مارلين مونرو

مارلين مونرو

بالصور| مارلين مونرو.. من “فتاة متواضعة”

إلى “شقراء مثيرة”

كتب : محمد حامد

فتاة بسيطة بلا ثروة، عاشت طفولة بائسة، تنقلت بين دور الأيتام، وتسربت من المدرسة الثانوية في سن 15 عامًا للزواج من حبيبها أملًا في حياة أفضل، ولم تعش العروس الشابة حياة زوجية مريحة كما تخيلت إلى أن اكتشف موهبتها مصور أخذها مباشرة إلى هوليوود.

عُرفت “مارلين مونرو” بأسطورة السينما الأمريكية وكانت من أعلامها، واشتهرت بجمالها وسحرها وأنوثتها وعذوبتها وبراءتها، تميزت بثقافتها حيث كانت تقضي معظم وقت فراغها في قراءة الكتب، واكتسبت شعبية كبيرة منذ دخولها السينما، وخطفت أنظار الجمهور في جميع أنحاء العالم في أواخر عام 1950.

حوَّلت “مارلين” نفسها من فتاة متواضعة إلى شقراء مثيرة، وكان اسمها الحقيقي نورما جين بيكر، وُلدت في 1 يونيو عام 1926 بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، كان اسمها عند الولادة “نورما جين موتينصن” ولكنها عدَّلته إلى “بيكر” نسبة إلى والدتها لعدم تأكدها من والدها.

قضت “مارلين مونرو” طفولة بائسة حيث تربَّت في دار للأيتام منذ سن التاسعة عقب رفض والدتها رعايتها، وتقلبت بين عدة عائلات كما تعرضت للكثير من التحرشات غير الأخلاقية، ما أدى إلى إصابتها بعدد من الأمراض النفسية والعصبية.

تزوَّجت “مارلين مونرو” وهي في السادسة عشرة من عمرها من جار لها يدعي جيمس دوهرتي البالغ من العمر 21 سنة، ما أبعدها عن دار الأيتام، ولكنها انفصلت عنه عقب زواج استمر أربع سنوات ثم تزوجت من لاعب البيسبول جو ديماجيو عام 1954م وهو الزواج الذي لم يدم أكثر من تسعة أشهر، حيث طُلقت منه لاعتدائه عليها بدنيًا أكثر من مرة، أما الزواج الثالث لها فكان من الكاتب المسرحي أرثر ميلر عام 1956م حتى عام 1961م.

ظهرت مارلين مونرو لأول مرة على الملأ من خلال أغلفة إحدى المجلات التي قام زوجها المصور “جيمس دورتي” بنشرها عندما طلب منه قائده في الجيش أن يضع صور بعض الفتيات الجميلات على أغلفة المجلات الصادرة من الجيش للجنود كنوع من الترفيه، ثم طلبتها إحدى شركات الدعاية الأمريكية التي شاهدت صورها على أغلفة المجلات للعمل كموديل في الإعلانات.

اتجهت “مارلين مونرو” بعد ذلك إلى العمل كومبارس في السينما حتى دفعتها موهبتها في الغناء والتمثيل إلى جانب ما كانت تتمتع به من إثارة، حيث اعتبرت في خمسينيات القرن العشرين رمزًا للجمال الأشقر، خاصة عقب مشاركتها في فيلم “غابة الأسفلت” عام 1950، وفي العام نفسه كان لها فيلم آخر هو “كل شيء عن حواء”، ورغبة منها في إتقان عملها التحقت “مونرو” بأستوديو في نيويورك لدراسة التمثيل، ما أصقل موهبتها الفنية وجعلها أشهر نجمة إغراء في هوليوود.

وقدمت الفنانة “مارلين مونرو” خلال مشوارها الفني، العديد من الأعمال ومنها “كيف تتزوجين مليونيرًا”، “الرجال يفضلون الشقراوات”، “نهر بلا عودة”، “شهوة السنوات السبع”، “موقف الأتوبيس”، “الأمير وفتاة الاستعراض”، “البعض يفضلونها ساخنة”، “دعنا نمارس الحب”، “الألماس صديق الفتاة الوفي”.

وبعيدًا عن تصويرها على شاشة السينما، كانت مونرو قارئة جيدة تضم في مكتبتها أكثر من 400 كتاب ما بين روايات الخيال إلى السير الذاتية، وكانت تمضي أغلب أوقاتها في القراءة بسبب حالة الأرق، حيث وجدت في الكتب ملاذًا للهروب من العالم الخارجي، من أشهر هذه الكتب أعمال سيجموند فرويد.

وتوفيت “مارلين مونرو” في 5 أغسطس عام 1962 حيث وجدت ميتة وهي عارية في سريرها بلوس أنجلوس، وكان ذلك الحادث غامضًا إلى حد كبير حيث اختلفت الآراء حول السبب الحقيقي للوفاة، البعض يرجعه إلى انتحارها بتناول كمية كبيرة من الحبوب المنومة، بينما البعض الآخر يؤكد قتلها على يد المخابرات الأمريكية لتهديدها بالكشف عن يومياتها ووثائق مهمة.

وأخيرًا طرح مسلسل “أسرار حياة مارلين مونرو”، الذي يكشف أسرار حياة نجمة الإغراء مارلين مونرو، ويتطرق للحياة العائلية لمارلين مونرو، ويكشف الأسباب الحقيقية التي أخفتها أيقونة الإغراء العالمية عن الصحافة وعن العالم والتي أدت إلى انتحارها في النهاية.

وشارك في بطولته إلى جانب كيلي جارنر كل من سوزان ساراندون وإيملي واتسون وإيمبث دافيدث وجيكومو جيانيوتي وجيف كاسل وجاك نوزيورسي، ومن تأليف جي راندي تارابوريلي وستيفن كرونش ومن إخراج لوري كولير.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.