10 حقائق لا تعرفها عن قرش الميجالودون

 

– قبل فترة طويلة جدا من وجود القرش الأبيض الكبير , أي قبل آلاف السنين , كان هناك سمكة قرش عملاقة تجوب البحار والمحيطات , وقد كانت على قمة السلسلة الغذائية , فلم يكن يوقفها شيء , فقد كانت تلتهم أي شكل من أشكال الحياة المائية في طريقها , كان هذا القرش الضخم المفترس يسمى قرش ( الميجالودون ) , وهو نوع منقرض من القروش إنقرض من حوالي 28 إلى 1.5 مليون سنة مضت , وهو القرش الذي طالما فتن العلماء وألهم العدد من كتاب الخيال العلمي والأساطير .. والآن نحدن بصدد الحديث عن أكثر 10 حقائق مذهلة عن هذا القرش ..

1- الحيوان المفترس الأقوى , والصياد الأفضل

– ليس سراً , أن أسماك القرش تستخدم إستراتيجيات معقدة كي تقوم بإصطياد فرائسها الكبيرة , ولكن تشير الأحفوريات إلى أن سمك قرش الميجالدون , كان يستخدم أساليب وإستراتيجيات للصيد أكثر فاعلية من تلك التي يستخدمها القرش الأبيض الكبير في صيد الفرائس الكبيرة.

– كما أشارت عينة طولها 9 متر (30 قدم) لحوت من فترة تعود إلى ما قبل التاريخ , أن قرش الميغالودون الذي هاجمه ركز في المقام الأول على أكتاف الحوت , ثم الزعانف , والقفص الصدري , والعمود الفقاري العلوي, مما أدى إلى سحق كل الأعضاء الحيوية داخل القفص الصدري , وهذه الأجزاء , غالباً ما يتجنبها القرش الأبيض عند مهاجمته لحوت .

كما تشير الدلائل أنه في خلال العصر الحديث , كانت أسماك قرش الميغالودون , تقوم بشل حركة الحيتان , عن طريق مهاجمة زعانفها أولا قبل أن تقتلها وتتغذى عليها.

2- حفريات اسنان قرش الميغالودون كان يعتقد أنها السنة متحجرة تعود لتنانيين

– وفقاً للحسابات التي تعود إلى عصر النهضة , فإن الأسنان المثلثة الشكل الضخمة التي تعود إلى قرش الميغالودون , كان يتم العثور عليها مدفونة في الجبال الصخرية , وتم الإعتقاد في باديء الامر ان هذه الاسنان عبارة عن ألسنة متحجرة للتنانيين والثعابين الضخمة , حتى عام 1667 , عندما تم التعرف عليها من قبل عالم الطبيعة الدنماركي نيكولاس ستينو , الذي اعلن أن هذه الحفريات هي في الواقع الأسنان المثلثة لقرش الميغالودون المنقرض العملاق.

3- أقدم أحفورة لقرش الميغالودون تعود إلى 28 مليون سنة .

– يقال ان أٌقدم أحفورة لقرش اليمغالودون تعود إلى 28 مليون سنة مضت , وعموماً فإن أصل الميغالودون يعود إلى الفترة الوسطى من عصر الميوسين , والذي كان من حوالي 15900000 , ويعتقد أن الميغالودون إنقرضت منذ 2.6 مليون سنة، في نهاية العصر الحديث.

4- اسنان أسماك قرش الميغالودون , هي أكبر حجماً من أسنان أي قرش معروف

– اسنان قرش الميغالودون هي الاحفورة الأكثر شيوعاً , حيث تم العثور على احفوريات لأسنان تصل لطول 180 ملم , وتكون عادة مثلثة الشكل وقوية وكبيرة, ولديها رقبة على شكل حرف U , وتم العثور على الآلاف منها في الجزر في جميع أنحاء العالم , وكذلك في المياه العميقة بعيداً عن الأرض , كما هو الحال في خندق مارينا في المحيط الهادي .

5- الميغالودون إفترست أي شيء يتحرك تحت سطح البحر بما في ذلك امثالها من القروش

– ادلة من الحفريات تبين ان أسماك قرش الميغالودون قد تغذت على الدلافين , والحيتان الصغيرة , والحيتان الكبيرة , والفقمات , والسلاحف البحرية العملاقة , كما ان عظام الحيتان تظهر وجود آثار أسنان الميغالودون محدثة شقوق عميقة , مما يوضح أن هذه الحيوانات البحرية كان هي الهدف الرئيسي لقرش الميغالودون.

– تبين الأدلة الأحفورية ايضاً أن ظهور الميغالودون , تسبب في تنوع هائل للحيتان وأسماك القرش الأخرى , حيث بدات أسماك القرش والحيتات تتصرف بطريقة مختلفة , وإتبعت سبل إستراتيجية للدفاع عن نفسها , وأصبحت اكثر شراسة , كما كبر بعضها في الحجم , وأيضاً تجنبت العديد من اسماك القرش تجنب المناطق التي تعيش فيها أسماك قرش الميغالودون .

6- حجم صغار قرش الميغالودون

– صغار قرش الميغالدون تولد بطول من 2-4 متراً , وقد يدل على ذلك حجم الأسنان التي تم العثور عليها بين الحفريات , وكانت تتغذى الصغارعلى السلاحف البحرية وابقار البحر والأسماك والحيتان الصغيرة , كما ان الميغالودون احياناً كان يهاجم فرائس أكبر منه حجماً , وتم العثور على علامات أسنان أسماك قرش الميغالودون الصغيرة على أضلاع الحيتان الزرقاء والحدباء.

7- ظهرت 3 نظريات لتفسير إنقراض الميغالودون

النظرية الأولى

– يعتقد أن تبريد المحيطات , وتجمدها بعد ذلك في العصور الجليدية أدى إلأى انقراض الميغالودون , خاصة وإنها لا تستطيع العيش إلا في المياه الدافئة , بالإضافة إلى إنتقال الحيتان إلى المياه القطبية هرباً من الميغالودون , أدى ذلك إلى وجود صعوبة في حصول الميجالودون على الطعام ولاسيما أن الحيتان كانت المصدر الرئيسي لغذائها , مما أدى إى إنقراضها.

النظرية الثانية

– إنخفاض معدل الغذاء بحول نهاية عصر الميوسين , ادى إلى إنقراض انواع عديدة من الحيوانات المائية التي كانت تتغذى عليها الميغالودون , وكذلك انخفاض أعداد الحيتان وهجرة معظم ما بقى على قيد الحياه إلى المناطق القطبية.

النظرية الثالثة

– النظرية الاخيرة , وهي الأقل شيوعاً , تقترح أن ظهور الحيتان القاتلة ساهم في زوال وإنقراض الميغالودون , وتظهر السجلات الحفرية ان الحيتان القاتلة كانت تستطيع التكيف مع إنخفاض درجات الحرارة على عكس أسماك قرش الميغالودون.

8- حفريات الميغالودون وجدت في جميع أنحاء العالم تقريباً

– على الأرجح كان الميغالودون مهيمناً على جميع المجتمعات البحرية في العالم , حيث تشير البقايا المتحجرة إلى أن الميغالودون قد جابت العديد من المناطق حول العالم , وحيث أنه كان على قمة السلسلة الغذائية البحرية , فقد يعتبر أنه عاش في جميع بحارالعالم بدون حدود , على الرغم من أن الميغالودون كان يفضل الأماكن التي تتواجد فيها الحيتان بكثرة .

النتائج الأحفورية تفيد بإن الميغالودون كان له توزيع عالمي , وتم العثور على بقاياه في أوروبا وأفريقيا , وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية , وكذلك بورتوريكو وكوبا وجامايكا وجزر الكناري، أستراليا، نيوزيلندا، اليابان، مالطا، جزر غرينادين، والهند.

9- قوة عضة الميغالودون يمكن ان يسحق سيارة صغيرة

– في عام 2008 , إستخدم فريق بحثي مشترك من الولايات المتحدة وأستراليا محاكاة حاسوبية ,لحساب قوة عضة الميغالودون , والنتائج جاءت مرعبة , حيث إتضح أن قوة العضة تصل إلى حوالي 10.8 و 18.2 طن , أي ما يكفي لسحق جمجمة حوت ما قبل التاريخ , كأكلك لثمرة من العنب , وكذلك قوة العضةكانت كفيلة لسحق عربية صغيرة ..لك أن تتخيل ذلك !

10- هل قرش الميغالودون مازال موجود حقاً؟

– بين الحين والآخر , تظهر العديد من التقارير التي تشير إلى وجود وحوش بحرية يشتبه في أن تكون الميغالودون , لكن العلماء غير مقتنعين بذلك , وقد نشرت العديد من التقارير التي تفيد أن الميغالودون قد إنقرضت ليس من يومين أو ثلاثة ولكن من 3 ملايين سنة , وحتى إذا كانت على قيد الحياه ,فبالتأكيد سوف تقل أعداد القرش الأبيض وكذلك أعداد الحيتان.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.