المصورون السودانيون.. خطوة لرفع الوعي بثقافة الصورة

أن يشارك نحو 16 مصوراً سودانياً من الجنسين في معرض فوتوغرافي هو خطوة جريئة تستحق الاحترام، في بلد تعتبر فيه ثقافة الصورة الفوتوغرافية ترفا عند الكثيرين، في الوقت الذي أصبحت فيه الصورة تعكس حياة الشعوب وثقافاتهم باختلاف مكوناتها، وتوثق للكوارث والفواجع واللحظات السعيدة لتبقي للأبد وهي أهم مصادر التوثيق العلمية والتاريخية.
مجموعة من المصورين السودانيين يعكفون على اقامة أول معرض تصوير فوتوغرافي بعنوان “فيجوال ارت” يوم 22 مايو الجاري بمطعم بابا كوستا بشارع الجمهورية، وانشأ هؤلاء الفنانون جسما ينظم عملهم تحت مسمى “جمعية المصورين الفوتوغرافيين السودانيين” بغرض رفع الوعي بأهمية الصورة كوسيلة للتعبير، ودورها الاجتماعي والثقافي والفني.
الفكرة التي صادقت عليها وزارة الثقافة قبل أيام قليلة تهدف الى تنظيم المهنة لتحقيق التعارف بين هواة التصوير ومحترفيه في الاطار المحلي والعربي والعالمي، والعمل علي حماية الحقوق المهنية والثقافية والفنية لاعضاء الجمعية واقامة المعارض المحلية والعالمية، ونشر مفاهيم ما يعرف “بالسنما توجرافي”، وتعليم مبادئها ودعم ورعاية المواهب السودانية في حقل التصوير الفوتوغرافي، وصياغة رؤيتهم من أجل التعاون مع المنظمات والجمعيات التي تعمل في مجال الصورة، الي جانب المؤسسات الثقافية بالداخل والخارج والجهات الحكومية لأجل دعم التواصل الانساني من خلال الصورة، والسعي لايجاد السبل والوسائل المناسبة للتمويل الذاتي، و توفير الظروف المعنوية والمادية التي يحتاجها المصور لممارسة نشاطه والارتقاء به وإقامة صلات التفاعل مع مجتمعه والعمل علي حمايتها وتطويرها باعتبارها حقوقا أساسية للمصور.
اعتباراً من الاسبوع الماضي اصبحت الجمعية هي الممثل الوحيد للمصورين السودانيين، تعبر عن آرائهم علي كافة المستويات وتعمل علي تنويرهم بحقوقهم وواجباتهم فيما يخص التصوير. ويشارك فى المعرض الفنانون: (ناجي الملك،محمد التوم، محمود أحمد، محمد عجيمي، سهي بركات، علا الشيخ، ملاذ عتيبي، علا عبد المحسن،

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.