صور جديدة لمدينة تدمر من السماء

اكتشف سورية

أُتيحت الفرصة لفريق تصوير «اكتشف سورية» أثناء زيارة المعماري العالمي ريم كولهاس إلى سورية في 22 تشرين الثاني 2010، حيث رافقت عدسة الموقع زيارة المعماري الضيف إلى تدمر، التي زارها بطائرة مروحية طافت فوق المدينة الأثرية الرائعة بأطلالها الأثرية المدهشة وواحتها المترامية الأطراف وسط صحراء يخال إليك أنها لا تنتهي؛ حيث ننشر هنا بعض هذه الصور المنتقاة لنتشاركها معكم قراءنا الأعزاء.

تتوسط تدمر بادية الشام وتقع على بعد 243 كيلومتراً شمال-شرق دمشق، و150 كيلومتر من حمص شرقاً، عند معبر جبلي على سفح جبل المنطار من سلسلة الجبال التدمرية، في حوضة نبع غزير الماء هو نبع أفقا. وقد خلق هذا النبع واحةً خضراء أصبحت مكان استراحة بين العراق والشام، ومحطة للقوافل بين الخليج العربي وبلاد فارس والبحر الأبيض المتوسط.

يعود أقدم ذكر لتدمر باسمها الحالي إلى بدايات الألف الثاني قبل الميلاد، ولا يُعرف لهذا الاسم معنى مؤكد. على أنه من المنطقي والمقبول أن يكون اسمها قد اشتق من «دَمَر»، التي تعني «حَمَى»، في اللهجات العربية من لغات الجزيرة العربية القديمة. وقد تمت تسميتها باللغات الإغريقية واللاتينية واللغات التي تطورت عنهما اسم بالميرا «Palmyra» المشتق من اسم النخيل.

ظلت تدمر إمارة عربية ذات حكم ذاتي طوال عصر الدولة السلوقية في بلاد الشام، شأنها في ذلك شأن إمارة حمص ومملكة الأنباط في بترا وغيرهم. وقد وتم إلحاق تدمر بالإمبراطورية الرومانية في أواسط القرن الأول الميلادي، وقام رماتها ومختلف قواتها العسكرية بحماية حدود الإمبراطورية الرومانية من الصحارى العربية حتى حوض الدانوب وشمال إنكلترة، وانتقل لتدمر دور البتراء التجاري بعد سقوط دولة الأنباط عام 106م.

استطاع حاكم الولاية السورية الملك العربي أذينة الذي بدأ حكمه عام 258م بقهر الفرس، ورد قواتهم مرتين إلى عاصمتهم المدائن (طيسفون) في عامي 262م و 267م، وقد تمتع أذينة فيما بعد بكل الألقاب الرفيعة اللائقة، حيث أصبح الحاكم العام في عهد الإمبراطور فاليريان، وحصل على لقب «مصلح الشرق كله» ولقب «ملك الملوك».

بعد اغتيال أذينة وولي عهده هيروديان في ظروف غامضة عام 267 أو 268م، قامت زوجته زنوبيا بالوصاية على ابنهما وهب اللات واتخذت معه ألقاب الأباطرة، واحتلت مصر والأناضول إضافة إلى بلاد الشام، إلا أن ذلك وضعها في حالة صدام مع الإمبراطور الروماني أورليان، الذي سقطت تدمر بيده عام 272م، وتم أسر الملكة العربية. وقد ظل مصيرها موضع خلاف بين المؤرخين ولكنها تركت قصة حياة رائعة دخلت ميدان الأسطورة.

أدت نتائج الحفريات الأثرية وأعمال الترميم إلى اكتشاف روعة الأوابد الأثرية التي تحفل بها تدمر من معابد وساحات وشوارع وأعمدة وحمامات ومباني عامة ومن أهم هذه الأوابد: معبد بل، معبد نبو، معبد بعلشمين، معبد اللات، هيكل حوريات الماء، الحمامات، قوس النصر والشارع المستقيم، المسرح، الأغورا، المصلّبة «التترابيل»، معسكر ديوقليسيان، الأسوار، نبع أفقا «الحمام الكبريتي»، القلعة العربية في تدمر، المدافن البرجية، المدافن الأرضية، المدافن البيتية..الخ

 


معبد بل من السماء وجانب من الواحة

 


الشارع المستقيم في تدمر من السماء

 


التترابيل «المصلبة» في تدمر من السماء

 


القلعة العربية في تدمر من السماء

 


واحة تدمر من السماء وجانب من المدينة الأثرية

 


الشارع المستقيم والمسرح والأغورا في تدمر من السماء

 


منظر عام لمدينة تدمر من السماء

 


قوس النصر وأطلال معبد نبو من السماء

 


معسكر ديوقليسيان في تدمر من السماء

 


المسرح والأغورا والشارع المستقيم في تدمر من السماء

 


وادي القبور في تدمر من السماء

 


معبد بل وجانب من الواحة في تدمر من السماء

 


منظر عام لتدمر لحظة غروب الشمس من السماء

 


منظر عام لمدينة تدمر الأثرية من السماء

 


المسرح ومعبد بل والواحة في تدمر من السماء

 


الشارع المستقيم والحمامات والمسرح في تدمر من السماء

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.