ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏طفل صغير‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

المصور عدي عبود..

جسورٌ إبداعية متنوعة ..و رمزٌ للكفاح والعطاء.. ومعاهدةُ صلح مع الطبيعة..

بقلم المصور : فريد ظفور..

  • تنهدت الجبال شوقاً….غادرت الغيوم سواد المساءات الباهتة..سقط القمر على وجه الفن الضوئي..وأبحرت سفينته المعرفية في بحر التصوير ..في لحظة كانت القلوب منهكة والنظرات متجمدة والدهشات تركب الوجوه الشاحبة والقلوب المتعبة..وفجأة تتطاير العصافير وترقص الفراشات والأطفال يحلمون وأكمام الياسمين الشامي تحمل معها ألوان الفرح وباقات الأمل ..لترحب بضيفنا الكبير الفنان المبدع..عُدّي عبّود..
  • باديء ذي بدء لابد من الولوج في علم القيادة ..وهي مجموعة من الاجراءات التي يتبعها المدير أو القائد.. منذ الرؤية , فالهدف , ثم الخطة الاستراتيجية وتنفيذها والاشراف عليها , وتقييم الاداء  ..و يعرف القائد بأنه الشخص الذي يملك القدرة على الهام الاخرين لتحقيق هدف معين ..ولكن  القائد يستمد سلطته من منصبه الذي يتسلمه والذي يؤهله لوضع الخطط وفرض العقوبات واعطاء المكافأت.. اومن خلال شخصيته والالهام الذي يمكله ويجتمع به اعضاء حوله ..إلا أن مفهوم القيادة وتعريفها : فهي القدرة على التأثير في سلوك أفراد الجماعة وتنسيق جهودهم وتوجيههم لبلوغ الغايات المنشودة .ويمكننا أن نتبين ثلاثة عناصر أساسية بالقيادة هي :1ـ وجود مجموعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين .2ـ قائد من أفراد الجماعة قادر على التأثير في سلوكهم وتوجيههم .3ـ هدف مشترك تسعى الجماعة إلى تحقيقه القيادات …فإذا كانت القيادة الإدارية هي القدرة على التأثير الإيجابي في سلوك وأداء فريق العمل عن طريق تنسيق جهودهم و وقتهم للتحقيق الأهداف المطلوبة. ولكن تختلف أنواع القيادة باعتبار المصدر أو باعتبار السلوك القيادي..ولكن لنتعرف على انواع القادة :القائد الدكتاتور او المستبد..القائد المعلم..القائد الفوضوي او مانح السلطات ..القائد المستشار..القائد الموقفي ..القائد الاجرائي ( متبادل الادوار) ..فأما القائد الدكتاتور :• يفرض خطته على العاملين معه ويلزمهم بالتنفيذ، يتصرف بمفرده ، ولا يخضع لأحد ويفرض على الجميع أن يخضعوا له .• يكون صالحا في تصرفات ، وخاطئا في تصرفات أخرى لكنه في سلطته الدكتاتورية قد يخطو خطوات واسعة نحو الإصلاح إن أراد ذلك لكنه فيما يقوم به يكون وحده ، ولا يستطيع أن يحصل على تجاوب صادق من العاملين معه. .• يجتذب مجموعة من المؤيدين “أو المنافقين ”  .• لايستطيع أن يكتشف من هو المخلص ومن هو المنافق له .• يقلل من قيمة العاملين معه ، ومن تجاوبهم الايجابي معه • يكبت العاملين معه فيحرمهم حرية التحدث عن الأخطاء أولفت النظر إليه ، فتكون النتيجة أن الفساد يستشري بالمجموعة ..أما القائد البيروقراطي: • لا يمثل من يقودهم .. فهو يسعى أن يحفظ مكانه ومكانته عن طريق جهاز مكتبي يباعد ما بينه وبين العاملين معه.• اللوائح المكتبية بالنسبة له أهم من العمل ذاته ، فهو يهتم أكثر بالإجراءات والروتين أكثر من اهتمامه بالعمل .• يهرب من المسئولية بتوزيعها على عدد من الأفراد ، فلا تبدو أمامه ملامح الأخطاء وبذلك يتصرف كل واحد كما يتراءى له .• ولكن أهم دور للبيروقراطي هو متابعتة بالإجراءات أولا ..وسرعان ما تتحول الإجراءات البيروقراطية الى وسيلة لتغطية الأخطاء.. وأيضاً القائد الديمقراطي :• يتفاعل مع العاملين معه ويصبح واحد منهم.• يصعب أن تميز بين القائد والعاملين معه.• تنبع القرارات من الجماعة نفسها ، فكل فرد يدرك مكانته ومسؤليته..
  •  ندلف للقول بأن الفنان عدي عبود  من عائلة فنية كلها سلكت طريق العلم والفن ..وسلسل من أب كان قائداً عسكرياً صلباً وذو شخصية مميزة .. والمصور عدي ..طاقة قيادية صامتة ومن النوع الذي يفرض وجوده وشخصيته من خلال إمتلاكه ناصية الحوار والإقناع ..ففي شخصيته ميكانزما وجاذبية في الحوار والمناورة وردة الفعل وتدوير الزوايا وإستغلال الفرصة السانحة ممهما كانت الأمال ضعيفة ..فيصنع من لاشيء فرصة وعملاً …متعاون ومتفاعل مع الأحداث ومحب لوطنه ولعمله ..يعتمد الإسلوب الديمقراطي في القيادة وفي النقاش والعمل..فهو متعدد المواهب والمشارب الفنية ..يعمل في الزراعة ويصنع الكثير من الأدوات الرياضية التي يحتاج لبناء كمال الأجسام ويمارس طقوس قيادة السيارات والدرحات الهوائية..وهو سباح ماهر ومدرب للسباحة …حصل على عدة جوائز..
  • أضحى العصر عصر الصورة اتلرقمية والعالم عالم الديجيتال فكيف تتم صناعة الصورة..فالصور مرآتنا و أصبحت هي مذكراتنا اليومية بشكلٍ بصريّ ضوئي لدرجة أن المذكرات اليومية المكتوبة من دون صور أصبحت تعابيرها وتأثيرها في ذاكرتنا  ضعيف..وعندما يتم التقاط الصورة بصرياً نشعر بسعادة امتلاك يوم جديد في ذاكرتنا وكأنه يومٌ يمكن استعادته في أي وقت..مثل كرت بطاقة ذاكرة الموبايل أو الكاميرا..والصورة أيضاً تجري في شرايين أيامنا ودهاليز وصندوق فكرنا.. وكل فردٍ منا أصبح لديه وسيلة إتصال وفيها كاميرا وسيكون منتجاً للصور بشكلٍ شبه يومي لاسيما بعد إنتشار عصر الأنترنت والأجهزة الرقمية من كاميرات وموبايلات..، ففي كل لحظة نتلقى لعشرات الصور  . و أصبحت تشكل لديهم ثقافة بصرية محدودة شعروا بالحاجة لفهم أبعاد الصورة واكتساب الحد الأدنى من الذوق الفني للتفريق بين الجميل واللرديء..وبإمتلاك المصور المبدع لجيناتٍ إبداعيةٍ فريدةٍ ،.. وبما أن الكاميرا أوالقمرة ..هي اختراعٌ عربيّ الجذور عن طريق العربي عالم البصريات إبن الهيثم ، ، وبما أن التصوير الضوئي هو فنٌ رفيع والمبدع العربي المصور ..هو المُتشرّب للفن بطبعه والملتقط  للجمال ولديه العقلية والبديهة لتطوير أي مهارةٍ فنية..والتصوير ومواقع التصواصل أضحت جسراً يربط آلاف المواهب الفوتوغرافيىة العربية من هواة ومحترفين و المتعطّشة للمعرفة والتميّز وللمنهجية البصرية الفنية الصحيحة للبدء والتأسيس والتطوّر والارتقاء بالفن الضوئي ..وصولاً لبناء بنية صلبة للإشتراك بالمسابقات و للمنافسة الدولية. فإذا علمنا بأن النجومية صناعة عصرية وليست مصادفة أو نهاية لأي طريقٍ إبداعي ز..ودور الجمعية أو المنظمات الضوئية هي صناعة نجومٍ سوريين زورب وإعدادهم وتأهيلهم لبناء و لكتابة مجدهم الفني الفوتوغرافي بلغات العالم، ورسم ل صور إبداعهم بأروع الألوان والتصاميم الفنية الجميلة..ومن هنا نسجل للفنان عدي رئيس جمعية المصورين بحمص حرصة على معاودة تنسيب الزملاء المتسيبين بسبب ظروف البل..وإعادتهم للجمعية وتأمين حقوقهم..وإقامات المعارض والنوات والدورات التعليمية لرفع شأو وسوية الثقافة البصرية عندهم..ولا يفوتنا حرصه على التواصل مع الأجيال بين الهواة الشباب والمحترفين..وحتى مد يد العون للناشيئة والصغار فقد أشرك بمعرض الجمعية مجموعة من الأطفال والصغار وقدمهم بشكل جميل ولائق سيجعل منهم لبنات ضوئية في المستقبل ومن أولئك الأطفال والشبان أبناء الزميل عمر داغستاني وإبنة الفنان عدي عبود  الطفلة أنمار عبود والتي كانت أصغر مصورة بالمعرض وقدمت أعمال تنم عن حس فني وعفوية وصدق بالإحساس البصري..وبذلك كانت للمصور  عدي عبود أيادي بيضاء لنصرة وإحتضان المواهب الشبابية وإعادة اللحمة الوطنية والأخوة لجمعية المصورين في مدينة حمص ..
  • بقي أن نقول بأن الفنان الضوئي عدي عبود مصور متحيز للطبيعة وصانع معاهدة عشق وصلح وتعايش مشترك ..بالرغم من أنه سليل عائلة المصورين المهنين الذين يصورون البورترية..فقد قدم الكثير من بصماته الضوئية في المعارض التي شارك بها وكانت البيئة والطبيعة والبورترية سيدة الأعمال في صورة..وهذا يؤكد دلالة هامة على إمتلاكه ناصية التفوق والتألق بتصوير الطبيعة..وهو يشق طريقه بقوة نحو العالمية بالأداء التقني والفني وبمستوى فني متقدم كان واضحاً في الكثير من صوره..وهذا يبشر بمستقبل مشرق وبقامة ضوئية ستثبت الأيام بصماتها ..
  • ولا يفوتنا بالإقرار بأن من يكون في سلطة ما ..أو دنيا المسئولية لا أحد يسأله ماذا تفعل الآن لكنهم بالتأكيد يقييمونه بماذا قدم وفعل في الماضي فإذا كان يضيف إلى العطاء الفني السخي سلوكاً مستقيماً وعلماً نافعاً لمجاله ..فذلك يعني بالتأكيد أنه الرجل المناسب وفي المكان المناسب..
  • من هنا ندلف للقول بأن المصور والأستاذ عدي عبود يعتبر بحق نجم ساطع في عالم الفوتوغرافية لما يقدمه من خدمات وتضحيات لنصرة الفن الضوئي عامة وجمعية المصورين خاصة..ويذوب كالشموع لينير دروب عشاق الفوتوغرافيا ..وأصبح شامة بيضاء على وجه التصوير الضوئي الحمصي..وبات لزاماً علينا بأن نقدم تحية  إجلال وإحترام لمن يعرف قدسية الصورة والكلمة وشرف الإنتماء للوطن ومتعة النظافة البصرية بالقول والعقل والضمير..وتحية تقدير وبطاقة شكر لما قدمه من غال ورخيص لنصرة التصوير..وبذلك سيبقى أعماله وخدماته منارة هداية ومنبعاً للعطاء للأجيال القادمة المحبة للفوتوغراف..

 

 

ـــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان عدي عبود   ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏ـــــــــــــــــــــــــــ

نبذة مختصرة
 ‏‎Udai Abboud‎‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.