ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏يبتسم‏‏


العندليب المصري المهاجر الدكتور#أحمد_ ثابت Ahmed Thabet ..

يُغردٌ خارج السرب الفوتوغرافي في الكويت..

بقلم المصور: فريد ظفور

على أوتار الفن الضوئي والنور.. دندنت عدسات كاميراته..وإعتلى بنشوة موشحاته الرمادية والفضية المتوهجة من قمر الفوتوغرافيا العربية..فأطربنا وأسكرنا بخمر كوادرة التشكيلية الفنية..وداوى سقمنا ببحر عطفه وحنانه ومحبته..فناجينا النجوم والكواكب وجئنا لنجمع أجمل باقات الفل والورد الجوري والخزامى والياسمين الشامي..ونرميها لأمواج تعلو السحاب ليصل إليها..وتوقظه كل صباح وكل ليل من حلمه الفني الضوئي الذي يضعه على وسادة الواقع..ولأننا كنا ننتظر أتون عشقه فتيل القنديل الفوتوغرافي..فهلا رحبتم معنا بالدكتور أحمد ثابت..

دون المحبة والإبداع ..سيحزم الفوتوغراف والربيع أمتعتهما..سيختبيء الضوء والمعدات..ستهجر الألوان أطيافها والعصافير أعشاشها..سيبقى الكون عارياً إلا من طحالب ومخالب المشعوذين والمتسلقين ومن الأعشاب الضارة..وسيتجرع القلب فراغه المعرفي..ويأكل الزمان أشواك قهره وغربته..وحنظلة المر أشعاراً وصوراً أحادية اللون وسباعية الألوان الطيفية..أسراب العصافير الفنية ستبتر أجنحتها ضجراً وستترك أعشاشها وطعامها لأول سرب غربان عابر البحار والمحيطات والصحارى..سيعانق التراب وحدته مظلماً ..ولن يميز ضار الأعشاب والحشائش من نافعها..ستجري أنهار الشوق في محيط شارد غائب..لن يتنفس فرح مع رئة إبداع نهار قادم..ولن يلمع بريق عقد جمان في عنق قمر مسافر..ستغدو الحياة هراء باطلاً ..والأرض ستخلع رداء جاذبيتها حزناً لتتسربل سواداً قاتماً وتترك المجرة الضوئية بلا حول ولا دائرة معارف..ودون الحب الذي ينشره الفنان أحمد ثابت يضيع عبير الياسمين الشامي..تقطب ملامح الأرض الفنية ..تتأوه السماء الفوتوغرافية المصرية بوجع الغربة.. ويعبق الألم من نهارات مثقلة بتوفيد 19..ليالينا ستغرق في دموع كورونا ويتوغل الحزن عروق الأزقة المعرفية الثقافية.. ويقول الدكتور أحمد ثابت ..أغرب أيها المرض الحاقد عن ديارنا العربية في مصر والكويت وباقي الأقطار..لملم جمرات أوجاعك وأبعد عنا شباكك التي تصطاد فيها الأجسام الضعيفة..لعله يشرق وجه الفرح فوق الكرة الأرضية مع تباشير العام الجديد..ويتدفق باسماً غدير النيل لترجع عصافير الشام وفراشات الكويت والخليج وورود المغرب العربي..وعناقيد لبنان وأرزه..ليأتي ربيع قاهرة المعز وبراعم الإسكندرية وشطها الجميل بزمردة حياة فنية جميلة وبزنبقة أمل للمستقبل المصري والعربي القادم..لنرى مصر وأخواتها العربيات قلادة ليست من ألماس ولا من ذهب ولا من فضة ولا من ياقوت..نرى أم الدنيا أقدس وأغلى وأروع وأحلى من كل الأوطان..بلداً نتباهى به ونشمخ ونختال ..حتى لو تحول على محيط رقابنا أطواق معاشية مميته من شوك وصبار ونار ..لأن الوطن هو صاحب القلب والوجدان..تترغرغ دمعة في عيني الفنان أحمد ثابت.. متمنياً لو كان بيده فعل شيء يعيد شروق إبتسامة الوطن وبريق أيامه الغابرات ..
رغم صعوبة ماتمر به الدنيا..لكن مازال بإستطاعتنا أن نعيش ونتعايش أفضل..نصور ونلون ونقرأ ونكتب ونتواصل عبر المنصات الرقمية  في الفضاء الإلكتروني ونتبادل الهموم والأحزان والأفراح..لكي نلفت إنتباه العالم لحقائق إبداعية مدفونة بدواخلنا..مازلنا نصرّ بأننا بشر من طين من روح حضارات فرعونية وآشورية وكلدانية وفينيقية وأوغاريتية وغيرها..أنارت للإنسانية طريقها أعواماً ودهور من الثقافة والمعرفة..لا أرى في رحاب مخيلتي مقاماً للحب أرفع من مقال الفن الضوئي العالي..مترافقة مع أحاديث الروح وذكريات الزمن الجميل وأغاني الست السيدة أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش ووديع الصافي وفيروز والرحابنة ونجاة الصغيرة وصباح وشادية وصباح فخري ..وغيرهم الكثير في المشرق والمغرب..أحاديث ومنولوجات داخلية كأنها تشعر بحالنا وتخلع سربال الخمول عن أجسادنا لنركض بإتجاه رياض قلوب أوطاننا لنجلس في أحضانها وننعم بدفء حبها وحنانها..ونشاهد معنى كلمة وطن في عيون الغلابة والأطفال والفقراء..
نافذة صغيرة  تطل على شارع الغربة عند الفنان أحمد ..ولكن لا يطؤه المارة إلا نادراً..ولا أحد يدري إن كانت ستائره السوداء تنعي من هم في الداخل أو بالخارج ..أم توجه دعوة مفتوحة للموت لكل عابر بجانبها..ولكن يذكرنا الفنان الكبير أحمد ثابت بأن من ماتت أحلامهم ماتوا بحق..ومن بللّوا خبز أحلامهم اليابسة بآمالهم المعلقة على حواف النوافذ ..وحدهم من عرفوا كيف للشمس كسر كل هذا السواد..أوليس الأسود سيد الألوان ..لذلك فالموت سيد الحياة أيضاً..
الفنان الدكتور أحمد ثابت..مصور عشق المناظر الطبيعية وعاش في كنفها ردحاً من الزمن يتنقل بين الأماكن وبين البلدان..بين الجبل والبحر والصحارى والأنهار والأشجار والأحجار والبشر..ليرصد حركة ونبض الشارع والطبيعة بحرفية وتقنية عالية وبإمكانيات متواضعة وبظروف صعبة..فرضتها عليها سنوات الغربة والهجرة إلى دولة الكويت للعمل وكسب العيش..ورغم صلف العيش وصعوبة الزمان والمكان الذي يعيشه العالم أجمع بسبب حصاد فيروس كورونا للعديد من البشر ..لاسيما كبار السن وممن يعانون من صعوبة في التنفس أو من بعض الأمراض..من هنا ندلف للقول بأن الفنان الدكتور أحمد ثابت قد زاوج بين واجبه الإنساني ومتابعة عشقه لفنه وموهبته الفوتوغرافية..في التصوير باللون الأحادي أيام الزمن الجميل وايضاً التصوير بالفيلم الملون وذكرياته وشجونه والعلاقات الواسعة مع العديد من المصورين في مصر مسقط راسه وفي غربته حيث يغرد الحسون خارج السرب الفوتوغرافي في دولة الكويت مع لفيف من الزملاء في مهنتي الطب والتصوير الفوتوغرافي الرقمي..ولا يفوتنا بأن الدكتور أحمد ثابت..الإنسان هو متيم بالرياضة والرياضيين ويحب الملاكمة ..كيف لا وقد حباه الله بقامة ممشوقة وعضلات مفتولة وجسم رشيق وممتليء العضلات وعريض المنكبين..لذلك نلاحظ دماسة خلقة وتميزه بروح رياضية عالية وبثقة بالنفس وبمحبة لعمله ولزملائه..وإتقانه وتفانيه في العمل وجلده وصبره على إنجازه بأحسن حال وبأتم صورة..وسنعرج ثانية على عالم الفن الضوئي..حيث تربى وترعرع في وسط فني وضمن مجموعة من أساتذة التصوير وعلى رأسهم الأستاذ عبد الفتاح رياض الذي ترك للمكتبة العربية ولعشاق الفن الضوئي عشرات الكتب..التي نهل و تتلمذ وتعلم منها الدكتور أحمد ثابت ..علاوة عن علاقاته وصداقاته مع الوسط الفني البصري الضوئي المصري والعربي..ونذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر..محمد بوتا..جلال المسري..حسن داود..مصطفى الشرشابي..حسام الدين مصطفى..المصورة:مشيرة خليفة..محمد إسماعيل..محمد حجاج..أنس إسماعيل..مصطفى برازي..جورج عشي..محمد ستيته..عبد الرحمن الزارعي..رفيق كحالي..سالم الحجري..بدر النعماني..محمد الصبياني..المهندس محمد ضو..عبد الرسول الجابري..أديب العاني..يونس العلوي..فاطمي الربيعي..ماجد العامري..فتحي عبد السلام..علاء الديب..المصورة الدكتورة بسمة زقزوق..عبد الله الجزائري..المصورة ريم محمد..وسام تحسين..مصطفى الكرعاوي..التربين سالم..مصطفى ماهر..صلاح الشمري..المصورة: أوركيدا وايت..لطفي الكاشف..فاضل المتغوي..البرفسور صالح الرفاعي..صالح المصري..ربيع أطلس..عقيل غانم الهاني..جمال كيوان..وليد سيد..لؤي زيدان..المصورة:هويدا سالم..المصورة:نوره الغزي..المصورة إيمان الغزاوي..حازم يحيى..أسامة سلوادي..نادر الأسي..محمد ورداني..علاء الأسدي..وغيرهم الكثير..

ونصل مرفأ الأمان في محطة الوداع..لنقول بأن الفنان المصري الكويتي..الدكتور أحمد ثابت ..قد حقق معادلة التوازن بين عمله كطبيب وفنه كمصور فوتوغرافي..لذلك وجب علينا تسليط الضوء على موهبته وعشقه للمناظر وللطبيعة ولحياة الناس..ونتمنى بأن يتم تقديره وإعطاؤه حقه في الإعلام ..لأنه يستحق الإحترام لمثابرته وجلده وتألقه ونجاحه في عمله الفني والمهني..لذلك كان العندليب الأسمر المصري يُغردٌ خارج السرب الفوتوغرافي في الكويت..ويحمل في قلبه وطنه الحبيب مصر أم الدنيا..

المصور: فريد ظفور..-1-1-201م

ــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الدكتور أحمد ثابت ـــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏ليل‏، ‏ماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏‎iPad 20:44 1x.com $8%0‎‏'‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏أشخاص يبتسمون‏‏
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏يبتسم‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏يبتسم‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏يبتسم‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏هاتف‏، ‏سيلفي‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏يبتسم‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏يبتسم‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.