تمت إضافة ‏‏7‏ صور جديدة‏ من قبل ‏‎Murshed Al-Muhairi‎‏.

المصورين بين [ التقديس ] و [ التنكيس ]
[ قليل من الأنصاف ]

أزعم أننا نحن العرب خاصة لو لم نكن نؤمن بالله لجعلنا من بعض المصورين آله مثل آلهة اليونان في الازمنة الغابرة مثل [ أورانوس، آرتميس، أفروديت … الخ] وجعلنا للمصورين صفة التقديس واسميناهم الآلهة [ فلان و فلان ] من المصورين الأجانب

وفي الأيام الماضية المنصرمة كثر الحديث عن المصور الفلتة الأجنبي الذي قضى 6 سنوات يصور 720 الف صورة لكي يلتقط [ أنعكاس ] طائر واحد وهو يضرب صفحة الماء بطرف منقاره

السؤال الذي يطرح نفسه اين [ الأحترافية ] في تصوير 720 الف صورة لكي تلتقط مثل هذه الصورة؟ إن الحجم الهائل من الصور يذكرني بحركة بعض المصورين الصحفيين الذين يجعلون كاميراتهم على وضعية [Auto] ويصور مشهدا واحدا ً 300 صورة في عدة ثواني ثم يرجع للبيت ويختار واحدة منهم ضبطت [ بالحظ ] ثم ينشرها على أساس أنه التقطها بضربة واحدة

لست هاهنا لأقلل من حجم أنجاز [ البطل ] الذي قدسناه في الايام الماضية ولكن للمقارنة فقط حتى نريكم حجم الظلم الواقع على المصور [ العربي ] بشكل خاص وعلى من سواه من نفس جلدتنا

الصور الموضحة أدناه للمصور الاستاذ محمود المحمود Mahmoud Al-Mahmoud

ورغم أنني أختلف مع الاستاذ محمود المحمود في بعض النقاط [ ولا أشخصن خلافاتي مع أحد ] ورغم خلافي معه في توجه معين يتوجه به إلا أن الأنصاف و الحيادية تحتم علي أن أصرح بأن أمثاله من المصورين العرب لم يحتاجوا إلى 720 الف [ محاولة ] لأتقاط مشهد مثل الذي قام به [ آله التصوير المقدس ] المصور الأجنبي و أعيد و أكرر أنني لا أقلل من حجم الأنجاز للأجنبي ولكن [ مقارنة ]

و المصور العربي [ محمد المحمود ] يلتقط بمهارته وأنا متأكد من ذلك مثل هذا المشهد بكل سلاسة دون الحاجة لقضاء مئات آلاف [ الساعات ] ومليارات الثواني و [ 2190 ] يوم

بل الامر لديه سلس

و أكاد أجزم بأن المصور محمود المحمود لو ركز أكثر على هذا الطائر تركيز يتطلب المنافسة أتوقع أنه سوف يضع ذلك المصور في جيبه الجانبي من بنطاله [ كناية ] عن ضآلة أنجازه وكذلك متأكد أن لدينا مصورين يتميزون في مجالات أخرى تنافس بقوة

أنا هاهنا لا [ اقدس ] [ الاشخاص ] بل أحترم [ الانجاز وصاحبه ] و أقيس الامور بحسب نظري بمقياس حيادي

انا هاهنا لست [ مصور عالمي ] أو [ محكم فلتة زماني ] ولكن حدثوا الناس بما يعقلون و المصور المتميز يستطيع أن يميز حجم الأنجاز و العتب على أمثالنا اننا فقط نقدس صاحب الشعر الاشقر و العيون الملونه

كتبه
مرشد محمد المهيري
مصور محترف

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.