مؤسّسة الفكر تحتفي برواد العطاء والعمل المشترك

تكريم الفائزين بجوائز الإبداع العربي

كرّمت مؤسّسة الفكر العربي الفائزين بجوائز الإبداع العربي في دورتها التاسعة، والفائز بجائزة أهمّ كتاب عربي في دورتها السادسة، والفائزين بجائزة «مسيرة عطاء»، والأمناء العامّين لجامعة الدول العربية، وذلك في إطار مؤتمرها السنوي الرابع عشر «فكر 14»، الذي انعقد تحت عنوان «التكامل العربيّ: تحدّيات وآفاق»، وذلك في فندق سميراميس في القاهرة.

حضر حفل التكريم رئيس جمهورية مصر العربية السابق المستشار عدلي منصور، أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسّسة الفكر العربي، الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير بندر بن خالد الفيصل، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسىى، رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري، وحشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والفكرية والثقافية والإعلامية.

إنجازات مُتميّزة

تحدّث المدير العام لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط فأكّد أن المؤسّسة دأبت على تكريم المبدعين العرب، ويشرّفها أن تكرّم شخصيات عربية مرموقة أسهمت في إثراء الوطن، عبر مسيرة مليئة بالعطاءات والانجازات المتميّزة، وأن تكرّم أيضاً، بمناسبة ذكرى تأسيس جامعة الدول العربية السبعين، روّاد العمل العربي المشترك، الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، وذلك تقديراً لمسيرتهم الحافلة بالانجازات في خدمة الدول العربية وشعوبها وقضاياها.

وأكّد العويط أن مؤسّسة الفكر العربي تطمح عبر جوائزها، إلى تحفيز الإبداع من خلال تكريم المبدع العربي اللامع، وتسليط الضوء على المبدع الواعد، وخصوصاً الفئة العمرية الشابة، وذلك بهدف التعريف بإنجازاتهم، فضلاً عن إبراز دور الأفكار والأعمال الخلّاقة، لتنمية مجتمعاتنا وتطويرها. واعتبر أنّ المؤسّسة تمنح هذه الجوائز إيماناً منها بأن في العالم العربي مبدعين، واعترافاً وتعريفاً بالمنّجز، واعتزازاً به، واستثماراً بالعقول والطاقات المبدعة.

فرسان الإبداع

ثم ألقى الأمير بندر بن خالد الفيصل كلمة، ثمّن فيها عالياً مشاركة الجميع في تكريم نُخبةٍ من فرسان الإبداع، لقاء ما بذلوه من جهودٍ مخلصة وإبداعاتٍ مُميّزة في خدمة الوطن ورُقيّ الأمّة العربيّة، مشيراً إلى أن جوائز مؤسّسة الفكر العربيّ للإبداع انطلقت من المؤتمر السنويّ الأوّل في القاهرة سنة 2002، وذلك من أجل تحقيق هدفين متلازمين هما: تكريم المبدعين، وتحفيزُ الموهوبين.

وأكّد أن مؤسّسة الفكر العربي أوجدت للشباب العرب مساحةً واسعةً على خارطة التميّز والعطاء والفوز بالجوائز، وذلك تقديراً لدورهم الحاضر وتدعيماً وتشجيعاً لأدوارهم المنشودة في المستقبل. وقال: لقد حرصت الجائزة على التزام الشّفافية المطلقة في اختياراتها، وذلك عبر لجان تحكيم حياديّة متخصّصة، تنشدُ الإبداع الحقيقيّ حيثما كان طبقاً للمعايير المنهجيّة المعتبرة، التي لا تخضع لأيّ تأثيرات على مصداقيّة قراراتها، وكان من الطبيعيّ أن تواصل الجائزة مسيرتها على نهج سياسة المؤسّسة ومؤتمراتها التي تقومُ على تحديث فعاليّاتها وتطويرها وتوسيع دائرتها، حيث بدأت برصد الجوائز للإبداع في صوره المتعدّدة، ثم أضافت الى ذلك جائزةً لأهمّ كتاب عربيّ صادر في العام السابق للمسابقة، واستحدثت جائزة «مسيرة عطاء» للشخصيّات العربية التي قدّمت إنجازاتٍ مشهورة ومميّزة في أوطانها أو نطاق الوطن العربيّ.

جوائز الإبداع

وتم خلال الفعالية تكريم الفائزين بجوائز الإبداع العربي بفروعها السبعة، حيث فاز بجائزة الإبداع العلمي الدكتور صلاح صبري أحمد عبيّة (مصر) عن أبحاثه في مجال التكنولوجيّات النانوفوتونيّة المبتَكَرة ذات التطبيقات صديقة للبيئة. وفاز بجائزة الإبداع التقني البروفسور ناصر بن محمد العَقيلي (السعوديّة) عن تطويره طلاء بمواصفات مُتميِّزة باستخدام مادّة المطّاط المُسْتَخْلَصة من إطارات السيّارات المُستهلَكة، وفاز بجائزة الإبداع الاقتصادي اتّحاد لجان العمل الزراعيّ (فلسطين) عن برنامج تطوير واستصلاح الأراضي الفلسطينيّة.

وفازت بجائزة الإبداع المجتمعي الحملة التوعويّة «ما صحيح» للحدّ من الإشاعات (سلطنة عُمان)، كما فاز بجائزة الإبداع الإعلامي موقع «ريمكس» فلسطين التفاعلي (المملكة الأردنيّة الهاشميّة)، وفازت بجائزة الإبداع الأدبي رؤى بنت عبد الحميد الصغير (تونس) عن روايتها «ذاكرة الرصيف»، ونال جائزة الإبداع الفنّي كتاب «اللحن الثائر» لجمعيّة عِرَب للموسيقى (لبنان). كما فاز بجائزة أهمّ كتاب عربي الدكتور محمد نور الدين أفاية (المغرب) عن كتابه «في النقد الفلسفي المعاصر: مصادره الغربيّة وتجلّياته العربيّة».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.