الكاتبة المصرية الراحلة نوال السعداوي توفيت عن 90 عاما (مواقع التواصل الاجتماعي)

وفاة الطبيبة والكاتبة المصرية نوال السعداوي
رأى البعض أنها ساهمت في تحرير الفكر في المجتمع، وأنها دفعت الماء الراكد في الكثير من القضايا النسوية، بينما يرى آخرون أن أفكارها وآراءها تفتقد للمنطق والحجة القوية، كما أنها ليست قريبة من الناس ولا تؤثر فيهم.
الكاتبة المصرية الراحلة نوال السعداوي توفيت عن 90 عاما (مواقع التواصل الاجتماعي)
الكاتبة المصرية الراحلة نوال السعداوي توفيت عن 90 عاما (مواقع التواصل الاجتماعي)
21/3/2021|آخر تحديث: 21/3/202109:48 PM (مكة المكرمة)
توفيت الطبيبة والكاتبة المصرية نوال السعداوي اليوم، الأحد، عن عمر ناهز 90 عاما، وكانت حالتها الصحية قد تدهورت في الأيام القليلة الماضية، وفق ما صرحت به ابنتها منى حلمي.
ولدت نوال في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1931 بمحافظة القليوبية، وتخرجت في كلية الطب بجامعة القاهرة، بدأت رحلتها مع الكتابة في مرحلة الشباب، وأصدرت عشرات الكتب التي تُرجم بعضها للغات أجنبية.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن حلمي، ابنة نوال السعداوي، قولها إن الحالة الصحية لوالدتها غير مستقرة، وإنها ترقد في مستشفى منذ 5 أشهر من دون تحسن، داعية سلطات بلادها إلى “علاجها على نفقة الدولة”.
ونوال السعداوي هي طبيبة أمراض صدرية ونفسية وكاتبة وروائية وناشطة في مجال حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة خاصة، اكتسبت شهرة واسعة لمحاربتها “ختان الإناث” وأصدرت كتابا عام 1972 بعنوان “المرأة والجنس” استعرضت خلاله ما اعتبرتها أنماط عنف قائم على النوع الاجتماعي.
وقالت السعداوي إن بعض كتبها تعرض للمنع، حيث واجهت اتهامات من منتقدين بالجرأة على تقاليد المجتمع ونصوص الدين، وفي 2004، أوصى مجمع البحوث الإسلامية، التابع لمؤسسة الأزهر، بمنع روايتها “سقوط الإمام”، معتبرا أنها تتعارض مع ثوابت الإسلام.

وكان برنامج الجزيرة “خارج النص” في حلقته بتاريخ (2019/3/10) قد سلط الضوء على كتاب “قضايا المرأة والفكر والسياسة”، الذي عرضت فيه نوال السعداوي مجموعة من مقالاتها، التي تصطدم مع الكثير من الأعراف الاجتماعية والثوابت الدينية.
ويعد كتاب “قضايا المرأة والمجتمع” من أكثر الكتب المعبرة عن المسيرة الفكرية لنوال السعداوي، التي يرى البعض أنها ساهمت في تحرير الفكر في المجتمع، وأنها دفعت الماء الراكد في الكثير من القضايا النسوية، بينما يرى آخرون أن أفكارها وآراءها تفتقد للمنطق والحجة القوية، كما أنها ليست قريبة من الناس ولا تؤثر فيهم.
رؤى مثيرة للجدل
قالت الكاتبة والروائية نوال السعداوي في كتابها إن استقلال المرأة نفسها وخروجها للعمل هو السبيل الوحيد لتحرير النساء من المجتمع الذكوري.
ورأت أن الدين والمجتمع يتعمدان تجاهل وإقصاء دور المرأة وتأثيرها في تاريخ الأمة أجمع؛ لكونها “امرأة”، مشيرة إلى أن المرأة هي مكتشفة الحروف واللغة كما أنها اكتشفت علم الفلك، فكانت “إيزيس” هي إله المعرفة في الحضارة الفرعونية.
كما تحدثت عن دور السيدة خديجة في انتشار الإسلام وحماية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) من الكفار؛ بل إنها ذهبت إلى القول إنه لولا دور السيدة خديجة لما انتشر الإسلام.
بدوره، فند أستاذ الفقه المقارن أحمد كريمة هذا الرأي، موضحا أن الفقه الإسلامي اعتمد اعتمادا كبيرا على أحاديث السيدة عائشة بنت أبي بكر، وأشار إلى اعتراف الإسلام بدور السيدة خديجة رضي الله عنها، وكذلك السيدة فاطمة الزهراء كريمة الرسول صلى الله عليه وسلم بنقل الأحاديث.
واتهم أحمد كريمة، السعداوي بالتجديف ضد الدين والتجني عليه، عبر نشرها لتلك الأفكار التي ليس لها أي أساس من الصحة.
ومن جهتها، سخرت الكاتبة الصحفية سلمى أنور من الدعاة للفكر النسوي وتحرير المرأة، معتبرة أن الحرب التي يشنها معتنقو ذلك الفكر ضد “الذكورية” هي معركة طفولية تدعو إلى الضحك، وأنها لا ترقى للنضج الفكري.
أما الكاتب الصحفي نبيل زكي، فيؤيد أفكار السعداوي معتبرا أنها تدعو إلى تغيير نظرة المجتمعات العربية تجاه المرأة والتحضر والتقدم لتحريرها من القيود الذكورية والأعراف المجتمعية.
الشرف وإباحة الإجهاض
وعبرت السعداوي عن قناعتها باعتبار أن الشرف “ينبع من العقل والفكر”، ولا علاقة له بعذرية المرأة كما هو متعارف عليه في المجتمع، مؤكدة أن زمن عبودية المرأة لمجرد الجسد فقط أدى لإلصاق المرأة بالجنس.
ومن جانبه، قال عالم الأزهر سالم عبد الجليل أن الدين سعى لحفظ غريزة “الجنس” في إطار محدد ومقنن شرعي، وهو الزواج فقط.
واعتبرت السعداوي أن إجهاض الأجنة غير الشرعيين “حلال”، فتحدثت عن حرية الجسد، وأنه ملك لصاحبه، فلا سلطة يفرضها الدين والمجتمع على صاحبه، فمن حق المرأة إجهاض الجنين، الذي يعد “ملكا لها”؛ لكونه داخل جسدها، فهي من تملك القرار في إبقائه أو إجهاضه، ولا علاقة لرجل الدين بجسد تلك الأم.
في حين رأت الكاتبة الصحفية أن الإجهاض هو خلاف ونزاع بين قيمتين مهمتين هما “الحق في الحياة” و”حرية الجسد”، وقالت إنه يجب الانتصار لقيمة الحق في الحياة للجنين على غيرها.
في حين اعتبر عالم الأزهر أن إباحة الإجهاض وتركه لقرار الأم هو جريمة في حق الإنسانية، الأمر الذي يقلل من النسل بشكل كبير، وأكد أن الشريعة تضبط ذلك الأمر بمختلف الحالات، داعيا إلى مراعاة الشريعة وأخذها بعين الاعتبار قبل الشروع في تلك العملية.
المصدر : الجزيرة + رويترز + وكالة الأناضول

Credit: Getty Images/David Degner
نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)

سيرة قصيرة : نوال السعداوي

نوال السعداوي الكاتبة الشهيرة في العالم. روائية ، طبيبة نفسية ، ومؤلفة أكثر من أربعين كتابا فى المجال الأدبى والعلمى . انها تكتب باللغة العربية وتعيش في مصر. أغلب أعمالها تسعى لتحرير العقل , المرأة والانسان , لها تاثير عميق على أجيال متعاقبة من الشباب والشابات على مدى العقود الخمسة الماضية.

نتيجة لكتاباتها الأدبية والعلمية واجهت صعوبات عديدة ، بل وحتى مخاطر في حياتها. في عام 1972 ، فقدت وظيفتها في وزارة الصحة المصرية بسبب كتابها “المرأة والجنس” التي نشرته باللغة العربية في القاهرة فى بداية الستينات , ومنع توزيعه من قبل السلطات السياسية والدينية ، في بعض فصول الكتاب كتبت ضد المحظورات والمحرمات السائدة ومنها ختان المرأة , كما ربطت المشاكل الجنسية بالقمع السياسي والاقتصادي.



وكانت مجلة الصحة ، التي أسستها هي وكانت تحررها لأكثر من ثلاث سنوات ، أغلقت وصودرت بالحكومة في عام 1973. في سبتمبر 1981 وضعها الرئيس السادات في السجن. أطلق سراحها في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر 1981 ، بعد شهرين من اغتياله. وكتبت كتابها “مذكراتى فى سجن النساء ” على لفة من ورق تواليت وقلم حواجب تم تهريبها إلى زنزانتها من قبل امرأة شابة سجنت في جناح البغايا. من 1988-1993 اسمها ظهر في قوائم الاعدام التي تصدرها المنظمات السياسية والدينية المتعصبة.

يوم 15 يونيو 1991 ، أصدرت الحكومة مرسوما لأغلاق جمعية تضامن المرأة العربية التي كانت ترأسها هي وسلمت أموالها إلى جمعية تسمى المرأة في الإسلام. ستة أشهر قبل هذا المرسوم أغلقت الحكومة مجلة نون التي تصدرها جمعية تضامن المرأة العربية. هي كانت رئيسة تحرير المجلة.

خلال صيف عام 2001 ، تم منع ثلاثة كتب لها في معرض القاهرة الدولي. واتهمت بالردة في العام 2002 من قبل محامي الاصوليين الذين رفعوا دعوى قضائية ضدها لتطلق بالقوة من زوجها الدكتور شريف حتاتة . فازت هي بالقضية بسبب التضامن المصري و العربي و الدولي.

في 28 يناير 2007 ، اتهمت نوال السعداوي وابنتها منى حلمي وهي شاعرة وكاتبة، بالردة وتم استجوابهن من قبل المدعي العام في القاهرة بسبب كتاباتهن لتكريم اسم الأم.
فازت بالقضية في عام 2008. جهودهما أدت إلى قانون جديد للطفل في مصر في عام 2008 ، مع إعطاء الأطفال الذين يولدون خارج نطاق الزواج الحق في حمل اسم الأم. كما حظر ختان الإناث في مصر من خلال هذا القانون في عام 2008.
نوال السعداوي الكاتبة والطبيبة حاربت ختان الإناث لأكثر من خمسين عاما.

مسرحيتها “الاله يقدم استقالته في اجتماع القمة” كانت محظورة في مصر خلال شهر نوفمبر 2006 , واجهتها قضية جديدة في محكمة في القاهرة أثيرت ضدها من قبل الأزهر في شباط / فبراير 2007 ، واتهامها بالردة والزندقة بسبب مسرحيتها الجديدة.
هي فازت بالقضية يوم 13 مايو 2008.

وقد منحت نوال السعداوي عدة جوائز أدبية وطنية ودولية ، وحاضرت في العديد من الجامعات ، وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية والوطنية.

في 3 مايو 2009 ، في نيويورك ألقت محاضرة ارثر ميلر في مهرجان نادى القلم الدولي ،
وقد ترجمت أعمالها إلى أكثر من ثلاثين لغة في جميع أنحاء العالم ، ويتم تدريس بعضها في عدد من الجامعات في مختلف البلدان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفاة الدكتورة نوال السعداوي عن عمر يناهز 90 عاماً.. دافعت عن المرأة وأثارت  الجدل بأفكارها

نوال السعداوي: الناشطة النسوية صاحبة “الكتابات الخطرة”

  • ياسمين تايلور كولمان
  • بي بي سي نيوز

21 مارس/ آذار 2021

صورة لنوال السعداوي في منزلها بالقاهرة عام 2015
،صورة لنوال السعداوي في منزلها بالقاهرة عام 2015

توفيت الكاتبة والطبيبة والناشطة النسوية المدافعة عن حقوق المرأة، نوال السعداوي، عن عمر يناهز الـ 90 عاما، بحسب وسائل إعلام مصرية.

ونقدم هنا نبذه عن حياة السعداوي الحافلة بالكثير في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة على وجه الخصوص، و بتحدي كثير من التابوات والعادات الاجتماعية والتي تحد من حرية المرأة في العالم العربي، فضلا عن نتاجها الفكري والأدبي الثر.

1px transparent line

قالوا لها “أنت امرأة متوحشة وخطيرة”، فكتبت قائلة “أنا أقول الحقيقة. والحقيقة متوحشة وخطيرة”.

إنها الطبيبة المصرية الرائدة والناشطة النسوية والكاتبة نوال السعداوي التي أمضت عقوداً وهي تعبر عن آرائها من خلال رواياتها ومقالاتها وسيرها الذاتية ومحاضراتها.

ما لا تعرفه عن نوال السعداوي .. من هي؟ سيرتها الذاتية، إنجازاتها وأقوالها،  معلومات عن نوال السعداوي

ـــــــــــــــــــــــ

نوال السعداوي
من ويكيبيديا
نوال السعداوي
Nawal El Saadawi 02.JPG
معلومات شخصية
الميلاد 27 أكتوبر 1931
كفر طحلة
الوفاة 21 مارس 2021 (89 سنة)
القاهرة
الإقامة الولايات المتحدة تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
مواطنة Flag of Egypt (1922–1953).svg المملكة المصرية (1931–1952)
Flag of Egypt (1922–1953).svg جمهورية مصر (1953–1958)
Flag of Syria.svg الجمهورية العربية المتحدة (1958–1971)
Flag of Egypt.svg مصر (1971–2021) تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوج شريف حتاتة (1964–2010) تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة كولومبيا
جامعة القاهرة (التخصص:طب الرئة) (الشهادة:بكالوريوس الطب والجراحة) (–1955) تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة طبيبة نفسية، وطبيبة، وكاتبة طبية، وطبيبة التوليد والنساء، وروائية، ونسوية، وسياسية تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية
اللغات العربية، والإنجليزية
موظفة في جامعة ديوك
أعمال بارزة امرأة عند نقطة الصفر، وسقوط الإمام
الجوائز
100 امرأة على بي بي سي (2015)
جائزة شون ماكبرايد للسلام (2012)
جائزة ستيغ داغرمان (2011)
جائزة شمال جنوب (2004)
الجائزة الدولية لكتالونيا
نوال السعداوي (27 أكتوبر 1931 — 21 مارس 2021)، طبيبة أمراض صدرية، وطبيبة أمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص. كتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، ٱشتهرت بمحاربتها لظاهرة ختان الذكور والإناث.

أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان. استطاعت نوال أن تنال ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات. ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.

شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجميعة للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحرره في مجلة الجمعية الطبية.
النشأة
ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر عام 1931 لعائلة تقليدية ومحافظة بقرية كفر طحلة إحدى قرى مركز بنها التابع لمحافظة القليوبية. كانت الطفلة الثانية من بين تسعة أطفال. ختنت في السادسة من عمرها. أصرّ والدها على تعليم جميع أولاده. كان والدها مسؤولاً حكومياً في وزارة التربية والتعليم، وكان من الذين ثاروا ضد الاحتلال البريطاني لمصر والسودان كما شارك في ثورة 1919، وكعقاب له تم نقله لقرية صغيرة في الدلتا وحرمانه من الترقية لمدة 10 سنوات. استمدت منه احترام الذات ووجوب التعبير عن الرأي بحرية وبدون قيود مهما كانت النتائج، كما شجعها على دراسة اللغات. توفي كلا والديها في سن مبكرة لتحمل نوال العبء الكبير للعائلة.

السيرة الذاتية
تخرجت نوال من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر عام 1955 وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، تزوجت في نفس العام من أحمد حلمي زميل دراستها في الكلية. لم يستمر الزواج لفترة طويلة فانتهى بعدها بعامين. وعندما سُئلت عنه في إحدى حواراتها قالت:

«زوجي الأول كان عظيماً، زميلي في كلية الطب. كان رائعاً، والد ابنتي. لم يرد والدي مني أن أتزوجه لأنه غادر إلى السويس لمحاربة البريطانيين. لكن بعد ذلك تم خيانة المقاتلين، والكثير منهم تم حبسه. هذه الأزمة كسرته وأصبح مدمناً. وأخبرت أنني لو تزوجته، قد يوقف إدمانه، لكنه لم يفعل. حاول قتلي، لذا تركته».
تزوجت مرة ثانية من رجل قانون ولم يستمر هذا الزواج أيضا.

خلال عملها طبيبةً لاحظت المشاكل النفسية والجسدية للمرأة الناتجة على الممارسة القمعية للمجتمع والقمع الأسري. ففي أثناء عملها طبيبةً في مكان ميلادها بكفر طحلة، لاحظت الصعوبات والتمييز الذي تواجهه المرأة الريفية. ونتيجةً لمحاولتها للدفاع عن إحدى مرضاها من التعرض للعنف الأسري، نُقلت مرة أخرى إلى القاهرة. لتصبح في نهاية المطاف المدير المسؤول عن الصحة العامة في وزارة الصحة. في ذلك الوقت قابلت زوجها الثالث الطبيب والروائي الماركسي شريف حتاتة الذي كان يشاركها العمل في الوزارة. أُعتقل لمدة 13 عاما في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. تزوجا في عام 1964 وأنجبا ولدًا وبنتًا، ولكن انتهى الزواج بطلاق بعد 43 عاما معا. وقالت عنه:

«الزوج الثالث هو شريف حتاته، والد ابني، كان رجلا حراً جداً، ماركسي تم سجنه. عشت معه 43 عاماً، وأخبرت الجميع: هذا هو الرجل “النسوي” الوحيد على وجه الأرض. ثم بعد ذلك اضطررت للطلاق أيضاً. كان كاذباً. كان على علاقة بامرأة أخرى. تعقيد الشخصية ذات الطابع الأبوي. ألف كتباً عن المساواة بين الجنسين ثم خان زوجته. أنا متأكدة أن 95% من الرجال هكذا».

في عام 1972 نشرت كتاب بعنوان المرأة والجنس، مواجهة بذلك جميع أنواع العنف التي تتعرض لها المرأة كالختان والطقوس التي تقام في المجتمع الريفي للتأكد من عذرية الفتاة. أصبح ذلك الكتاب النص التأسيسي للموجة النسوية الثانية. وكنتيجة لتأثير الكتاب الكبير على الأنشطة السياسية أقيلت نوال من مركزها في وزارة الصحة، لم يكتف الأمر على ذلك فقط فكلفها ذلك أيضا بمركزها كرئيس تحرير مجلة الصحة، وكأمين مساعد في نقابة الأطباء.

من عام 1973 إلى عام 1976 اهتمت نوال بدراسة شؤون المرأة ومرض العصاب في كلية الطب بجامعة عين شمس. ومن عام 1979 إلى 1980 عملت مستشارةً للأمم المتحدة في برنامج المرأة في أفريقيا (ECA) و الشرق الأوسط (ECWA).

السجن
تُعدّ نوال السعداوي من الشخصيات المثيرة للجدل والناقدة للحكومة المصرية، ففي عام 1981 ساهمت نوال في تأسيس مجلة نسوية تسمى «المواجهة». في 6 سبتمبر 1981، حُكم عليها بالسجن في عهد الرئيس محمد أنور السادات، أُطلق سراحها في نفس العام بعد شهر واحد من اغتيال الرئيس. ومن أشهر أقوالها «لقد أصبح الخطر جزء من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت. لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب».

سُجنت نوال في سجن النساء بالقناطر لمدة ثلاثة أشهر، وعند خروجها قامت بكتابة كتابها الشهير «مذكراتي في سجن النساء» عام 1983. ولم تكن تلك هي التجربة الوحيدة لها مع السجن، فقبل ذلك بتسع أعوام كانت متصلة مع سجينة واتخذتها كملهمة لروايتها إمراة عند نقطة الصفر عام 1975.

كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008 م. إسقاط الجنسية المصرية عنها، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها.

السفر خارج مصر
نتيجة لآرائها ومؤلفاتها رُفعت العديد من القضايا ضدها من قبل الإسلاميين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، ووُجهت لها تهمة «ازدراء الأديان» ، كما وُضع اسمها على ما وُصفت بـ«قائمة الموت للجماعات الإسلامية» حيث هُددت بالموت. وفي عام 1988 سافرت خارج مصر. قبلت عرض التدريس في جامعة ديوك وقسم اللغات الأفريقية في شمال كالورينا وأيضا جامعة واشنطن. شغلت نوال العديد من المراكز المرموقة في الحياة الأكاديمية سواء في جامعة القاهرة داخل مصر أو في هارفرد، جامعة ييل، جامعة كولومبيا، جامعة السوربون، جامعة جورج تاون، جامعة ولايه فلوريدا، أو جامعة كاليفورنيا في خارج مصر. رجعت نوال إلى مصر بعد 8 سنوات أي في عام 1996.

فور عودتها إلى مصر أكملت نشاطها وفكرت في دخول الإنتخابات المصرية في عام 2005 ولكن لم تقبل بسبب شروط التقديم الصارمة.

كانت نوال من ضمن المتظاهرين في ميدان التحرير في ثورة يناير عام 2011. كما طالبت بإلغاء التعليم الديني في المدارس.

أعمالها
بدأت نوال الكتابة مبكرا، فكانت أول أعمالها عبارة عن قصص قصيرة بعنوان ” تعلمت الحب ” في عام 1957 وأول رواياتها ” مذكرات طبيبة ” عام 1958. ويعتبر كتاب ” مذكرات في سجن النساء ” (1986) من أشهر أعمالها.

صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من 20 لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.
في عام 1972، نشرت أول أعمالها غير القصصية بعنوان ” المرأة والجنس ” مثيرة بذلك عداء كلا السلطات السياسية والدينية. هذا الكتاب كان من أسباب فصلها من وزارة الصحة، ومن أعمالها أيضا :

الوجة العاري للمرأة العربية وهو تحليل كلاسيكي عن اضطهاد المرأة في العالم العربي (من بين صفحاته وصف لختان السعداوي وهي في سن السادسة، العملية التي تمت على أرض حمام العائلة بينما تنظر أمها وتبتسم وتضحك).
مذكرات طبيبة 1960
أوراق حياتي.2000
1982 – مذكراتي في سجن النساء. ترجمت إلى عدة لغات كالإنجليزية والفرنسية (بالفرنسية: Mémoires de la prison des femmes)‏
الزرقاء (مسرحية).
سقوط الإمام.
قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية.
معركة جديدة في قضية المرأة.
الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة.
رواية موت الرجل الوحيد على الأرض.
تعلمت الحب.
توأم السلطة والجنس.
رحلاتي في العالم.
رواية كانت هي الأضعف.
لحظة صدق(قصة قصيرة).
رواية جنات وإبليس.
رواية الصورة الممزقة.
المرأة والجنس
رواية امرأة عند نقطة الصفر.
رواية الغائب.
المرأة والدين والأخلاق. اشتركت في تأليفه د.هبة رؤوف عزت (مناظرة حول قضايا المرأة)2000
رواية الأغنية الدائرية.
دراسات عن الرجل والمرأة.
كسر الحدود.
الحاكم بأمر الله(مسرحية من فصلين).
رواية سقوط الإمام 1987 ترجمت إلى 14 لغة كالإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية
رواية الرواية
رواية امرأتان في امرأة
الخيط وعين الحياة 1988
الأنثى هي الأصل 1971،
الرجل والجنس 1973،
المرأة والصراع النفسى 1975
راوية الحب في زمن النفط.
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة 2006 (الكتاب تم منعه من النشر في مصر)
رواية زينة 2009.
الآراء
الدين
تصريحات نوال دائما ما تكون مثيرة للجدل، ففي مقابله مع نوال السعداوي عام 2014 صرحت قائلة «إن جذر اضطهاد المرأة يرجع إلى النظام الرأسمالي الحديث والذي تدعمه المؤسسات الدينية». كما ترى أن نظام الميراث الإسلامي ظلم كبير للمرأة وتطالب بمساواة ميراث الرجل والمرأة.

صرحت بعد حادثة تدافع للحجاج في عام 2015 أثناء أداء فريضة الحج والذي أدى إلى مقتل المئات في حوار مع الغارديان:

تحدثوا عن طريقة تنظيم الحج، حول جعل الناس يسافرون في مجموعات أقل. ما لا يقولونه هو أن التدافع حدث لأن الناس تقاتلوا على رجم الشيطان ثم أضافت: لماذا يحتاجون إلى رجم الشيطان؟ لماذا يحتاجون إلى تقبيل الحجر الأسود؟ لكن لا يقول أحد ذلك. لن تنشر وسائل الإعلام ذلك. لم كل هذا التردد في انتقاد الدين؟ ربماهو الخوف من أن يكونوا عنصريين.

من أشهر تصريحاتها:

«الدين هو تجسيد للعنصرية. كل الآلهة غيورين. يقتل الناس لأنهم لا يصلّون إلى الإله الصحيح».
«تقبيل الحجر الأسود والطواف حول الكعبة أفعال وثنية».
«تهمة “ازدراء الأديان” مزيَّفة ومسيَّسة وسبوبة لهواة الشهرة».
«كتبت “إلى الله” وعمري 7 سنوات».
«المرأة مقهورة في جميع الأديان».
«كل نظام سياسي يفسر الدين كما يشاء».
الختان
بدأت بمحاربة الختان منذ شبابها. وعلقت في عام 2007 على وفاة الطفلة صاحبه الأثني عشر ربيعا بدور شاكر أثناء هذه العملية قائلة:

«بدور، هل كان يجب عليك الموت لتنيري هذه العقول المظلمة ؟ هل كان يجب عليك دفع هذا الثمن بحياتك ؟ يجب على الأطباء ورجال الدين ان يعلموا أن الدين الصحيح لا يأمر بقطع الأعضاء التناسلية. كطبيبة وناشطه في مجال حقوق الإنسان أرفض تماما هذه العملية كما أرفض ختان الذكور. وأؤمن أن الأطفال جميعا ذكورا وإناث يجب حمياتهم من هذا النوع من العمليات».

الحجاب
ترى نوال أن الحجاب والنقاب من صور العبودية وضد الأخلاق والأمن، وأن الحجاب لا يعبر عن الأخلاق. وإستنكرت لماذا تتحجب المرأة ولا يتحجب الرجل ؟ بالرغم من وجود شهوة لكل منهما ؟

تعدد الزوجات
في إحدى حوارتها أعلنت أنها ترفض فكرة تعدد الزوجات قائلة: «إن تعدد الزوجات يخلق الكره بين الأطفال والزوجات كما يزيد من الحوادث، وأن تعدد الزوجات كذب وليس بالقرآن وبلاد عربية مثل تونس منعته».

المثلية
لا ترى نوال المثلية الجنسية كشيء محرم فصرحت قائلة: « الجنس عادة وتعود والمثلية لها أسبابها جزء منها وراثي بجانب التربية والخوف، والأمر يتطلب تحليله وإرجاعه لأسبابه الاجتماعية والبيولوجية وليس وضعهم في السجون، لأن هذا ليس الحل، ولازم يكون فيه حرية، فالمجتمع والدين لا دخل لهم بالجنس»، مستطردة: «لم نتربى على حرية الجنس، والعلاقات الجنسية شخصية».

موقفها من الولايات المتحدة
في محاضرة عام 2002 في جامعة كاليفورنيا وصفت نوال السعداوي غزو أمريكيا لأفغانستان بأنها “حرب لإستغلال النفط في المنطقة”. وأن السياسات الخارجية لأمريكا ودعمها لإسرائيل هو “الإرهاب الحقيقي”. وأن المساعدات الأمريكية غرضها إبقاء المصريين في حالة فقر وعوز دائم.

الجوائز
جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي عام 2004.
في عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا في عام 2005.
جائزة ستيغ داغيرمان من السويد عام 2011.
وفاتها
توفيت يوم الأحد 21 مارس 2021 ميلاديًّا، الموافق 8 شعبان 1442 هجريًّا، عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد معاناتها مع المرض حيث تعرضت لأزمة صحيّة قبل أيام من وفاتها أدخلتها أحد المستشفيات

المناطق المحرمة بالخوف والإثم by نوال السعداوي
نوال السعداوي - ويكيبيدياFile:Nawal el Saadawi 01.JPG - Wikimedia Commons
نوال السعداوى فى أحدث ظهور لها: انتصرت على الحياة والموت لعدم رغبتى فى  العيش - اليوم السابع
هايدى كرم ترشح كتابا لـ نوال السعداوى.. والجمهور يهددها بخسارة متابعيها..  صور - اليوم السابع
هايدى كرم ترشح كتابا لـ نوال السعداوى.. والجمهور يهددها بخسارة متابعيها..  صور - اليوم السابع

رحيل الكاتبة نوال السعداوي عن عمر يناهز 90 عاما - بوابة الأهرام

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.