الفتى الهندي ضحية “السيلفي”

“السيلفي القاتل”.. مأساة فتى هندي

غادة حمدي

أراد فتى هندي في الـ15 من عمره، التقاط صورة “سيلفي” مميزة تنطوي على مغامرة، فأحضر مسدس والده وصوبه نحو رأسه، لكنه دفع حياته ثمنًا لتلك اللقطة، فبدلاً من الضغط على زر التصوير، ضغط الفتى بالخطأ على زناد المسدس.

وما أن سمع الجيران صوت طلقة الرصاص، السبت، حتى هرعوا ناحية منزل الفتى رامانديب سينج، في محاولة لإنقاذه وتنبيه والديه، اللذين كانا في الخارج حينها، وبعد ساعات قليلة من نقل رامانديب إلى المستشفى بولاية البنجاب الهندية، لفظ أنفاسه الأخيرة.

وبحسب الشرطة في مدينة باتانكوت بولاية البنجاب، فإن والد الفتى وعائلته أفادوا بأنه كان يريد أن يلتقط صورة “سيلفي” بالمسدس، لكن الشرطة أكدت أن جانبًا من المسؤولية يقع على عاتق والد الفتى، الذي ترك سلاحه محشوا بالرصاص، دون حفظه في مكان آمن.

ويعد هذا الحادث هو الحلقة الأحدث في سلسلة وفيات شهدتها الهند بسبب صور “السيلفي”، وهي الموضة التي ساعد نجوم بوليوود على نشرها بين المواطنين، وحتى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي ذاته.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، شنت الشرطة حملة في مدينة مومباي على محاولات التقاط “السيلفي” في أماكن خطرة، بعدما غرق أحد الأشخاص في محاولة لإنقاذ فتاة كانت تلتقط “سيلفي”، وحددت السلطات 16 منطقة في المدينة يُمنع فيها التقاط الصور الذاتية.

وأفادت صحيفة “تليجراف” البريطانية بأن الهند شهدت حوالي نصف عدد الوفيات الـ27 المسجلة العام الماضي حول العالم بسبب التقاط “السليفي”.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.