وهنا لابد ان نشير الى الضجة الكبيرة التي أحدثها معرضه عن (الاطفال ضحايا الحصار الجائر على العراق ) ، والذي اقيم  لاول مرة في اروقة فندق المنصور ميليا ببغداد لمناسبة انعقاد مهرجان المربد الشعري  في التسعينات ثم عرض ثانية في مدخل بناية وزارة الثقافة والاعلام ،.

               

لقد علق الشاعر الكبير شاعر القرنين الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد على معرض (الاطفال ضحايا الحصار ) بقوله :” انه  أي هذا المعرض أبلغ من جميع القصائد التي نظمت ، والمقالات التي  كتبت “.اما الاستاذ محمد شيخوف من السودان فقال :” اعتقد ان هذا هذا المعرض صفعة قوية في وجه  اميركا وشهادة للتاريخ على حجم بشاعتهم ووحشيتهم ” وقالت الاستاذة نوال عباس من الاردن عندما رأت المعرض :” قلمي يأبى الصهيل للتعبير عما ارى امامي من عذابات اشقائي العراقيين الابطال ” .وقال الشاعر التونسي الاستاذ شمس  الدين العوني :” هذه اللوحات هي اجمل قصائد المربد ..هي الشهادة على عمق المعنى ..هي التاريخ ..وللحياة ..وللعالم ” .وعلق القاص والكاتب حسب الله يحيى قائلا :” وانا اشاهد هذه الصور ..كنت احس الانين والوجع الذي أخذ من قلبي وعقلي الشيء الكثير ..كنت ادرك أية أوجاع هذه التي قدمها لنا هذا الفنان المبدع ” .ووقف الدكتور سلطان الشاوي ليقول :” ان هذا المعرض يشكل صرخة بوجه العدو الاميركي ضد شعبنا ..إنه صرخة ضد الذين يتشدقون بحقوق الانسان في العالم ” .اما الاستاذ اديب شعبان العاني فقال :” لقد قدمت ايها الفنان الرائع واحدا من المعارض التي ما برحت في ان تبقى شاهد اثبات على ما فعلته واقترفته الامبريالية بحق اطفال العراق “. وعلق شاعر ام الربيعين الاستاذ معد الجبوري قائلا :” ان صور نور الدين  هذه ” تستفز مواجعنا وتطوقها بلهيب الالم العميق ” .وطلب الفوتوغرافي الكبير الاستاذ حازم باك نقل المعرض الى اطراف المعمورة ” ليظل وثيقة حية تعمل على إيقاظ ضمير العالم النائم “.. .وهكذا توالت الكلمات والتعليقات وهي كثيرة جدا وكلها تؤكد على ان كل صورة قدمها نور الدين حسين للطفولة المحاصرة تمثل وثيقة ادانة وصرخة احتجاج على جرائم اميركا بحق اطفال العراق واهله .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.