أشرف قطب، مصور مصري مهتم في المقام الأول بتصوير الحياة البرية والطبيعة. عضو الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي (FIAP) وجمعية المصورين
الأمريكيين (PSA) .. وعضو بالمجلس المساعد (Grosvenor Council) بناشيونال جيوغرافيك.
بدأ اهتمامي بالتصوير منذ عام 1994 منذ أن اقتنيت أول كاميرا فيلم في حياتي، غير أن تصوير الحياة البرية طالما شغل المرتبة الأولى عندي منذ أن دخلت عصر الديجيتال. ومن هنا كان اهتمامي بضرورة التوعية حول اهمية الحفاظ على الطبيعة.
لتصوير الطبيعة والحياة البرية متعة خاصة ليس فقط لصعوبة المجال وصعوبة الحصول على اللقطة المتميزة فيه والانتظار لأيام وساعات وربما السفر لآلاف الأميال من أجل الحصول على تلك اللقطة، ولكن لأن تصوير الطبيعة والحياة الفطرية يخرج المصور إلى أماكن بعيدة عن المكاتب المغلقة وزحمة الحياة اليومية.
إن تصوير الطبيعة يعكس عند المصورين الفوتوغرافيين في هذا المجال اهتماماً حقيقياً بالطبيعة وأهمية الحفاظ عليها. بل لا أبالغ إن قلت ان التصوير بالنسبة لنا هو فرع من الاهتمام الرئيسي بالطبيعة والحياة البرية وأهمية الحفاظ عليها بعد أن بلغ تعدي الإنسان عليها حدوداً مأساوية.
نظرة سريعة إلى أية إحصائية عن الحياة البرية تظهر بوضوح هذا التعدي، إذ تظهر الإحصائيات أن هناك من 5000 – 50000 نوع من الكائنات تسير إلى خطر الانقراض كل عام مما يهدد بانقراض حوالي 50% من كل الكائنات على وجه الأرض بحلول منتصف القرن الحالي. يبقى أن نعرف أن 99% من هذه الكائنات المهددة بالانقراض تدخل هذه المرحلة بسبب تعدي الإنسان عليها وليس لظروف بيئية أو كوارث طبيعية.
ولعل آخر هذه الأحداث التي حازت اهتمام عالمي هي حادثة اصطياد الأسد “سيسيل” أحد أكبر الأسود عمراً في العالم والذي كان محل اهتمام وبحث من عدة هيئات بحثية فجاء أحدهم وقتله بكل بساطة وأخذ رأسه!!!
هذه دعوة لمن لم يجرب تصوير الحياة البرية أن يجربها بغض النظر عن النتائج الفنية ليزداد اهتمامه بالحياة البرية، ودعوة لنشر الوعي عن أهمية الحفاظ على الطبيعة من ظلم الإنسان قبل أن يصبح كوكبنا خالياً قفراً.
