خالد الأسعد عالم آثار سوري معروف دولياً، وكان قد شغل منصب مدير آثار ومتاحف تدمر مُنذ عام 1963. عمل مع عدة بعثات أثرية وطنية ومشتركة (أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية وغيرها) خلال سنوات عمله الطويلة ونال عِدة أوسمة محلية وأجنبية.

كان يتحدث لغات أجنبية بالإضافة لإتقانه اللغة الآرامية، وكان له حوالي 40 مؤلفاً عن آثار تدمر في سورية والعالم.

 

سيرة حياته

ولد خالد الأسعد في عام 1934م، بالقرب من معبد بل الأثري.

وحصل على إجازة بالتاريخ من جامعة دمشق عام 1956م، ومن ثم دبلوم التربية.

عاد للعمل بالآثار منذ عام 1962م كرئيس للدراسات والتنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق.


الراحل خالد الأسعد في متحف تدمر

تم تعيينه في العام 1963م مديراً لآثار ومتاحف تدمر، حيث اجتهد لتطوير المؤسسة الأثرية في تدمر علمياً وإدارياً ودعماً مادياً من الدولة والبعثات الأجنبية المشتركة، وبقي في منصبه حتى أحيل للتقاعد بالعام 2003م.

لم ينقطع عن العمل الأثري فقد بقي يواصل نشاطه وعمله في الآثار ويقدم خبراته للبعثات العاملة في مدينة تدمر.

علّم خالد الأسعد، اللغة الآرامية، وكان المسؤول عن ترجمة نصوص المكتشفات الأثرية في تدمر، كما كان يرأس الجانب السوري في جميع بعثات التنقيب السورية-الأجنبية المشتركة.

 

التنقيبات

نقَّب في معظم تدمر الأثرية، واكتشف ما يلي:

– القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة المصلّبة
– بعض المدافن والمغائر والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف تدمر
– مدفن بريكي بن أمريشا (عضو مجلس الشيوخ التدمري)
– منحوتة حسناء تدمر الرائعة الجمال
– مدفن أسرة بولحا بن نبو شوري
– مدفن أسرة زبد عته
– مدفن بورفا وبولحا
– مدفن طيبول

 

الترميم وإعادة البناء

– أشرف على إعادة بناء أكثر من 400 عموداً كاملاً من أروقة الشارع الطويل
معبد بعلشمين
معبد اللات
– أعمدة ومنصة وأدراج المسرح
– الأعمدة التذكارية الخمسة المعروفة
ساحة المصلّبة (التترابيل)
– الأعمدة الستة عشر الغرانيتية لمدخل حمامات زنوبيا
– محراب بعلشمين
– جدران وواجهات السور الشمالي للمدينة
– ترميم أجزاء كبيرة من أسوار وقاعات وأبراج
– ممرات القلعة العربية
الأسوار الخارجية والأبراج في قصر الحير الشرقي

الخبرات

– خبير وطني لتطوير السياحة الثقافية
– خبير وطني في برنامج الإدارة المحلية MAM، وهو مشروع مشترك بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ووزارة الإدارة المحلية والمفوضية الأوروبية.

الأوسمة والجوائز العالمية

– نال وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس الجمهورية الفرنسية
– وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس جمهورية بولونيا
– وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية
– وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة بموجب المرسوم الرئاسي رقم 229، بعد أن نال شرف الشهادة في 18 آب 2015 في تدمر، المدينة التي لطالما أحبها.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.