية فريدة بين قصور الأسرة العلوية في مصر، فضلاً عن كونه يضم مقتنيات وكنوزا أثرية قيمة. كما يهدف المعرض إلى جذب المصريين والعرب والجاليات الأجنبية لزيارة متحف قصر المنيل، وسيُستضاف المعرض لمدة 60 يوما حتى يوم 28 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وفقا لما نشر بصحيفة الشرق الاوسط.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.