الحبيبة سورية… مشروع فني عالمي لموسيقار سوري

مدريد-سانا

أطلق الموسيقار السوري ناهل الحلبي مشروعاً فنياً عالمياً بعنوان (الحبيبة سورية) ليترجم بلغة الموسيقا معاناة السوريين خلال سنوات الحرب الإرهابية على بلادهم.

وفي تصريح لـ سانا أوضح الحلبي أن مشروعه ذو أهداف إنسانية قوامه عرض موسيقي مسرحي راقص يروي قصصاً سورية حقيقية ولا سيما للأطفال الذين واجهوا الحرب والإرهاب لافتاً إلى أن بعضاً من أبطال هذه القصص مازالوا على قيد الحياة يجمعهم عامل مشترك يتمثل بالتمسك بالأمل والحياة والسلام.

ويتخذ العرض بحسب الحلبي الموسيقا لغة رئيسية ومن ثم الرقص يتخللها لغة القص المستخدمة خلال المشاهد بحسب لغة البلد المستضيف لافتاً إلى أن العمل مترجم حالياً لأربع لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية والإيطالية ويتم إعداد نسخ بلغات أخرى.

ويشمل المشروع عدداً من المؤلفات الموسيقية تحمل العناوين إلى متى- ملاك البحر- أمل العودة- ما بعد- بلا حب- وبيت في القلب.

ويسعى مشروع (الحبيبة سورية) وفق الحلبي إلى مخاطبة شعوب العالم حول واقع وحقيقة معاناة الشعب السوري جراء الحرب الإرهابية التي شنت على بلده لافتاً إلى أن المشروع الذي انطلق من مدينة مانتوا الإيطالية ينفذ بدعم من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وعدد من المؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني الثقافي التنموي.

ويبين الحلبي أنه بدأ بإعداد هذا المشروع منذ أيلول عام 2012 سماه حينها (سوريون… وموسيقا) لكن محتواه لم يكن “ناضجاً” ليبدأ بتطويره عام 2013 من خلال ترجمة القصص الحقيقية موسيقياً مشيراً إلى أنه تم عرض أجزاء من المضمون الفني للمشروع في مراحله التجريبية الأولى في مسارح ومناسبات أوروبية ولاقت تفاعلاً جماهيرياً واسعاً.

ويتميز المشروع وفق الحلبي بقدرته على مخاطبة شرائح ثقافية مجتمعية عمرية مختلفة متوقعاً أن تصبح خطة المشروع نهجاً يمكن تطبيقه في قضايا إنسانية عالمية مختلفة.

يذكر أن الموسيقار الحلبي مؤلف وقائد أوركسترا تتردد موسيقاه في العالم، مقيم في إيطاليا وله العديد من المبادرات الإنسانية وشغل منصب مدير مديرية المعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة ومعهد صلحي الوادي للموسيقا وعضو هيئة تدريسية بصفة أستاذ في المعهد العالي للموسيقا.

وتتلمذ الموسيقار الحلبي على يد فاليري لوبانوف وجهاد سكر وإليا سافينو ولويجي جاكينو ورافايلي تشيكوني وهوارد ويليام وهو حاصل على إجازة باختصاصي الترومبيت والكونترباص من المعهد العالي للموسيقا بدمشق عام 2000 وأتم دراسته العليا التخصصية في إيطاليا حيث درس أيضاً التأليف الموسيقي للمرئيات وخضع لدورات تخصصية في قيادة الأوركسترا.

مها الأطرش

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.