أنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضيأنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضيأنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضيأنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضيأنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضيأنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضي

أنقرة

أنقرة
Ankara
Ankara 2016 genel kolajı.jpg
صورة لبعض معالم المدينة

أنقرة

شعار


Ankara Turkey Provinces locator.gif

خريطة الموقع


تاريخ التأسيس 1330م
تقسيم إداري
البلد  تركيا[1][2]
عاصمة لـ
تركيا (13 أكتوبر 1923–)
أنقرة  تعديل قيمة خاصية (P1376) في ويكي بيانات
المنطقة وسط الأناضول
المحافظة أنقرة
المسؤولون
رئيس البلدية منصور يافاش (CHP)
خصائص جغرافية
إحداثيات 39.927222°N 32.864444°E
المساحة 30الف كلم² كم²
الأرض 24521 كم²
الارتفاع 938 م
السكان
إجمالي السكان 6ملايين
الكثافة السكانية 180 س/كم²
معلومات أخرى
المدينة التوأم
التوقيت +2
اللغة الرسمية التركية  تعديل قيمة خاصية (P37) في ويكي بيانات
تسجيل المركبات
06  تعديل قيمة خاصية (P395) في ويكي بيانات
الرمز البريدي
06000–06999  تعديل قيمة خاصية (P281) في ويكي بيانات
الرمز الهاتفي +(90)
الموقع الرسمي موقع المدينة الرسمي على الإنترنت
الرمز الجغرافي 323786  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات
 معرض صور أنقرة  – ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

أنقرة على خريطة تركيا

أنقرة
أنقرة

أنقرة هي إقليم وعاصمة[4] لتركيا، وثاني أكبر مدينة مزدحمة بعد إسطنبول. يبلغ عدد سكان مدينة أنقرة بضواحيها ما يقارب 5,150,072 شخص وفقا لإحصاء عام 2014 م.[5] وأقدم سكان انقرة من أصول شركسية ومن الناحية الجغرافية تعتبر الأناضول قريبة من مركز تركيا، والأجزاء الشمالية من منطقة غرب البحر الأسود خارجه عنها، ويقع جزء كبير منها داخل منطقة وسط الأناضول. وهي المقاطعة الثالثة في المساحة من ناحية مساحة تركيا، ويحيط بها بولى، وجانقري، وقيريق‌ قلعة، وقرشهر، وآق سراي، وقونية وفي الأمام أسكي شهر.

تطورت أنقرة بسرعة كبيرة بعد إعلانها عاصمة تركيا في 23 أكتوبر 1932، وأصبحت في يومنا هذا المدينة الثانية في الإزدحام. وفي بداية الجمهورية التركية اعتمد اقتصاد أنقرة على الزراعة وتربية الحيوان، ولا زالت نصف أراضي أنقرة إلى الآن تستخدم بهدف الزراعة. كما يعتمد النشاط الإقتصادي لأنقرة بنسبة كبيرة على التجارة والصناعة. أما الثقل الإقتصادي الذي كان يتحقق عن طريق الزراعة وتربية الحيوانات فهو في تناقص مستمر. وقد حفزت الاستثمارات التي في أنقرة وأطرافها سواء كانت في القطاع العام أو القطاع الخاص على هجرة عدد كبير من القوى العاملة إلى أنقرة من المحافظات الأخرى. وقد ازداد عدد السكان بشكل مضاعف منذ إعلان الجمهورية إلى يومنا هذا. ويمكن أن القول أنه من كل أربع أشخاص ثلاثة يعملون في قطاع الخدمات، كالتواصل والأخبار والخدمات، والأعمال التجارية المشابهة، وواحد من كل أربعة في الصناعة، وبنسبة 2 % في قطاع الزراعة. وقد تركز العمل الصناعي على وجه الخصوص في النسيج والمنتجات الغذائية والإنشاءات. أما في يومنا هذا فأغلب الاستثمارات في مجال الدفاع، والمعادن والمحركات. وتعد مقاطعة أنقرة صاحبة أكبر عدد جامعات في تركيا، بالإضافة إلى أن عدد الأشخاص الحاصلين على البكالوريوس فيها مضاعف. هذا المجتمع المتعلم والمُجِيد للتكنولوجيا يخلق قوة العمل اللازمة للاستثمار بشكل رئيسي. وتصل أنقرة بالإنحاء الأخرى من تركية السكك الحديد والطُرق السريعة والمطارات.

يعود تاريخ أنقرة إلى ماقبل عشرة ألاف عام تصل إلى العصر الحجري القديم[6] عندما سكنها الإنسان البدائي الأول، وقد توالت عليها العديد من الحضارات فقد حكمها الحيثيون، والفريجيون، والليديون، والفارسيون، والغلاطيون، والرومانيون، والبيزنطيون، والسلاجقة، ثم الدولة العثمانية، وفي النهاية أصبحت مقاطعة ضمن الأراضي التركية. وقد اتخذ التكتوصاج أنقرة عاصمة لهم، كما كانت أنقرة ضمن حدود غورديوم التي إتخذها الفريج عاصمة لهم. وكانت تشوبوك (إحدى مراكز أنقرة) هي المنطقة التي هُزم فيها بيازيد الأول تيمورلنك في معركة أنقرة، وكذلك كانت أنقرة نقطة تحول في حرب الاستقلال في معركة سقاريا بالقرب من بولاتلي (القسم الغربي لأنقرة).

تعد أنقرة – التي يقع جزء كبير منها داخل منطقة وسط الأناضول باستثناء الأجزاء الشمالية من منطقة غرب البحر الأسود – صاحبة مناخ قاري. والمدن التي في خارج المقاطعة يتكون جزء كبير منها من هضاب تغطيها حقول الحبوب. وقذ اتخذت الإجراءات لحماية المناطق الطبيعية الجميلة المتنوعة في المقاطعة، ويتم تقديمها وتجهيزها بهدف الراحة والإستمتاع. وتعرف في مختلف أنحاء العالم الحيوانات التي تحمل اسم أنقرة كأرنب الأنجورا، وماعز الأنغورة، وقط الأنغورا التركي. كما يعرف أجاص أنقرة وزعفران أنقرة كأطعمة محلية، وكذلك حمامات المياه المعدنية في مختلف أنحاء تركيا.

قطعة نقدية تُظهر أسطورة المراسي التي عرفت بها أنقرة سُكَّت في عهد جاليانوس من الأباطرة الرومان[7].

أنقرة في لغة الفريج وكذلك اللغة اليونانية القديمة هي Ἄγκυρα وتنطق ” أنقورا” وتعنى “مرساة السفينة” وتقول بعض الأساطير القديمة أنها المكان الذي كان ميداس ملك فريجيا قد وجد فيه مرساة سفينة.[8] وقد ذكر أن الاسكندر المقدوني قد مر من أنكورا في سفره تجاه الشرق عام 333 (ق.م).[8] كما يوجد اليوم في متحف الأناضول الذي في أنقرة نقود قديمة تعود للقرن الثاني الميلادي قد صك عليها صورة مرساة السفينة.[9]

وبينما كانت أنقرة تعرف ب Ἄγκυρα لدى الفريج وغلاطية وروما القديمة، إلا أنه كان يتم ذكرها كأنقريا وأنجريا في مصادر الألفبائية اللاتينية مع العالم الغربي. وقد تغير اسم أنقرة بعد مجيء الأتراك إلى الأناضول فذكر كأنجوريا وأنجورو. وذكر في الغرب كأنجورا. وفي الأوراق الرسمية المختلفة التي تعود إلى القرن 16 الخاصة بالدولة العثمانية استخدم اسم أنقرة.[10]

وقد طلبت الجمهورية التركية في 28 مارس 1930 رسميا من الدول الأجنبية استخدام أسماء المدن باللغة التركية. ومن هذا التاريخ عنونت كأنجورا في مكتب البريد ولم تنقل في الكتابات إلى أنقرة.[11] وهكذا تحول اسم أنقرة إلى اسم عالمي.

التاريخ

تعود أقدم الأثار التي اكتشفت في أنقرة إلى العصر الحجري القديم. هذه الأثار المتنوعة رصدت في جافور كالا، وأرغازي، ولدوم لو، ومال تابا. وقد رصد استقرار الإنسان في مدينة بولاطالي في عام 3000 قبل الميلاد.[12]

الحيثيون، الفريج، الليديون، الأخمينيون، غلاطية، الرومانين

رمز حضارة الحيثين

كان الحيثيون من الهنود الأوربيون (1660-1190 قبل الميلاد) الذي دخلوا الأناضول عن طريق المضايق. ولا يعرف على وجه التحديد تاريخ حجرة الحيثيين إلى الأناضول.[13] وتوجد أثار تعود إلى فترة الحيثيون في أنقرة وأجوارها في المناطق التي استقر في الحيثيون. وهذه الأثار عباره عن جثوات توجد في باليق حصار، وباليك أويومجو، وبتيك، وقارا أوغلان، وغافور قالا، وكلهويك.[14] ويعتقد بأن الحيثيون انهاروا بشكل سياسي في نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد وتركوا أماكنهم للفريج.[15]

أنقرة في القرن الثامن عشر.

في أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد كانت توجد في تلك المنطقة قرية تكبر بسرعة اسمها فريجيا. اختار ملك الحيثيون غورديوم كعاصمة له، وتوجد أثار تلك المدينة على بعد 29 كليو متر في الشمال الغربي لبولاطلي. وقد عاش فيها ميداس في ألمع عصور الفريجا في فترة (725-675) قبل الميلاد.[16] ويعتقد بإن المكان الذي وجدت فيه جثوة يومورت أتابا والتي وجدت من بين الأثار التي تعود إلى عهد الفريج في أنقرة، كانت تمثل مركزا مهمًا في الإستقرار في العهد التي أسست فيه، كما أنها تقع في نقطة استراتيجية مهمة. وفي المائة السابعة قبل الميلاد تم القضاء على الفريج من قبل الكيميريون القادمين من ناحية القوقاز.[17]

قلعة أنقرة عام 1872.

في نهاية العصر البرونزي أراد الليديون الذين ذهبوا إلى الأناضول مع الفريج واستقروا في جنوب الأناضول استغلال فرصة اختفاء الفريج وسيطروا على محافظة أنقرة (اليوم) وكذلك منطقة النهر الأحمر. وفي القرن السابع قبل الميلاد أصبحوا حكام الأناضول، واستمر حكمهم 140 سنة.[18] وتم التوافق على أن الليديون هم من اخترعوا العملة المعدنية. وقد تطورت التجارة في عهد الليديون في أنقرة، وكذلك تقدم إنتاج الحبوب، وتربية الحيوان، وإنتاج زيت الزيتون، والنبيذ. وقد استفادت محافظة أنقرة التي توجد على الطريق الرئيسي لوسط الأناضول من هذا التطور.[18] وقد دخل الليديون في حروب مع الفرس وامبراطورية المد، وفي عام 547 مُحيت دولة الليديون من التاريخ بعد هزيمتهم في حرب قنطرة النهر الأحمر من قبل جيرانهم الأخمينيون بقيادة كورش الكبير.[18]

سيطر الفارسيون على الأناضول اعتبارا من عام 545 قبل الميلاد، وقضوا على ثقافة اليونان القديمة التي في الأناضول.[19] وقد كتب هيرودوت أن الطريق الملكي الذي استخدمه جيش الإمبراطورية الفارسية، وكذلك استخدم في التجارة، والبريد في القرن الخامس قبل الميلاد كان يمر من أنقرة. وقد كان طريق الملك يبدأ في أفسس، ومن مدينة سردس إلى ليديا، ومن بعد ذلك غوردن، ويمر من أنقيرا والنهر الأحمر، إلى كليكا عن طريق كبادوكيا، ومن هناك يعبر نهري دجلة والفرات، ومن آشور يصل إلى مدينة شوشان.[20]

في عام 334 قبل الميلاد سيطر الإسكندر الأكبر ملك مقدونيا القديمة على محافظة أنقرة من امبراطورية الأخمينيون. وقد دخل إلى المناطق التي كانت تحت سيادة الحاطيين، والأخمينيون والليديون باستثناء الفريج والحيثيون.[21][22] وفي القرن الثالث قبل الميلادي هاجر أقوام محاربون يسمون التكطوصاغ إلى الأناضول واتخذوا غلاطية عاصمة لهم. ويقول سترابو في عمله المشهور جيوغرافيكا أن قلعة أنقرة تم إنشائها من قبل التكطوصاغين.[23] وبعد ذلك قام أغسطس أحد الأباطرة الرومان بإنشاء تحالف سياسي،[24] ثم استولى عليها في 25 قبل الميلاد.

وفي عام 395 عندما انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين أصبحت أنقرة تابعه للإمبراطورية البيزنطية، إلا أنه مع وقت كانت محافظة أنقرة تنقطع عن حكم الإمبراطورية البيزنطية. وفي عام 654 سيطر المسلمون العرب على أنقرة لفترة قصيرة. وفي عهد المعتصم بالله في أعوام 833 و842 سيطر العباسيون على أنقرة لفترة قصيرة بقيادة القائد التركي أفشين. وقد وقعت أنقرة تحت سيطرة النصارى على مذهب بالوص شولوك لمدة عام. وكانت أنقرة تعود إلى حكم الإمبراطورية البيزنطية بعد كل انقطاع عنها.[25]

السلاجقة والدولة العثمانية

سيطر السلاجقة على أنقرة بعدمعركة ملاذكرد في عام 1073. وبفضل جهود سلاطنة السلاجقة في التجارة العبارة (الترانزيت) أصبحت أنقرة مركزا لها في القرن الثاني عشر والثالث عشر. وقد ارتبطت أنقرة بالأهيين ومن بعدهم بفترة في عام 1304 حققوا استقلالا نسبيا وارتبطوا بالدولة العثمانية. وقد ارتبطت مدن الجنوب الغربي لأنقرة بالكرمايان، أما مدن الجنوب الشرقي فقد ارتبطت بإمارة قرمان. وفي عهد السلطان مراد الأول ارتبطت أنقرة كليا بالدولة العثمانية. وفي عام 1402 وقعت معركة أنقرة بين الدولة التيمورية بقيادة تيمورلنك والدولة العثمانية بقيادة بايزيد الأول. وقد خسر بايزيد الأول المعركة وأسره تيمورلنك، ودخلت الدولة العثمانية في مرحلة تعرف بعهد الفترة وبسبب هذه الأزمة أصبحت الدولة العثمانية في حالة فراغ في السلطة. وقد تهدم جزء كبير من أنقرة نتيجة للمعركة، وقد تم اصلاحها من جديد في عهد مراد الثاني الذي أنشأ اتحاد الأناضول من جديد. وفي عام 1841 بعد ازالة إيالة الأناضول وعند انشاء الولايات أصبحت ولاية أنقرة.[26] وقد ارتبطت أنقرة وتشروم ويوزغات وقيصري وقرشهر بهذه الولاية. وقد استمر وجود ولاية أنقرة حتى عام 1922.[26]

وفي أواخر عهد العثمانين في عام 1917 وقع حريق أنقرة الكبير والذي استمر لمدة 3 أيام.[27] وقد أدى هذا الحريق إلى احتراق ما يقرب من 1900 أسرة.[28]

حرب التحرير وفترة الجمهورية

كانت محافظة أنقرة إحدى المراكز المهمة في حرب الاستقلال التركية. وقد اختار مصطفى كمال أتاتورك الذي ذهب إلى أنقرة في 27 ديسمبر 1919 محافظة أنقرة كمركز لحركة المقاومة في الأناضول واختارها مقرا للهيئة التمثيلية. وتقع أنقرة جغرافيا في وسط الأناضول. وترتبط أنقرة باسطنبول عن طريق السكة الحديد. وكانت أنقرة قريبة من الحرب التركية اليونانية، وكان الدعم القومي على أشده من قبل الشعب. وبعد احتلال اسطنبول بيومين من قبل الإنجليز تم حل مجلس المبعوثان بشكل رسمي في 18 مارس 1920، وفي 23 إبريل 1920 تم إنشاء البرلمان التركي في أنقرة. وكانت محافظة أنقرة أكثر مكان شهد معارك في الحرب التركية اليونانية (1919–1922). وفي صيف عام 1920 تقدمت الوحدات اليونانية حتى سواحل نهر سقاريا بهدف الاستيلاء على أنقرة.إلا أنه في الفترة بين 23 أغسطس و13 سبتمبر وقعت معركة سقاريا وأدت إلى تفرق الوحدات اليونانية. وقد أصبحت المعركة الشديدة التي وقعت بالقرب من بولاطلي نقطة تحول في حرب التحرير. وعندها قال مصطفي كمال مقولته المشهورة ” ليس هناك خط دفاع، يوجد هناك دفاع سطحي، هذا الدفاع يشمل جميع الوطن”. وبعد عدة أسابيع وقعت معاهدة أنقرة وأوقفت هذه المعاهدة الحرب الفرنسية التركية. ونتيجة لحرب التحرير أثبتت تركيا سيادتها على الأراضي التركية. وفي عام 1922 حدث مؤتمر لوزان وفي عام 1923 حدثت معاهدة لوزان وتم تسجيل الحدود التركية ونالت تركيا استقلالها. وفي 13 أكتوبر 1923 أعلن البرلمان التركي الذي انعقد في أنقرة أن أنقرة هي عاصمة تركيا.

تم إعلان مدينتي إسطنبول وازمير من المدن الكبيرة نتيجة للمرسوم رقم 2972[29] في عام 1984. وأحكام القانون رقم 195[30] وتم توضيح المراكز والمدن الكبيرة والبلديات وفقا للقانون رقم 3030 الذي صدر في نفس العام.[31] وفي البداية دخلت 5 مدن إلى حدود محافظة أنقرة وأصبحت تابعة لمبنى البلدية الخاص بها، وقد توسعت حدود بلدية المدينة الكبرى بموجب القانون رقم 5216 [32] الصادر في عام 2004، في حدود دائرة نصف قطرها 50 كيلومتر، مع اعتبار مبنى المحافظة كمركز. وقد أصبح ال16 مركزاً (حياً) المتبقية داخل هذه الحدود، بلديات الحي للمدينة الكبرى.[33] وكذلك أصبحت حدود بلدية المدينة الكبرى حدوداً محلية للمحافظة عقب الانتخابات البلدية التركية 2014 بموجب القانون رقم 6360 الصادر في عام 2012.[34]

جغرافيتها

يحد محافظة أنقرة من الشرق قيريق‌قلعه ومن الشمال الشرقي جانقري ومن الشمال الغربي بولى ومن الغرب أسكي شهر ومن الجنوب قونية ومن الجنوب الشرقي قرشهر وآق سراي.

يقع النهر الأحمر في شرق أنقرة بطول 1355 كليو متر في الأراضي التركية، أما نهر سقاريا فهو في غرب المدينة، وهما من مصادر المياه العذبه للمدينه. يمر نهر التشاي (تشاي أنقرة) أحد أفرع نهر سقاريا من مركز المدينة. ويوجد في جنوب المحافظة ثاني أكبر بحيرة في تركيا بمساحة 1300 كيلو متر مربع، وتبلغ نسبة الملوحة فيها 32,4% وتعتبر ثاني أكبر بحيرة مالحة في العالم.[35] بالإضافة إلى وجود حوض مغلق في هذه البحيرة، ويعتبر هذا الحوض أكبر حوض مغلق في تركيا.

تعتبر 50% من مساحة المحافظة سهول، وتستخدم في الزراعة، أما الغابات والأراضي البور فتمثل 28% من المساحة، كما تمثل المروج والمراعي 12%، ثم الأراضي غير الزراعية تمثل 10% من مساحة المحافظة. كما أن أعلى نقطة في المحافظة هي الماداغ (جبل التفاحة)، كما أن أوسع سهل هو سهل بولاطلي بمساحة 3789 كيلو متر مربع، وتبلغ مساحة أكبر بحيرة حوالي 490 كيلو متر مربع، ويبلغ طول أطول نهر جاري 151 كيلو متر، وهو فرع نهر سقاريا الذي في المدينة. أما أكبر سد في المحافظة فتبلغ مساحته 83,8 كيلو متر مربع، وهو سد صاري يار. كما يوجد في المحافظة 14 بحيرة طبيعية، و136 بركة ري، و11 سد.[36]

المناخ

يعتبر مناخ جنوب ووسط أنقرة مناخ قاري، فشتائه بارد أمطاره ثلجيه أما الصيف فهو حار وجاف. وفي الشمال يعتبر مناخ أنقرة مناخ البحر الأسود، فهو معتدل وأمطاره خفيفه. وتوجد اختلافات مهمة في درجة الحرارة في الليل والنهار والصيف والشتاء في المناطق التي يسود فيها المناخ الأرضي. ويعتبر شهر يوليو أو شهر أغسطس أشد فصول السنة في درجات الحرارة. ووفقا لمعدل متوسط درجات الحرارة في المدينة فإن أعلى درجة حرارة في اليوم 27-31°. كما أن شهر يناير هو أشد شهور السنة في البرودة. وأقل درجة حرارة هي ما بين -6 -1 °. وأكثر شهور السنة في هطول الأمطار هو شهر ديسمبر أما أقلها فهو شهر يوليو أو شهر أغسطس. وتستقبل المدينة 415 مم من الأمطار سنوياً. وتتساقط معظمها في ديسمبر ويناير بواقع 48 مم لكلٍ منهما، على عكس أغسطس الأكثر جفافاً بمعدل لا يتجاوز 12 مم فقط.[37] ويتغير متوسط هطول الأمطار السنوي الكلي بين قيزيل جهمام (مدينة في شمال محافظة أنقرة) بواقع 60 سم ويصل إلى 30 سم في شرفلكاوتش حصار (مدينة في جنوب محافظة أنقرة).[38][39]

˅البيانات المناخية لـانقرة(1960-2012)
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
الدرجة القصوى °م (°ف) 16.6
(61.9)
19.9
(67.8)
26.4
(79.5)
30.6
(87.1)
33.0
(91.4)
37.0
(98.6)
41.0
(105.8)
40.4
(104.7)
36.0
(96.8)
32.2
(90.0)
24.4
(75.9)
19.8
(67.6)
41.0
(105.8)
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) 4.3
(39.7)
6.4
(43.5)
11.7
(53.1)
17.2
(63.0)
22.2
(72.0)
26.6
(79.9)
30.2
(86.4)
30.2
(86.4)
26.0
(78.8)
19.9
(67.8)
12.8
(55.0)
6.6
(43.9)
17.8
(64.0)
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) −3.0
(26.6)
−2.2
(28.0)
1.0
(33.8)
5.7
(42.3)
9.7
(49.5)
13.0
(55.4)
16.0
(60.8)
16.0
(60.8)
11.9
(53.4)
7.4
(45.3)
2.5
(36.5)
−0.6
(30.9)
6.5
(43.7)
أدنى درجة حرارة °م (°ف) −21.2
(−6.2)
−21.5
(−6.7)
−19.2
(−2.6)
−6.7
(19.9)
−1.6
(29.1)
4.7
(40.5)
6.8
(44.2)
6.3
(43.3)
2.5
(36.5)
−3.4
(25.9)
−10.5
(13.1)
−17.2
(1.0)
−21.5
(−6.7)
الهطول مم (إنش) 41.8
(1.65)
36.9
(1.45)
38.7
(1.52)
49.0
(1.93)
51.2
(2.02)
35.4
(1.39)
14.5
(0.57)
10.9
(0.43)
18.5
(0.73)
30.2
(1.19)
33.9
(1.33)
46.9
(1.85)
407.9
(16.06)
متوسط أيام هطول الأمطار 11.7 11.0 10.9 12.0 12.5 8.6 3.8 2.8 3.8 7.1 8.6 11.8 104.6
ساعات سطوع الشمس الشهرية 77.5 98.9 161.2 189.0 260.4 306.0 350.3 328.6 276.0 198.4 132.0 71.3 2٬449٫6
المصدر: Turkish State Meteorological Service[40]

الزلازل

تنحصر أنقرة بين حزام جبلين. ويتم رصد صدوع في أنقرة. وتعتبر 30% من المناطق التي داخل حدود مدينة أنقرة مناطق زلازل من الدرجة الأولى والثانية. وأغلب الزلازل الصغيرة التي وقعت في أخر 100 عام في أنقرة تأتي من فالق شمال الأناضول والمناطق المجاورة له أو فالق قرشهر والبحيرة المالحة الواقع في شمال شرق العاصمة. وقد أدى زلزال بولو جارادا 1944 وزلزال قرشهر 1938 إلى وقوع أضرار في المدينة. وأخطر زلزال وقع في أنقرة كان بقوة 6,1 درجة، وهو زلزال بالا وقد وقع في 31 يوليو 2005.[41]

الجيولوجيا

يعتبر القسم الشمالي من أراضي أنقرة منطقة براكين. وصخورها من الأنديزيت والتراكيت (صخر بركاني)، وتعتبر صخور الشمال الشرقي من أنقرة من الجرانيت، أما الشمال الغربي فصخوره من الحجر الجيري والحجر الرملي. وقد تكونت مناطق الشمال والشمال الشرقي في الحقبة الوسطى (العصر الثاني)، ومنطقة نهر سقاريا في العصر الثالث، كما تكونت المناطق القريبة من بولطالي في عصر الإيوسين. وتعتبر منطقة العاصمة منطقة بركانية ذات مواد سطحية. وقد تكون جزء كبير من أنقرة من الحجر الجيري، ولهذا السبب أغلب أراضيها مغطاه بالجير. كما رصد تكون الطمي الصالح للزراعة على طول مجاري المياه.[42] وبعض البنيات الجيولوجية تعود إلى فترة المستحاثة وتعطي معلومات حول المخلوقات الحية في تلك الفترة.

تعتبر تشكيلات النيوجين غنية من ناحية المستحاثة. وقد تم اكتشاف حفرية قرد في منطقة قيزلجهمام بالقرب من منطقة سناب. كما أن محيط منطقة بولاطلي التي في الجنوب الغربي غنية بالحفريات من ناحية الحجر الجيري. كما تم العثور على حفريات نباتات من العصر الباليوسيني.

الغطاء النباتي

يوجد الغطاء النباتي في أنقرة في الغابة والسهب بسبب الظروف المناخية والبنية الطبوغرافية. وتعتبر الأشجار شبه غائبه في السهوب، ولا توجد باستمرار. ويوجد فقط أشجار النبق والصفصاف والحور على سواحل مجاري المياه. ويوجد في السهوب الشجيرات الشائكة والعشب على وجه العموم. وتعد الأعشاب الرئيسة في سهوب أنقرة هي العذم والقتاد وشعير الرمال الزاحف والحرمل الشائع والقندول وثمر العليق ونسرين واللاميون والزعتر والخطمية والبابونج الألماني والخشخاش المنثور وزهرة الحواشي والشويعرة المتدلية وشعير الرمال.[43]

وفقا لبيانات 2012 فإن 15% من مساحة أنقرة مغطاه بالغابات، هذه الغابات 8% منها غابات مثمرة، بينما النسبة الباقية (7%) منها غابات تالفه.[44] تعتبر الغابات موجودة بشكل رئيسي في المنحدرات الشمالية للجبال، كما أن هناك أيضا بساتين في وسط السهوب. وأغلب النباتات الموجودة في الغابات هي الصنوبر الأسود والعرعر كما يوجدالسنديان في بعض الأماكن. وتنتشر الغابات الصنوبرية باتجاه شمال أنقرة.[45] وتوجد غابات الصنوبر البري في الأجزاء الشمالية. بالإضافة إلى وجود غابات الشوح وإن كانت بمقدار قليل في الأجزاء الشمالية المرتفعة القريبة من حدود محافظة بولو. وتوجد غابات الصنوبر البروتي في الأقسام المنخفضة في بعض المناطق في مدينة ناللي هان قبل الشتاء القارص. وتحتل الغابات أماكن أقل في الجنوب. وتوجد غابات الجنوب بصورة رئيسة في جبل العالم وبينام في مدينة بالا.

يوجد في أنقرة 1362 نوع نباتي بشكل طبيعي، منهم 268 نوع متوطن. وتوجد نباتات خاصة بأنقرة مثل الصاصل وزعفران أنقرة. وتعتبر النباتات الأكثر شيوعا على مستوى الأسر هي فصائل النجمية والبقولية والنجيلية والكرنبية والشفوية. وتوجد نباتات يرتبط اسمها بأنقرة كإجاص أنقرة، وزعفران أنقرة بالإضافة إلى قالجيك كارسي وهو نوع من الخمر (خمر المسكات) معروف خارج أنقرة.

الإقتصاد

ميدان كيزيلاى أنقرة وقلب أتاتورك شارع.

يعمل ثلاثة أرباع سكان أنقرة في قطاع الخدمات، وهذا القطاع صاحب أكبر حصة في الناتج المحلي الإجمالي. وسبب تطور القطاع بهذا القدر هو عدم وجود صناعة كبيرة بما يكفي لتوفير فرص العمل للسكان المهاجرين.[46]

تمتلك أنقرة 9% من مقاييس الدخل والإنتاج القومي لتركيا. وتبلغ عائدات الضرائب التي تأتي من أنقرة 12%، كما يتم جمع 12,3% من إيرادات الموازنة من أنقرة، وفي مقابل هذا فإن الحصة التى تحصل عليها المحافظة من الموازنة تبلغ 6,4% فقط. وفي عام 2006 ساهمت أنقرة ب16,5 مليار ليرة تركية من عائدات الضرائب للميزانية، وقد بلغ إجمالي إيرادات الميزانية 21,1 مليار ليرة تركية، أما ما حصلت عليه من الموازنة فقد بلغ 11,3 مليار ليرة تركية.[46] واعتبارا من عام 2001 أصبحت أنقرة منبعا مهما للناتج المحلي الإجمالي فكان تمثل 45% في مجال التجارة، و23% في مجال النقل والاتصالات، و14% في خدمات الدولة.

ذكر تقرير برايس وتر هاووس كوبرز “أكبر المدن الإقتصادية في العالم وكيف سيتغير هذا في عام 2020” أن أنقرة كانت في المركز 94 في أكبر 100 مدينة إقتصادية في عام 2005، ووصلت إلى المركز 80 في عام 2008. ويعتقد بأن أنقرة ستصل إلى المركز 74 في عام 2020 بدخل قدره 115 مليار دولار أمريكي.[47]

ووفقا لترتيب معهد بروكينغز وJP مورغان فقد حصلت أنقرة على المركز التاسع بعد شيامن من بين 300 مدينة نامية إقتصادية لعام 2014، وقد حصلت أنقرة على المركز 38 في العام الذي سبقه في نفس الترتيب، بالإضافة إلى دخول 3 مدن أخرى إلى الترتيب من تركيا وهم إزمير (2) وإسطنبول (3) وبورصة (4).[48]

الصناعة

أنقرة المنطقة الصناعية المنظمة (OSTİM).

تبلغ حصة القيمة المضافة في القطاع الخاص في أنقرة أكثر من 85٪. وتتكون الصناعة في أنقرة بشكل عام من المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وتستحوذ صناعة الدفاع والنقل على 40% من اجمالي الصناعات. وتأتي الصناعات الغذائية والنسيج في المرتبة الثانية، وأهم القطاعات من ناحية الإنتاج هي الغذاء (السكر- القمح- المكرونة- اللبن- الخمر)، والنقل (الآلات) (المركبات الزراعية- النقل- الجرارات) والحرب والاسمنت والمنسوجات (الأقمشة الصوفية- تريكو- الحقن) بالإضافة إلى المبيدات الزراعية والأثاث، وكذلك الحلويات والطباعة من الصناعات المهمة.[49] وتأتي أنقرة في مقدمة المدن التركية في قطاع صناعة الدفاع وقطاع البرمجة والإلكترونيات.[50][51]

توجد في أنقرة حوالي 3500 شركة مسجلة في غرفة أنقرة الصناعية. وترتبط 48 شركة من أكبر 500 شركة في تركيا بالغرفة الصناعية لأنقرة، وتأتي أنقرة بعد إسطنبول، وتعد مركز الصناعة الثاني في تركيا.

يتحقق أكبر قسم من الإنتاج في أنقرة في مناطق سنجان وأك يورت، وتشوبوك وافديك القريبة من العاصمة، وكذلك مركز التجارة والصناعة في الشرق الأوسط. مركز التجارة والصناعة في الشرق الأوسط هو أكبر ميدان لإنتاج الصناعات الصغيرة والمتوسطة في تركيا.[52][53]

أنقرة هي المحافظة الأكثر تنافسية وفقا لتحقيق تم من قبل مركز الاقتصاد والسياسة الخارجية في 2009. وحصلت أنقرة على الترتيب الأول في التنافس في المؤشرات الفرعية التي يتكون منها مؤشر رأس المال البشري، ومؤشر رأس المال الإبداعي والاجتماعي. وقد أدى ارتفاع عدد مدرسي الجامعات وبراءات الاختراع وغيرها من التطبيقات المشابهة وغيرها من العوامل، وبالأخص مؤشر رأس المال الإبداعي إلى جعل أنقرة في مقدمة المدن في تركيا.[54]

الزراعة والثروة الحيوانية والغابات

تستخدم 60% من مساحة أنقرة في الزراعة، وهذه النسبة أعلى بكثير من المتوسط في تركيا. وأهم إنتاجات الحقول الزراعية هي القمح والشعير والشمندر السكري. ومن الإنتاجات المهمة أيضا البطيخ والبطيخ الأحمر والجزر الشائع والإجاص والتفاح والكرز الحامض والعنب.[55] ويتم زراعة القمح بنسبة 24% والشعير بنسبة 23% والنسبة الباقية فهي لمختلف الزراعات.[56] ولكون بولاطلي ثاني أكبر “مخزن حبوب” في تركيا، فإن أنقرة صاحبة الأسهم الأكثر نشاطا في الحبوب.[57]

تعتبر الحيوانات صاحبة الرأس الصغير هي الملائة لمراعي وارتفاع أنقرة. وتفقد المحافظة باستمرار أهميتها في الثروة الحيوانية التي كانت موجودة من قبل.[58][59] ويتم تربية الغنم (القدم البيضاء والسوداء) والأبقار في المحافظة. كما أن تربية الدجاج مهمة بشكل كبير.[55] ومن الحيوانات المعروفة أيضًا ماعز أنغورة والذي قل عدده عن عشر ما كان عليه في عام 1970، ويتم دفع مقابل مالي لتربيته بهدف حمايته من الإنقراض.[60][61]

تعد أنقرة فقيرة من ناحية وجود الغابات. ووفقا لبيانات 2012 فإن 15% من مساحة أنقرة مغطاه بالغابات، هذه الغابات 8% منها غابات مثمرة، بينما النسبة الباقية (7%) منها غابات تالفه.[44] ومن الجدير بالذكر أن لا يوجد أي إنتاج من الغابات إلا في صناعة الأثاث والتنجيد والأعمال التي يستفاد بها من الأشجار.

الطاقة

يتم إنتاج الطاقة من محطة تشايرهان للطاقة الحرارية بالفحم الحجري بقوة 634 ميغا وات، وكذلك محطة أسينبوغا للطاقة الحرارية بقوة 54 ميجا وات بالبترول. بالإضافة إلى إنتاج الطاقة الكهرومائية عن طريق سد صاري يار بقوة 160 ميجا وات، وسد هنفرلي بقوة 128 ميجا وات، وسد الكوبري المقطوع بقوة 76 ميجا وات.

التعدين

أنقرة من المحافطات التي ترتفع فيها إمكانية التعدين في تركيا. ويوجد أهم نوع من الفحم البني في مدن ناليهان وبي بازاري. كما يتم استخراج الملح من محيط البحيرة المالحة. وتحتل البحيرة المالحة المركز الثاني في أكثر الأماكن استخراجا للملح في تركيا بعد ملاحة تشماطي التي في ازمير. كما يتطور إنتاج المياه المكربنة في قيزل جهامام وبي بازاري.

مصادر المياه

توجد السدود التي توفر مياه الشرب ومياه الري فضلا عن السدود التي توفر الطاقة الكهرومائية. والسدود التي توفر الطاقة الكهرومائية هي سد تشوبوك 1، وسد تشوبوك 2، وسد بيندر، وسد الكوبري المقطوع، أما السدود التي توفر مياه الشرب والري فهي سد تشاملي دارا لمياه الشرب، وسد أصر تابا لمياه الري، أما سد كورت بوغازي فيوفر مياه الشرب والري أيضا. ولإن مصادر المياه هذه لم تعد تكفي احتياجات هذه المدينة الكبيرة بدأ جلب المياه إليها من النهر الأحمر منذ عام 2008، وتجري مناقشة مشاريع لإنشاء سد جديد.[62]

السياحة

أنقرة ليست هي المدينة التي يرجحها السياح من خارج تركيا. ويزورها 1,5% من نسبة السياح الذين يزورن تركيا. ووفقا لإحصائية تمت في عام 2007 فقد دخل إلى تركيا عن طريف مطار مطار إيسنبوغا الدولي الذي في أنقرة 383 ألف شخص. وأغلب هؤلاء السياح يأتون في فترة مايو-سبتمبر 38% منهم من المواطنين الألمان.[63]

يعتبر متحف الحضارات الأناضولية أول الأماكن المقترحه للقيام بزيارته من المهتمين بالمواقع الأثرية. توجد في المدينة العديد من الأماكن السياحية في أنقرة منها قلعة أنقرة متحف الحضارات الأناضولية ومتحف أنقرة الإثنوغرافي ومن الآثار الرومانية نصب أنجيرانيوم التذكاري، ومعبد أغسطس. وتقترح كتب التاريخ باستمرار زيارة ضريح أتاتورك ومجلس الشعب التركي القديم للمهتمين بتاريخ تركيا الحديث.[64][65] أما الأماكن الرئيسة التي يمكن زيارتها خارج العاصمة هي المنازل التقليدية في بي بازاري وغوردوين.

ووفقًا لإحصائيات عام 2008 فقد زار ضريح أتاتورك 6 ميليون شخص 7%[66] منهم أجانب، كما قام 290 ألف شخص بزيارة متحف الحضارات الأناضولية 60% منهم أجانب.[67][68]

القضايا البيئية

تأتي أنقرة بعد قوجه ايلي وإسطنبول في المدن الأكثر تلويثا للبيئة. وتعتبر الأنهار وبعض بحيرات أنقرة في وضع المتلوثة تماما. ويعتبر نهر سقاريا والذي يمده نهر تشاي أنقرة والنهر الأحمر أكثر الأنهار تلوثا داخل المدينة.[69][70] وعلى الرغم من هذا، يلبي نهر سقاريا جزء من احتياجات محافظة أنقرة من المياة. كما أدى التلوث الذي في بحيرات ايمير وموجان التى في مدينة جول باشي إلى وفاة جماعية للأسماك.[71] ويعتبر تلوث البحيرة المالحة مؤثرا على البيئة، وينتظر حماية البحيرة المالحة حتى عام 2015 بسبب الآبار غير القانونية أو الاحترار العالمي.

وصل تلوث الهواء إلى درجات خطيرة في أوائل الثمانينيات، وبعد ذلك استخدام الغاز الطبيعي ينتشر بدلا من الفحم البني ردئ الجودة، وتعتبر أنقرة ذات درجة متوسطة في الهواء الملوث في الأيام الحالية. وعلى الرغم من هذا وفقا للقياسات التي تمت في المحافظة في عام 2008، يصل مقياس ثنائي أكسيد الكبريت إلى 96 pg/m3 في شهور الشتاء. وبذلك تعتبر أنقرة المدينة الأكثر تلوثا في الهواء في تركيا.

تم إرسال سلات قمامة إلى كل مراكز أنقرة عدا سنجان وأتيماسجوت، وتم إصلاح سلات قمامة مركز ماماك التي كانت تشكل خطرا على البيئة حتى وقت قريب. كما يتم إنتاج الكهرباء من النفايات والأسمدة وغاز الميثان، ويتم إعادة تدوير النفايات إذا كان ممكنا ليتم استخدامها في صناعة المواد الخام.

السكان

صورة لأتقرة تم التقاطها بالقمر صناعي من قبل البعثة 19 للفضاء في 11 ابريل 2009.

أصبحت أنقرة أكثر ازدحاماً بعد إعلانها عاصمة لتركيا. وتتركز الاستثمارات في العاصمة وأنحائها مما أدى إلى هجرة أعداد كبيرة إليها بسبب فرص العمل التي فيها. ومن المحتمل أن تنمية البنية التحتية كالصحة والاقتصاد والتعليم، وانخفاض نسبة الجريمة، وارتفاع الاستثمارات والإيداعات العامة للفرد ومثلها من الأسباب أدت إلى تحفيز الناس في الهجرة إلى أنقرة.[72] وطوال فترة الجمهورية فإن سرعة نمو السكان في أنقرة ضعف سرعة نمو السكان في تركيا. ولم يتم حساب عدد سكان أنقرة بشكل واضح في أي وقت من الأوقات، وذلك بسبب الطلاب والموظفين في أنقرة. ووفقا للإحصائيات الرسمية فإن عدد السكان في أنقرة يصل إلى 5 ملايين شخص، بينما يصل إلى 8 ملايين في غير الرسمية. وقد كان عدد السكان في عام 1927 في أنقرة 404 ألف شخص، وقد مثلت هذه النسبة 3,2% من سكان تركيا، بينما عدد السكان اليوم 8 مليون شخص تمثل 6,3% من نسبة السكان في تركيا. أما سرعة نمو السكان بين عامي 2007-2008 فقد كانت بنسبة 1,83% في أنقرة، أما سرعة نمو السكان في تركيا فقد بلغت 1,32%.[73] وعلى الرغم من هذه النسبة المرتفعة في الهجرة إلى أنقرة فقد بلغت نسبة البطالة في أنقرة في عام 11,8% بينما كانت النسبة العامة للبطالة في تركيا ما يقرب من 11%. وقد بلغت نسبة العاملين في قطاع الخدمات 72% و26% في قطاع الصناعة، و2% في قطاع الزراعة. وهذه المعدلات في تركيا على التوالي تمثل 49%، و27% و24%.

بلغ عدد سكان أنقرة 5.150.072 اعتبارا من عام 2014.[74] وتعتبر مدينتي جوروم ويوزغات هم أقل المدن في عدد السكان في منطقة وسط الأناضول وهم من أكثر المدن التي يهاجر منها السكان إلى أنقرة.[75] بالإضافة إلى أن نصف عدد سكان منطقة الأناضول البالغ 15.608.868 شخص يقيم في أنقرة.[76] وتعتبر أنقرة صاحبة مركز مرتفع في نسبة الأشخاص المتعلمين وفقا لعموم لتركيا. ووفقا لإحصائيات التعليم في 2008، فقد بلغت نسبة الذين يستطيعون القراءة والكتابة فوق سن الخامسة عشر 88% (الذكور 91% الإناث 86%). هذه النسبة بالنسبة لتركيا 83% (الذكور 88%، الإناث 79%). ويبرز هذا الفرق لا سيما في قطاعات من خريجي الجامعات من السكان. يبلغ خريجوا الجامعات والكليات في أنقرة 10,6% من المجموع الكلي للسكان، أما في تركيا 5,4%.[77]

اللهجة

تم تصنيف اللهجة التي يتحدث بها سكان أنقرة بأنها تابعة للهجة غرب الأناضول وفقا لدراسة “تصنيف لهجات الأناضول” والتي قامت بها البروفيسور ليلى كاراخان. كما تم تصنيف اللهجة التي يتحدث بها سكان مناطق نيدا وقيريق‌قلعه وجوروم ويوزغات وقرشهر ونوشهر وقيصرية وبالا وهيمانا وشرفلك أوتش حصار وتشوبوك وقلعه جيك والنهر الأحمر وشركيشلا وكمرك بأنها تابعة للهجات الفرعية للهجة غرب الأناضول.[78]

البنية التحتية

المواصلات

مطار اسين بوغا.

تتكون وسائل الموصلات داخل المحافظة من الطرق البرية والجوية والسكة الحديد. بالإضافة إلى أن نظام النقل العام المتطور يلبي احتياجات المواطنين في أنقرة. وعلى الرغم من البنية التحتية للنقل العام، وربما كمؤشر لمستوى الرخاء في المحافظة، فلكل 100 شخص 18 سيارة للنقل، وبذلك تعتبر أنقرة هي المدينة الأولى في تركيا في النقل.

ويعتبر مطار إيسنبوغا الدولي الواقع في شمال مركز المحافظة أهم نقطة للدخول والخروج في المحافظة عن طريق الجو.[79] ومن الممكن على الفور الطيران إلى أي محافظة داخل تركيا أو إلى أوروبا أو الولايات المتحدة أو إلى الشرق الأقصى من مطار ايسن بوغا. وفي عام 2006 تم تجديده بالكامل وتحديث سعته ومهامه. كما تم تجديد الطرق التي تربط المطار بالمدينة بالكامل، وادخال ممرات جديدة. كما يوجد مطار جوي أخر يربط بالمحافظة، وهو مطار اتيماسجوت العسكري التابع للجيش التركي. وهذا المطار وإن كان مغلقا للمدنين إلا أنه يمكن استخدامه كبديل وقت الضرورة.[80] كما توجد مطارات أخرى في أنقرة تستخدم لأهداف عسكرية، وهي مطار أكينجي ومطار جوفرجينليك.

إحصائيات سكانية

تعداد سكان أنقرة
السنة التعداد
2010 4,431,719
2007 3,901,201
2000 3,703,362
1990 2,583,963
1985 2,251,533
1970 1,209,000
1965 906,000
1960 646,000
1955 453,000
1950 287,000
1927 75,000

الربع Söğütözü

الأرقام الرئيسية

المتاحف

ضريح أتاتورك تم بناء ضريح كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، بين 1944 – 1953 على مساحة مساحة تقدر ب 750،000 مترا مربعا. والمتحف مفتوح يوميا، ما عدا الاثنين. خلال فصل الصيف، وهناك ضوء والصوت عرض في المساء

المواقع الأثرية

قلعة أنقرة

يعود تاريخ بناء قلعة أنقرة إلى منذ أكثر من 3000 سنة وبداخلها توجد قرية مزدحمة جدا بالسكان منذالقدم وتم تشييد جدران القلعة على يد الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثاني كما يعود تاريخ بعض الابنية المباني فيها في القلعة إلى القرن السابع الميلادي.

كانت قد وضعت أسس القلعة من قبل أهل غلاطية على نتوء بارز الحمم، والانتهاء من قبل الرومان، ثم البيزنطيين والسلاجقة الذين قاموا بالترميم والإضافات. وهي تعتبر أقدم جزء من أنقرة ويمكن رؤية أمثلة عديدة من الهندسة التقليدية داخل جدرانه.

المسرح الروماني

يمكن رؤية بقايا المسرح والكواليس من خارج القلعة. وتعرض التماثيل الرومانية التي تم العثور عليها في هذا المكان في متحف الحضارات الأناضولية. كما يتم ويتم حاليا بنشر عرض اثار منطقة الجلوس التي لا تزال قيد الحفر حاليا.

معبد أغسطس روما

من السهولة العثور على المعبد، الذي بأسلوب أنيق، في حي أولوس القديم من أنقرة.

الحمام الروماني

يتميز هذا الحمام بكل الصفات النموذجية للحمام الروماني الكلاسيكي، الذي يحتوي على غرفة مياه باردة، وغرفة مياه الدافئة (الحمام الدافئ) وغرفة مياه ساخنة (الحمام الساخن)، الذي بني في عهد الإمبراطور كركلا في القرن الثالث الميلادي على شرف أسقليبيوس ويقع في منطقة أولوس (أنقرة) في قلب أنقرة، في الطابق السفلي وما زال قائما حتى اليوم.

عمود يوليان

عمود جوليان أو جوليانوس موجود في منطقة اولوس، الذي اقيم على شرف الإمبراطور الروماني جوليان لدى زيارته لحي أوليوس في أنكيرا عام 362.

المساجد

مسجد الجامع الكبير (الكوجتبا) و يقع في وسط مدينةأنقرة في منطقة الكزلاي, يعد مسجد الكوجتبا من أكبر مساجد تركيا ,ويتميز بجمال زخارفه حيث تم أفتتاح هذا الجامع في عام 1987

المباني التاريخية

المعالم الحديثة

نصب النصر

شيد في عام 1927 في ساحة ظافر في حي سيهيي ويمثل أتاتورك مرتديا الزي العسكري.

النصب التذكاري للأمن والثقة في المستقبل

شيد هذا النصب في حديقة بالقرب من ميدان كيزيلاى جوفن في عام 1935 ويحمل مشورة قدمها أتاتورك لشعبه وتقول: ” أيها الاتراك، كونوا فخورين، واعملوا بجد، وأمنوا بأنفسكم.” واستعمل النصب على خلفية الورقة النقدية من فئة خمس ليرات تركية جديدة من 1937 وحتى 1952 وعلى الأوراق النقدية من فئة 1000 ليرة من 1939 وحتى 1946.

نصب الهاتيون

بني في سبعينيات القرن العشرين في ساحة سيهيا والذي يرمز لآلهة الهاتيون وكذكرى لاول حضارات الأناضول أقرب المعروفة. وقد استخدم الرمز المستمد من هذا النصب كشعار للمدينة لفترة طويلة.

المتنزهات

التسوق

يفضل الزوار الأجانب إلى أنقرة زيارة المحلات التجارية القديمة في يوكوشي شيكليكشيلار (درب النساجون) بالقرب من حي اولوس، حيث يمكن العثور على أشياء لا تعد ولا تحصى بدءا من الأقمشة التقليدية، والسجاد المنسوج يدويا والمنتجات الجلدية بأسعار منافسة. يحظى باكيرسيلار شيرشيسي (بازار النحاسون) بشعبية خاصة، إذ يباع فيه العديد من العناصر المثيرة للاهتمام، وليس فقط من النحاس، إذ يمكن العثور هناك غلى المجوهرات والسجاد والملابس والتحف والتطريز. وفي أعلى التبة بالقرب من بوابة القلعة، هناك العديد من المحلات التجارية التي تبيع مجموعات ضخمة وجديدة من التوابل والفواكه المجففة، والمكسرات، وغيرها من المنتجات.

اما مناطق التسوق الحديثة فتتواجد في كيزيلاى، أو في شارع حلمي تونالي، بما في ذلك مركز التسوق كاروم الحديث الذي سمي تيمنا بمستعمرات التجار الآشورية القديمة التي تم تأسيسها في وسط الأناضول في بداية الألف الثاني ما قبل الميلاد والذي يقع نحو نهاية الشارع. وفي حي برج آتاكول في جانكايا الذي يقع على أعلى نقطة والذي يطل على مناظر رائعة على المدينة بأكملها. وفيه أيضا مطعم دوار في الأعلى الذي يسمح بالتمتع ببانوراما كاملة. والجدير ذكره أن رمز سوق أرمادا هو المرساة، وهناك نصب لمرساة كبيرة في مدخله، والتي هي إشارة إلى الانكيرا الاسم اليوناني القديم من للمدينة، التي تعني مرساة. وبالمثل، فإن نصب المرساة يرتبط أيضا مع اسم الإسبانية من المركز التجاري، أرمادا، والذي يعني الأسطول البحري.

الثقافة والتعليم

الجامعات

تضم أنقرة عدة جامعات عريقة معروفة على المستوى الدولي ولغة التدريس المعتمدة في معظم هذه الجامعات هي اللغة التركية، إلا أن هناك لغة التدريس في بعض الجامعات هي اللغة الأنجليزية مثل جامعة الشرق الأوسط تنقسم الجامعات إلى جامعات تابعة للدولة وجامعات خاصة يمكن حصرها فيما يلي

  1. الجامعات التابعة للدولة: جامعة أنقرة[81]، جامعة الغازي، جامعة حجة تبة، وجامعة الشرق الأوسط التقنية، جامعة يلدريم بايزيد.
  2. الجامعات الخاصة: جامعة أتاليم، جامعة الباشكنت، جامعة بيلكنت، جامعة تشانكايا، جامعة ت إ د TED، جامعة TOBB للاقتصاد التكنولوجيا، جامعة تورغوت أوزال، وجامعة مؤسسة الجو التركي، جامعة الأفق Ufuk Üni، جامعة ألتين كوزا Altın Koza Üni، جامعة العلم (بيلغي) Bilgi Üni.

النقل

الحافلات

هناك حافلات رخيصة، ولكنها مزدحمة جدا وغير مريحة خصوصا في أوقات الذروة. وهناك نوعان من الحافلات في خدمة أنقرة بالكامل، ويتم تشغيل بعضها من قبل البلدية وتسمى هذه Belediye Otobüsü. وهذه الحافلات هي إما أحمر أو أزرق، أو الأزرق الداكن المخطط. فيتم شراء التذاكر الإلكترونية مقدما وينبغي تقديمها عند طلبها على الحافلة وسعرها كحد أدنى خمسة ليرات. ويديرها القطاع الخاص.

أما النوع الثاني من الحافلات فتسمى Otobüsü والتي هي الأخضر أو الأزرق، والتذاكر هنا ليست موضوع ترحيب في هذه الحافلات التي تشترط الدفع النقدي فقط، ولكن بنفس السعر. أما الأخضر ذات الطابقين فهي حافلات أيضا مملوكة للقطاع الخاص ويتطلب الدفع نقدا أيضا وتغطى بعض هذه الحافلات بالإعلانات الملونة.

مترو الأنفاق

هناك 2 طرق تحت الأرض في أقرة كلاهما مريح جدا وسريع. اتصالات بين المترو وAnkaray في كيزيلاى. الأجرة ل1 وحدة هو نفس الحافلة والحافلة الإلكترونية التذاكر الخاصة بك صالحة أيضا هنا. ويمكن الحصول على خريطة الطريق وبطاقات إلكترونية من أي محطة مترو الأنفاق. ساعات العمل 06.0-00.00

سيارات الأجرة (Taksi)

سيارات الأجرة عديدة في جميع المدن التركية ويتم التعرف عليها من لونها أصفر وكلمة taksi على رأس السيارة. جميع سيارات الأجرة لديها رسالة T في لوحات التراخيص الممنوحة لهم. الأجرة التي تظهر على العداد يقرأ وفقا للمسافة السفر. وسوف تبدأ ركوب بنحو 2.2 TL، ومعدل هو 1.9 TL لكل كيلومتر. معدلات ليلا ونهارا هي نفسها.

أنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضي

أنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضي

أنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.