افتتاح معرض “فايِت بالصورة” لأطفال من كفر قاسم في مسرح السرايا- يافا

معرض الصور “فايت بالصورة” يروي حكاية أشخاص يحاول المجتمع إخراجهم من الصورة وعزلهم لكنهم ينجحون بتصميمهم وفرحهم واحلامهم وقدراتهم في اختراق الحذر والدخول إلى الصورة

روز عامر:

يعاني معظم الأولاد المشاركين في الورشة من أحداث إقصاء اجتماعي وتمييز عنصري على خلفية لون بشرتهم

استطاع الأولاد من خلال عدسة الكاميرا أن يعبّروا عن هذه المشاعر وأن يوصلوا العديد من الرسائل حول أنفسهم وحول المحيط الذي يعيشون فيه وذاك الذي يطمحون للعيش فيه

محمد بدارنه:

تمثّل هدف الورشة في توظيف الكاميرا كوسيلة للتغيير الاجتماعي

مجموعة الأولاد من كفر قاسم هي عينة واحدة من مجموعات تعاني من التهميش الاجتماعي لدوافع عنصرية ترتكز إلى لون البشرة

معرض ” فايِت في الصورة” هو مقولة واضحة لهؤلاء الأولاد بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولا يحتاجون من أجل ذلك إلى تصريح من أحد

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، افتتح يوم السبت الموافق 3.12 في مسرح “السرايا” في يافا معرض صور تحت عنوان “فايِت بالصورة”، لأطفال من كفر قاسم، ضمن مشروع ” أولاد يصوّرون حقوق الإنسان”، بإرشاد المصور الفوتوغرافي محمد بدارنه.

معرض الصور “فايت بالصورة” يروي حكاية أشخاص يحاول المجتمع إخراجهم من الصورة، وعزلهم، لكنهم ينجحون بتصميمهم وفرحهم واحلامهم وقدراتهم في اختراق الحذر والدخول إلى الصورة، لتكتسب مزيدا من الحقيقة والصراحة.

انتهاكات حقوق الإنسان
هدفت الورشة حمل الأولاد المشاركين على تصوير انتهاكات حقوق الإنسان في المحيط الذي يعيشون فيه، والتعبير عن آرائهم الشخصية والاجتماعية من خلال عدسة الكاميرا. جاءت ورشة التصوير بمبادرة من مجموعة نساء من اجل التغيير نحو الأفضل, وهي مجموعة نسائية ناشطة تعمل على مواجهة العنصرية ضد السود في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل. تأسست المجموعة قبل خمس سنوات، وتعمل ضمن قسم التربية في جمعية حقوق المواطن.

معاناة
وتقول روز عامر، مرشدة تربوية ومركزة المجموعة الناشطة في كفر قاسم من قبل جمعية حقوق المواطن: ” يعاني معظم الأولاد المشاركين في الورشة من أحداث إقصاء اجتماعي وتمييز عنصري على خلفية لون بشرتهم. استطاع الأولاد من خلال عدسة الكاميرا أن يعبّروا عن هذه المشاعر، وأن يوصلوا العديد من الرسائل حول أنفسهم وحول المحيط الذي يعيشون فيه وذاك الذي يطمحون للعيش فيه، وتمكنوا كذلك من رصد الفوارق بين البيئة التي يعيشون فيها، وتلك القائمة في البلدان اليهودية المجاورة”.

تهميش وعنصرية
ويقول محمد بدارنه، مصور ومرشد ورشة التصوير الاجتماعي: ” مجموعة الأولاد من كفر قاسم هي عينة واحدة من مجموعات تعاني من التهميش الاجتماعي لدوافع عنصرية ترتكز إلى لون البشرة. تمثّل هدف الورشة في توظيف الكاميرا كوسيلة للتغيير الاجتماعي، معرض ” فايِت في الصورة” هو مقولة واضحة لهؤلاء الأولاد بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولا يحتاجون من أجل ذلك إلى تصريح من أحد”.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.